الإثنين 23 أغسطس 2021 - 13:13
الكاتب : أ.د. بلال أنس أبو الهدى خماش
لقد إعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في هزيمة القوات الأفغانية والخونة من جنسهم والقوات الأمريكية والقوات الأسترالية المجرمة أمام قوات حركة طالبان. وقال في نَصِ خطابه "هزيمة القرن" ما يلي: الحقيقة، هو ما حدث تم بسرعة أكبر مما توقعنا، ما الذي حصل؟، القادة السياسيون في أفغانستان إستسلموا وهربوا من البلاد وإنهار الجيش الأفغاني في بعض الأحيان دون محاولة القتال. فإن كان هناك فائدة من تطورات الأسبوع الماضي فهو قرار إنهاء التدخل العسكري في أفغانستان وكان القرار الصحيح. لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي عليها أن تقاتل وتموت في حرب لا ترغب فيها القوات الأفغانية القتال من أجل نفسها، لقد أنفقنا أكثر من تريليون دولاراً ودربنا وجهَّزنا قوة عسكرية أفغانية قوامها 300 ألف فرد جُهِّزَت بشكل لا يصدق وهي من أكبر الجيوش التي شاركت معنا من بين جيوش حلفائنا في الناتو. لقد أعطيناهم كل أداة قد يحتاجونها، دفعنا رواتبهم، ووفرنا الصيانة لسلاحهم الجوي، وهذا شيء لا تملكه طالبان، طالبان لا تملك قوة جوية. قدمنا دعماً جوياً عن قرب وأعطايناهم كل فرصة لتحديد مستقبلهم، ولكن الذي لم نتمكن من توفيره لهم هي إرادة القتال من أجل ذلك المستقبل. هناك بعض القوات الخاصة الأفغانية والجنود الشجعان، لكن إذا كانت أفغانستان غير قادرة على حشد أي مقاومة حقيقية بوجه طالبان الآن فليس هناك فرصة خلال سنة واحدة أو سنة أخرى أو خمسة سنوات أخرى أو 20 سنة أخرى، فلن تُحْدِثْ القوات الأمريكية أي تغييرات على الأرض. سنكمل إنسحابنا العسكري وننهي أطول حرب خاضتها أمريكا بعد 20 سنة طويلة من إراقة الدماء. الأحداث التي نراها الآن هي دليل محزن على أنه لا يوجد أي قدر من القوة العسكرية من شأنها أن توفر الإستقرار والأمن في أفغانستان والمعروفة في التاريخ بـ "مقبرة الإمبراطوريات".
لقد نَصَرَت قوات حركة طالبان الله فنصرها الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد: 7)) كما إعترف أكثر من صحفية وصحفي أجانب بذلك.
الكاتب : أ.د. بلال أنس أبو الهدى خماش
لقد إعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في هزيمة القوات الأفغانية والخونة من جنسهم والقوات الأمريكية والقوات الأسترالية المجرمة أمام قوات حركة طالبان. وقال في نَصِ خطابه "هزيمة القرن" ما يلي: الحقيقة، هو ما حدث تم بسرعة أكبر مما توقعنا، ما الذي حصل؟، القادة السياسيون في أفغانستان إستسلموا وهربوا من البلاد وإنهار الجيش الأفغاني في بعض الأحيان دون محاولة القتال. فإن كان هناك فائدة من تطورات الأسبوع الماضي فهو قرار إنهاء التدخل العسكري في أفغانستان وكان القرار الصحيح. لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي عليها أن تقاتل وتموت في حرب لا ترغب فيها القوات الأفغانية القتال من أجل نفسها، لقد أنفقنا أكثر من تريليون دولاراً ودربنا وجهَّزنا قوة عسكرية أفغانية قوامها 300 ألف فرد جُهِّزَت بشكل لا يصدق وهي من أكبر الجيوش التي شاركت معنا من بين جيوش حلفائنا في الناتو. لقد أعطيناهم كل أداة قد يحتاجونها، دفعنا رواتبهم، ووفرنا الصيانة لسلاحهم الجوي، وهذا شيء لا تملكه طالبان، طالبان لا تملك قوة جوية. قدمنا دعماً جوياً عن قرب وأعطايناهم كل فرصة لتحديد مستقبلهم، ولكن الذي لم نتمكن من توفيره لهم هي إرادة القتال من أجل ذلك المستقبل. هناك بعض القوات الخاصة الأفغانية والجنود الشجعان، لكن إذا كانت أفغانستان غير قادرة على حشد أي مقاومة حقيقية بوجه طالبان الآن فليس هناك فرصة خلال سنة واحدة أو سنة أخرى أو خمسة سنوات أخرى أو 20 سنة أخرى، فلن تُحْدِثْ القوات الأمريكية أي تغييرات على الأرض. سنكمل إنسحابنا العسكري وننهي أطول حرب خاضتها أمريكا بعد 20 سنة طويلة من إراقة الدماء. الأحداث التي نراها الآن هي دليل محزن على أنه لا يوجد أي قدر من القوة العسكرية من شأنها أن توفر الإستقرار والأمن في أفغانستان والمعروفة في التاريخ بـ "مقبرة الإمبراطوريات".
لقد نَصَرَت قوات حركة طالبان الله فنصرها الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد: 7)) كما إعترف أكثر من صحفية وصحفي أجانب بذلك.