السبت 28 أغسطس 2021 - 20:48
حل النظام مكان الفوضى السبت في مطار كابول حيث قام مقاتلو طالبان بمرافقة الأفغان الراغبين بمغادرة البلاد من الحافلات الى صالة الركاب الرئيسية في المطار لتسليمهم الى القوات الأميركية وإجلائهم.
اختفت مشاهد عشرات الآلاف الذين يحاولون الدخول الى المطار على أمل الصعود على متن طائرة قبل 31 آب/أغسطس، موعد انتهاء عملية الإجلاء بقيادة الولايات المتحدة ومغادرة آخر جندي أجنبي.
ومن المحتمل أن يكون التفجير الانتحاري الذي وقع عند مدخل ثانوي الخميس قد أخاف الكثير من الباحثين عن وسيلة للهروب بعد عودة الإسلاميين المتشددين الى السلطة، لكن طالبان أغلقت أيضا جميع الطرق المؤدية الى المطار وتسمح فقط للحافلات التي تحمل أذونات بالمرور.
وصرح مسؤول في طالبان لوكالة فرانس برس بالقرب من قاعة الركاب في مطار حامد كرزاي الدولي "لدينا قوائم من الاميركيين )...( اذا كان اسمك مدرجا على القائمة يمكنك المرور".
وشاهدت وكالة فرانس برس السبت أكثر من عشر حافلات صغيرة ومتوسطة توصل ركابا يبدو عليهم التوتر الى البوابة الرئيسية للمطار.
ولم يتضح من الذي نظم عبور الحافلات أو من أين أتت، كما لم يسمح مسؤولو طالبان بالتحدث الى الركاب.
- مغامرة
بعد نزول الركاب من الحافلات جرى فصل الرجال عن النساء، وسارت كل مجموعة عند جانب من الطريق حيث تفرق بينهم الأطفال الذين لم يدركوا المأساة حولهم وبدا كأنهم ينطلقون في مغامرة.
جرد مسلحو طالبان الجميع من أمتعتهم باستثناء ما يمكن أن يحملوه في كيس بلاستيكي، وأوضح أحد مسؤوليهم أن السبب في ذلك يعود الى أن "الأميركيين لن يسمحوا بأي متاع بسبب الانفجار".
وقال "نخبرهم أن عليهم أن يضعوا النقود والذهب في جيوبهم. إذا تركوا ملابس وراءهم نمنحها لآخرين".
وشوهد مقاتلو طالبان بسلاحهم في محيط المطار والمباني الملحقة به، بينما راقبهم جنود مشاة البحرية الأميركية من على سطح صالة الركاب.
بعد حرب استمرت 20 عاما يقف الخصمان أمام ناظري بعضهما البعض ولا يفصل بينهم سوى نحو 30 مترا بدون حاجة لاطلاق النار.
كما جال مقاتلو "قوات بدري الخاصة" التابعة لطالبان أمام القوات الأميركية في عربات هامفي أعطيت سابقا للقوات الحكومية الأفغانية لكنها ترفع الآن راية طالبان البيضاء.
خططت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لسنوات من أجل تأمين ملاذ للأفغان الذين تعاونوا مع قواتها، لكن خطط النقل المنظم والمتدرج واعادة التوطين تلاشت مع عودة طالبان السريعة الى السلطة.
- حياة جديدة
حتى لحظة الهجوم الذي شنه الخميس تنظيم الدولة الإسلامية، كان عشرات الآلاف يحتشدون في المطار منذ 15 آب/أغسطس، عندما توغلت طالبان في كابول بعد أن استولت على معظم ولايات البلاد.
وتشدد طالبان على أنها لن تتعرض لأولئك الذين ساعدوا القوات الأجنبية، لكن العديد من الأفغان، وخصوصا الطبقة المتوسطة المثقفة في البلاد، يخشون العودة الى الحكم الإسلامي الأصولي الذي يقمع النساء ويعاقب مرتكبي الجرائم بالجلد والإعدامات العلنية.
وقال البنتاغون إنه تم إجلاء أكثر من 110 آلاف أفغاني وأجنبي منذ 14 آب/أغسطس، معظمهم ينطلقون لبدء حياة جديدة بدون أي مهارات ولا يحملون معهم سوى أكياس بلاستيكية صغيرة فيها بعض اللوازم الشخصية.
)وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب(
حل النظام مكان الفوضى السبت في مطار كابول حيث قام مقاتلو طالبان بمرافقة الأفغان الراغبين بمغادرة البلاد من الحافلات الى صالة الركاب الرئيسية في المطار لتسليمهم الى القوات الأميركية وإجلائهم.
اختفت مشاهد عشرات الآلاف الذين يحاولون الدخول الى المطار على أمل الصعود على متن طائرة قبل 31 آب/أغسطس، موعد انتهاء عملية الإجلاء بقيادة الولايات المتحدة ومغادرة آخر جندي أجنبي.
ومن المحتمل أن يكون التفجير الانتحاري الذي وقع عند مدخل ثانوي الخميس قد أخاف الكثير من الباحثين عن وسيلة للهروب بعد عودة الإسلاميين المتشددين الى السلطة، لكن طالبان أغلقت أيضا جميع الطرق المؤدية الى المطار وتسمح فقط للحافلات التي تحمل أذونات بالمرور.
وصرح مسؤول في طالبان لوكالة فرانس برس بالقرب من قاعة الركاب في مطار حامد كرزاي الدولي "لدينا قوائم من الاميركيين )...( اذا كان اسمك مدرجا على القائمة يمكنك المرور".
وشاهدت وكالة فرانس برس السبت أكثر من عشر حافلات صغيرة ومتوسطة توصل ركابا يبدو عليهم التوتر الى البوابة الرئيسية للمطار.
ولم يتضح من الذي نظم عبور الحافلات أو من أين أتت، كما لم يسمح مسؤولو طالبان بالتحدث الى الركاب.
- مغامرة
بعد نزول الركاب من الحافلات جرى فصل الرجال عن النساء، وسارت كل مجموعة عند جانب من الطريق حيث تفرق بينهم الأطفال الذين لم يدركوا المأساة حولهم وبدا كأنهم ينطلقون في مغامرة.
جرد مسلحو طالبان الجميع من أمتعتهم باستثناء ما يمكن أن يحملوه في كيس بلاستيكي، وأوضح أحد مسؤوليهم أن السبب في ذلك يعود الى أن "الأميركيين لن يسمحوا بأي متاع بسبب الانفجار".
وقال "نخبرهم أن عليهم أن يضعوا النقود والذهب في جيوبهم. إذا تركوا ملابس وراءهم نمنحها لآخرين".
وشوهد مقاتلو طالبان بسلاحهم في محيط المطار والمباني الملحقة به، بينما راقبهم جنود مشاة البحرية الأميركية من على سطح صالة الركاب.
بعد حرب استمرت 20 عاما يقف الخصمان أمام ناظري بعضهما البعض ولا يفصل بينهم سوى نحو 30 مترا بدون حاجة لاطلاق النار.
كما جال مقاتلو "قوات بدري الخاصة" التابعة لطالبان أمام القوات الأميركية في عربات هامفي أعطيت سابقا للقوات الحكومية الأفغانية لكنها ترفع الآن راية طالبان البيضاء.
خططت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لسنوات من أجل تأمين ملاذ للأفغان الذين تعاونوا مع قواتها، لكن خطط النقل المنظم والمتدرج واعادة التوطين تلاشت مع عودة طالبان السريعة الى السلطة.
- حياة جديدة
حتى لحظة الهجوم الذي شنه الخميس تنظيم الدولة الإسلامية، كان عشرات الآلاف يحتشدون في المطار منذ 15 آب/أغسطس، عندما توغلت طالبان في كابول بعد أن استولت على معظم ولايات البلاد.
وتشدد طالبان على أنها لن تتعرض لأولئك الذين ساعدوا القوات الأجنبية، لكن العديد من الأفغان، وخصوصا الطبقة المتوسطة المثقفة في البلاد، يخشون العودة الى الحكم الإسلامي الأصولي الذي يقمع النساء ويعاقب مرتكبي الجرائم بالجلد والإعدامات العلنية.
وقال البنتاغون إنه تم إجلاء أكثر من 110 آلاف أفغاني وأجنبي منذ 14 آب/أغسطس، معظمهم ينطلقون لبدء حياة جديدة بدون أي مهارات ولا يحملون معهم سوى أكياس بلاستيكية صغيرة فيها بعض اللوازم الشخصية.
)وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب(