السبت 28 أغسطس 2021 - 18:46
محمد عبد الماجد يكتب: يحدث في لجنة إزالة التمكين


)1(
· في البدء كنا نعتقد ان الصراعات والخلافات في الحكومة الانتقالية في حدود الحاضنة وبين احزاب قوى اعلان الحرية والتغيير ــ كنا نعتبر ذلك امراً طبيعياً يحدث من منطلق التنافس والشغف السياسي ــ وكان يمكن لنا ان نقبل ذلك في حدود )الغيرة( التى تظهر بين الاحزاب السياسية.
· قبلنا الصراعات والخلافات حتى عندما ظهرت بين المكون العسكري والمكون المدني، وقلنا ان اختلاف الايديولوجيات طبيعي ان ينتج مثل هذه الصراعات.
· لكن ان تمضي الصراعات ابعد من ذلك وتنخر في جسد الوطن وتنعكس على حياة الناس ومعاشهم فهو ما نرفضه، وهو ما لا يمكن السكوت اليه ــ حتى لا ننغمس في الدرك الاسفل من الخراب والضياع.
)2(
· لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد كان ظاهر انها توضع امامها )العراقيل( وتحارب من جهات عديدة في الحكومة الانتقالية.
· المكون العسكري كان اول من اصطدم مع لجنة ازالة التمكين، ثم جاء بعد ذلك ودخل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في حرب معلنة مع لجنة ازالة التمكين، بدأت في انكار وزير المالية استلام اموال مستردة من النظام البائد بواسطة لجنة ازالة التمكين.
· وزير المالية دخل بعد ذلك في صراعات مع لجنة ازالة التمكين بسبب اغلاق ومراقبة بعض الحسابات المالية )المشبوهة( لقيادات ورموز في النظام البائد.
· والامور تجاوزت ذلك وظهر جهاز المخابرات في صدام آخر مع لجنة ازالة التمكين بسبب ابتزازات تعرضت لها شركة صينية من بعض المنتسبين للجنة ازالة التمكين.
· وسبقت ذلك تسريبات تؤكد تورط بعض المتحرين في لجنة ازالة التمكين في عمليات فساد.
· الكلام والتسريبات كثرت حول لجنة ازالة التمكين وهذا امر يفقدها الثقة والنزاهة والأمانة.
· الآن يبدو واضحاً ان لجنة ازالة التمكين التى جاءت لمحاربة )الفساد( هي في نفسها تعاني من )الفساد(.
· لجنة ازالة التمكين وتفكيك النظام البائد هي نفسها تتعرض الى )تفكيك( ممنهج من النظام البائد ومن النظام الحالي.
· لا اريد ان ادافع عن لجنة ازالة التمكين ولا اريد مهاجمتها، ولكن ما يحدث الآن هو خصم على الحكومة الانتقالية.. هذه الصراعات والخلافات يدفع ثمنها المواطن السوداني وينعكس ذلك على الامن والخبز والمواصلات والكهرباء.
· ما يحدث الآن نسخة اخرى مما كان يحدث في العهد البائد.
· لا يوجد أي اختلاف سوى انهم استبدلوا )الشعارات(.
)3(
· الازدواجية والتخبط في الحكومة الانتقالية لم يقف عند ذلك، بل مس حتى وزارة الخارجية التى دخلت في نزاع مع حكومة الولاية الشمالية.
· اوضحت وزارة الخارجية أنها اجرت مراجعة مع سلطات الولاية الشمالية للقرار المتضمن إلغاء تخصيص المساحة الزراعية المخصصة لمملكة البحرين الشقيقة )مشروع خيرات البحرين( والتي جاءت في إطار متابعة مشروعات الاستثمار الزراعي التي لم يتم استثمارها أو استغلالها في الولاية، حتى تم إلغاء القرار من منطلق العلاقات المتميزة مع مملكة البحرين الشقيقة.
·ما يحدث في هذه القرارات المتنازع بينها يؤكد ان الحكومة الانتقالية تعمل بألف رأس، وان القرار فقد في العهد الحالي قوته وسلطته بسبب التداخلات التى تحدث فيه.
· هذه الامور تذهب بهيبة الحكومة وتضعفها وتجعل )الادارة( في ايادٍ خفية تحركها المصالح الخاصة والمطامع السياسية.
· العبث والتلاعب ضرب حتى )الموسم الزراعي( الذي يعتبر نجاحه هو المنقذ الحقيقي للثورة ــ لكنهم نجحوا في افشاله لنعيش في هذا الغلاء المتصاعد.
· لقد قلنا في اكثر من مرة ان )الموسم الزراعي( نجاحه يعتبر )امناً قومياً(، لكن وزارة الزراعة وضعته تحت لجان لا علاقة لها بوزارة الزراعة ولا يعنيها المزارع في شيء.
· وظل رئيس الوزراء يتفرج على )الكارثة( وينتظر وقوعها وفوات الاوان حتى يتحرك بعد ذلك.
·هذه الحكومة تقوم مكوناتها المختلفة بدس المحافير على بعضهم البعض… هم لا يدركون ان فشل مسؤول او وزير او وال هو فشل لهم كلهم … وهو أمر يحسب على الحكومة الانتقالية.
)4(
· بغم/
· كنا نعتقد أن ناس الكهرباء غير )جادين( في استمرار التيار الكهربائي واستقراره، لكن وضح لنا أنهم غير )جادين( حتى في القطوعات.. جدول القطوعات نفسه لا يلتزمون به.