الجمعة 16 أغسطس 2024 - 21:33
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَفَانِهِ إِلَّا نَتَأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ. قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُما ذَلِكُما مِمَّا عَلَمَنِي رَبِّ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ
كَفِرُونَ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن تُشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) .
محمد بن
يخبرهما ،يوسف عليه السلام أنهما مهما رأيا في نومهما من حلم، فإنه عارف بتفسيره ويخبرهما بتأويله قبل وقوعه؛ ولهذا
قال : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَاتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا . قال مجاهد : يقول : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامُ تُرْزَقَانِهِ في نومكما،
إِلَّا نَبَاتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ. قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُما ، وكذا قال السدي. وقال ابن أبي حاتم رحمه الله : حدثنا علي بن الحسين، حدثنا
العلاء، حدثنا محمد بن يزيد - شيخ له - حدثنا رشدين، عن الحسن بن ثوبان عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال : ما
أدري لعل يوسف عليه السلام، كان يعتاف وهو كذلك، لأني أجد في كتاب الله حين قال للرجلين : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ
إِلَّا نَتَأْتَكُما بِتَأْوِيلِهِ ) قال : إذا جاء الطعام حلواً أو مراً اعتاف. عند ذلك . ثم قال ابن عباس : إنما علم فعلم. وهذا أثر غريب . ثم
قال : وهذا إنما هو من تعليم الله إياي ؛ لأني اجتنبت ملة الكافرين بالله واليوم الآخر، فلا يرجون ثواباً ولا عقاباً في المعاد.
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ ) يقول : هجرت طريق الكفر والشرك، وسلكت طريق هؤلاء المرسلين،
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهكذا يكون حال من سلك طريق الهدى واتبع المرسلين وأعرض عن طريق الظالمين
فإنه يهدي قلبه ويعلمه ما لم يكن يعلمه، ويجعله إماماً يقتدى به في الخير، وداعياً إلى سبيل الرشاد. ﴿مَا كَانَ لَنَا أَن تُشْرِكَ بِاللَّهِ
مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ ) : هذا التوحيد وهو الإقرار بأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، مِن فَضْلِ اللَّهِ
أي : أوحاه إلينا، وأمرنا به وَعَلَى النَّاسِ) ، إذ جعلنا دعاة لهم إلى ذلك وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) أي : لا يعرفون
نعمة الله عليهم بإرسال الرسل إليهم، بل بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كَفَرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴾ [إبراهيم: ۲۸]. وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أحمد بن
سنان، حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس ؛ أنه كان يجعل الجد أباً، ويقول : والله
فمن شاء لاعناه عند الحجر، ما ذكر الله جداً ولا جدة، قال الله تعالى - يعني إخباراً عن يوسف : ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ).
يصحي السّجْنِ أَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمر اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءُ سَتَيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ
يهَا مِن سُلْطَنَّ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيْمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
عَلَيْنَا
'
ثم إن يوسف عليه السلام، أقبل على الفتيين بالمخاطبة، والدعاء لهما إلى عبادة الله وحده لا شريك له وَخَلْع ما سواه من
الأوثان التي يعبدها قومهما ، فقال : أَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرُ أَمِ اللَّهُ الْوَحِدُ الْقَهَّارُ ) أي : الذي ولي كُلِّ شيء بعز جلاله، وعظمة
سلطانه. ثم بين لهما أن التي يعبدونها ويسمونها آلهة، إنما هو جَهل منهم، وتسمية من تلقاء أنفسهم، تلقاها خلفهم عن
سلفهم، وليس لذلك مستند من عند الله ؛ ولهذا قال: ﴿مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَنَ ) أي : حجة ولا برهان. ثم أخبرهم أن الحكم
والتصرف والمشيئة والملك كله لله ، وقد أمر عباده قاطبة ألا يعبدوا إلا إياه، ثم قال : ذلك الدين القيم أي : هذا الذي أدعوكم
إليه من توحيد الله، وإخلاص العمل له هو الدين المستقيم، الذي أمر الله به وأنزل به الحجة والبرهان الذي يحبه ويرضاه،
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) أي : فلهذا كان أكثر هم مشركين. ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) [يوسف:
١٠٣]. وقد قال ابن جرير : إنما عَدَلَ بهم يوسف عن تعبير الرؤيا إلى هذا، لأنه عَرَف أنها ضارّة لأحدهما، فأحب أن يشغلهما
بغير ذلك، لئلا يعاودوه فيها، فعاودوه، فأعاد عليهم الموعظة. وفي هذا الذي قاله نظر ؛ لأنه قد وَعَدَهما أولاً بتعبيرها، ولكن
جعل سؤالهما له على وجه التعظيم والاحترام وضلة وسبباً إلى دعائهما إلى التوحيد والإسلام، لما رأى في سجيتهما من قبول
الخير والإقبال عليه والإنصات إليه، ولهذا لما فرغ من دعوتهما، شرع في تعبير رؤياهما من غير تكرار سؤال فقال :
بَصَعِي السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِى رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ، قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِى فِيهِ تَسْتَفْتِبَانِ )
يقول لهما : يَصَعِي السِجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ) ،
، وهو الذي رأى أنه يعصر خمراً ، ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك،
ولهذا أبهمه في قوله : (وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ) ، وهو في نفس الأمر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه
خبزاً. ثم أعلمهما أن هذا قد فرغ منه ، وهو واقع لا محالة ؛ لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تُعبر، فإذا عُبْرَت وَقَعت . وقال
الثوري، عن عمارة بن القعقاع عن إبراهيم، عن عبد الله قال : لما قالا ما قالا وأخبرهما، قالا: ما رأينا شيئاً. فقال : قُضِيَ
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَفَانِهِ إِلَّا نَتَأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ. قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُما ذَلِكُما مِمَّا عَلَمَنِي رَبِّ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ
كَفِرُونَ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن تُشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) .
