الثلاثاء 28 مايو 2024 - 16:34
أعلنت القوات المسلحة أنها حررت بعض أحياء بحري شمال العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع، وطردتهم من داخل المنازل والمنشآت العامة مع التقيد الأخلاقي بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين والمرافق.

انتقال الجيش لتحرير الخرطوم بحري نقطة تحول في حرب السودان

ويعد تقدم الجيش في بعض أحياء بحري تحولًا للقوات المسلحة في مجريات المعارك التي يخوضها في المدينة الواقعة شمال العاصمة، بحيث تسيطر الدعم السريع على أغلبية المناطق في بحري منذ اندلاع القتال منتصف نيسان/أبريل 2023.

وأكدت القوات المسلحة على منصتها في “فيسبوك” الاثنين، أن قوات من الجيش والأجهزة الأمنية والقوات النظامية قامت بتحرير بعض أحياء الخرطوم بحري من “مليشيات آل دلقو الإرهابية”، على حد تعبيرها.

ونشرت القوات المسلحة مقطع فيديو يظهر الجنود وهم يتجولون داخل أحد أحياء بحري.

وقالت القوات المسلحة إن العمليات العسكرية في الخرطوم بحري جاءت وفق قواعد الاشتباك وسط المرافق المدنية، وضمان حماية المدنيين أثناء المعارك ضد قوات الدعم السريع.

وكانت القوات المسلحة نفذت عمليات ضد الدعم السريع في طريق يربط بين أقصى شمال بحري في منطقة الكدرو خلال الشهرين الماضيين، تمكنت فيها من قطع الإمداد بين هذه القوات.

ومنذ نشوب القتال بين الجيش والدعم السريع، توقفت محطة رئيسية للمياه بمدينة بحري، ويحصل المواطنون على المياه من النيل مباشرة، عبر عربات الكارو أو الآبار الموجودة في عدد من الأحياء.

وتعرض بعض أحياء الخرطوم بحري إلى النهب من الدعم السريع، التي اقتحمت العديد من المنازل، وقامت بمصادرة السيارات والمقتنيات الثمينة حسب رواية ملاك وقاطنو الأحياء السكنية، كما قامت بإطلاق النار على الأشخاص الذين اعترضوا على هذه العمليات.

والشهر الماضي قامت الدعم السريع بطرد بعض السكان من منازلهم، في منطقة شمبات الخاضعة لسيطرتها.

وبانتقال القوات المسلحة إلى الخرطوم بحري، المدينة التي تشكل العاصمة المثلثة من الناحية الشمالية، فإن العمليات العسكرية قد تأخذ تحولاً كبيرًا، خاصة مع تقدم الجيش في أم درمان وخروج كبري شمبات الرابط بين المدينتين عن الخدمة منذ نهاية العام الماضي.

وتصدى الجيش لهجمات متتالية للدعم السريع على مقر سلاح الإشارة، بالخرطوم بحري منذ منتصف آذار/مارس الماضي، وتقع هذه المنطقة العسكرية على النيل.

وتعد الخرطوم بحري من أكثر مدن العاصمة التي شهدت حركة نزوح عالية للمدنيين إلى خارج العاصمة، نتيجة سيطرة الدعم السريع على الأحياء السكنية منذ بداية الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023.