الأربعاء 25 أغسطس 2021 - 7:35
رجاء نمر تكتب دهب الحاجة!!


هل أصبحت الحبوب والمنشطات في مجتمعنا مثل الشاي والقهوة نتناولها علناً على ضفاف النيل وفي الأماكن العامة ؟ ماذا يحدث ؟ أفيدونا بالله عليكم وهنا أعني المجتمع وليس السلطات لأن ما يحدث الآن من تعاطٍ لمادة تسمى )أيس( أو )الشبو( يشكل خطورة كبيرة على مستقبل الشباب حيث نجد أنتشار هذه المادة سرى كالصاروخ وعم القرى والحضر فقط من خلال الترويج الإلكتروني لها وإعطاء متعاطيها أحلاماً وردية وفي الباطن هي مادة قاتلة تتسبب في أتلاف المخ مباشرة فقط إذا زادت ذرات من الجرعة
هذه المادة ليست في السودان فحسب ولكنها خلقت نوعاً من الإنزعاج لسلطات الدول التي استقبلت كميات منها وتسربت الى السودان لتزيد الطين بلة
يقال إن هذه المادة يطلق عليها )دهب الحاجة( لأن متعاطيها لن يستطيع الحصول عليها بسهولة نسبة للثمن فهي تُباع بآلاف الجنيهات وعندما يعجز المدمن في العثور على مايريد لن يجد سبيلاً أخر سوى سرقة تحويشة والدته التي ادخرتها في خاتم أو غويشة أو سلسل ذهب وعدد كبير من المتعاطين لجأوا الى سرقة أسرهم أو امهاتهم وفي تقديري إن إطلاق هذا الاسم هي دعوة واضحة للمتعاطي أن يتصرف وإن دعا ذلك الى سرقة مقتنيات والدته
يبدو إن ذات الشبكات التي دمرت عقول الشباب وزجت بمئات الطلاب الى السجون تعمل الآن في ظل حكومة الثورة وقد وجدت ضالتها بعد الإحباط الكبير الذي أصاب الشباب الذين هربوا بحثاً عن تحقيق أمانيهم عبر الهجرة غير الشرعية منهم من وصل ومنهم من قضى نحبه ومنهم من )يحتضر( أما بسيجارة بنقو أو بالحبوب المخدرة هرباً من الواقع وفي المقابل ووفقاً للحديث الذي ذكره مولانا عبدالمنعم عبدالحافظ رئيس نيابة جرائم المعلوماتية والتحقيقات الرقمية أن النيابة قامت بحجب عدد من المواقع التي تدعو الشباب الى تعاطي المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن هذه الدعوات فى تزايد ووصفها بالخطيرة واعتقد إن حديث رئيس نيابة المعلوماتية فيه من الخطورة ما يجعل الجميع يحبسون أنفاسهم ويؤكد أن الشبكات موجودة وأن مافيا المخدرات مسيطرة على السوق إن جاز التعبير وقد كشفت حاوية الحبوب المخدرة التي أبادتها الجمارك قبل فترة الى نشاط شبكات سودانية أجنبية في هذه التجارة القذرة
مشكلة المخدرات بالبلاد شائكة وغير مختصرة على المروجين والتجار )الصغار( أو ما يعرفون )بشيالين البلاغات( المشكلة )عويصة( تحتاج الى تدخل الدولة لسحب هذه السموم من نخاع المجتمع
وجود عناصر أجنبية يشير بوضوح الى استهداف المجتمع السوداني لاسيما الشباب وكل ذلك مقرون بالاضطرابات الأمنية التي تسهل عمليات تهريب كثيرة للمنوعات
حديث أخير
الحاجة خلي بالك وتحسسي أبنك قبل دهبك