محمد بن
يخبرهما ،يوسف عليه السلام أنهما مهما رأيا في نومهما من حلم، فإنه عارف بتفسيره ويخبرهما بتأويله قبل وقوعه؛ ولهذا
قال : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَاتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا . قال مجاهد : يقول : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامُ تُرْزَقَانِهِ في نومكما،
إِلَّا نَبَاتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ. قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُما ، وكذا قال السدي. وقال ابن أبي حاتم رحمه الله : حدثنا علي بن الحسين، حدثنا
العلاء، حدثنا محمد بن يزيد - شيخ له - حدثنا رشدين، عن الحسن بن ثوبان عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال : ما
أدري لعل يوسف عليه السلام، كان يعتاف وهو كذلك، لأني أجد في كتاب الله حين قال للرجلين : لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ
إِلَّا نَتَأْتَكُما بِتَأْوِيلِهِ ) قال : إذا جاء الطعام حلواً أو مراً اعتاف. عند ذلك . ثم قال ابن عباس : إنما علم فعلم. وهذا أثر غريب . ثم
قال : وهذا إنما هو من تعليم الله إياي ؛ لأني اجتنبت ملة الكافرين بالله واليوم الآخر، فلا يرجون ثواباً ولا عقاباً في المعاد.
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ ) يقول : هجرت طريق الكفر والشرك، وسلكت طريق هؤلاء المرسلين،
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهكذا يكون حال من سلك طريق الهدى واتبع المرسلين وأعرض عن طريق الظالمين
فإنه يهدي قلبه ويعلمه ما لم يكن يعلمه، ويجعله إماماً يقتدى به في الخير، وداعياً إلى سبيل الرشاد. ﴿مَا كَانَ لَنَا أَن تُشْرِكَ بِاللَّهِ
مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ ) : هذا التوحيد وهو الإقرار بأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، مِن فَضْلِ اللَّهِ
أي : أوحاه إلينا، وأمرنا به وَعَلَى النَّاسِ) ، إذ جعلنا دعاة لهم إلى ذلك وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) أي : لا يعرفون
نعمة الله عليهم بإرسال الرسل إليهم، بل بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كَفَرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴾ [إبراهيم: ۲۸]. وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أحمد بن
سنان، حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس ؛ أنه كان يجعل الجد أباً، ويقول : والله
فمن شاء لاعناه عند الحجر، ما ذكر الله جداً ولا جدة، قال الله تعالى - يعني إخباراً عن يوسف : ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ مَابَاوِى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ).
يصحي السّجْنِ أَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمر اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءُ سَتَيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ
يهَا مِن سُلْطَنَّ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيْمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
عَلَيْنَا
'
ثم إن يوسف عليه السلام، أقبل على الفتيين بالمخاطبة، والدعاء لهما إلى عبادة الله وحده لا شريك له وَخَلْع ما سواه من
الأوثان التي يعبدها قومهما ، فقال : أَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرُ أَمِ اللَّهُ الْوَحِدُ الْقَهَّارُ ) أي : الذي ولي كُلِّ شيء بعز جلاله، وعظمة
سلطانه. ثم بين لهما أن التي يعبدونها ويسمونها آلهة، إنما هو جَهل منهم، وتسمية من تلقاء أنفسهم، تلقاها خلفهم عن
سلفهم، وليس لذلك مستند من عند الله ؛ ولهذا قال: ﴿مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَنَ ) أي : حجة ولا برهان. ثم أخبرهم أن الحكم
والتصرف والمشيئة والملك كله لله ، وقد أمر عباده قاطبة ألا يعبدوا إلا إياه، ثم قال : ذلك الدين القيم أي : هذا الذي أدعوكم
إليه من توحيد الله، وإخلاص العمل له هو الدين المستقيم، الذي أمر الله به وأنزل به الحجة والبرهان الذي يحبه ويرضاه،
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) أي : فلهذا كان أكثر هم مشركين. ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) [يوسف:
١٠٣]. وقد قال ابن جرير : إنما عَدَلَ بهم يوسف عن تعبير الرؤيا إلى هذا، لأنه عَرَف أنها ضارّة لأحدهما، فأحب أن يشغلهما
بغير ذلك، لئلا يعاودوه فيها، فعاودوه، فأعاد عليهم الموعظة. وفي هذا الذي قاله نظر ؛ لأنه قد وَعَدَهما أولاً بتعبيرها، ولكن
جعل سؤالهما له على وجه التعظيم والاحترام وضلة وسبباً إلى دعائهما إلى التوحيد والإسلام، لما رأى في سجيتهما من قبول
الخير والإقبال عليه والإنصات إليه، ولهذا لما فرغ من دعوتهما، شرع في تعبير رؤياهما من غير تكرار سؤال فقال :
بَصَعِي السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِى رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ، قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِى فِيهِ تَسْتَفْتِبَانِ )
يقول لهما : يَصَعِي السِجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ) ،
، وهو الذي رأى أنه يعصر خمراً ، ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك،
ولهذا أبهمه في قوله : (وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ) ، وهو في نفس الأمر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه
خبزاً. ثم أعلمهما أن هذا قد فرغ منه ، وهو واقع لا محالة ؛ لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تُعبر، فإذا عُبْرَت وَقَعت . وقال
الثوري، عن عمارة بن القعقاع عن إبراهيم، عن عبد الله قال : لما قالا ما قالا وأخبرهما، قالا: ما رأينا شيئاً. فقال : قُضِيَ