الأحد 29 أغسطس 2021 - 5:10
تفسير سورة الانشقاق وهي مكية
قال مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة أن أبا هريرة قرأ بهم : ) إذا السماء انشقت " فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها رواه مسلم والنسائي من طريق مالك به
وقال البخاري حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ : ) إذا السماء انشقت " فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
ورواه أيضا عن مسدد عن معتمر به ثم رواه عن مسدد عن يزيد بن زريع عن التيمي عن بكر عن أبي رافع فذكره وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طرق ، عن سليمان بن طرخان التيمي به وقد روى مسلم وأهل السنن من حديث سفيان بن عيينة زاد النسائي وسفيان الثوري كلاهما عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في" إذا السماء انشقت "و " اقرأ باسم ربك الذي خلق .
يقول تعالى) إذا السماء انشقت (وذلك يوم القيامة
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )2(
) وأذنت لربها (أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق) وحقت (أي وحق لها أن تطيع أمره لأنه العظيم الذي لا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء وذل له كل شيء
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )3(
ثم قال) وإذا الأرض مدت (أي بسطت وفرشت ووسعت
قال ابن جرير رحمه الله : حدثنا ابن عبد الأعلى حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها فأقول يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عز وجل - صدق ثم أشفع فأقول يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال وهو المقام المحمود
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ )4(
وقوله) وألقت ما فيها وتخلت (أي ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت منهم قاله مجاهد وسعيد وقتادة
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )5(
أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به.
يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )6(
وقوله : ) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (أي : ساع إلى ربك سعيا وعامل عملا) فملاقيه (ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي عن الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبريل يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه
ومن الناس من يعيد الضمير على قوله) ربك (أي فملاق ربك ومعناه فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك وعلى هذا فكلا القولين متلازم
قال العوفي عن ابن عباس) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (يقول تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان أو شرا
وقال قتادة) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (إن كدحك يا ابن آدم لضعيف فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله
تفسير سورة الانشقاق وهي مكية
قال مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة أن أبا هريرة قرأ بهم : ) إذا السماء انشقت " فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها رواه مسلم والنسائي من طريق مالك به
وقال البخاري حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ : ) إذا السماء انشقت " فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
ورواه أيضا عن مسدد عن معتمر به ثم رواه عن مسدد عن يزيد بن زريع عن التيمي عن بكر عن أبي رافع فذكره وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طرق ، عن سليمان بن طرخان التيمي به وقد روى مسلم وأهل السنن من حديث سفيان بن عيينة زاد النسائي وسفيان الثوري كلاهما عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في" إذا السماء انشقت "و " اقرأ باسم ربك الذي خلق .
يقول تعالى) إذا السماء انشقت (وذلك يوم القيامة
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )2(
) وأذنت لربها (أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق) وحقت (أي وحق لها أن تطيع أمره لأنه العظيم الذي لا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء وذل له كل شيء
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )3(
ثم قال) وإذا الأرض مدت (أي بسطت وفرشت ووسعت
قال ابن جرير رحمه الله : حدثنا ابن عبد الأعلى حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها فأقول يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عز وجل - صدق ثم أشفع فأقول يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال وهو المقام المحمود
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ )4(
وقوله) وألقت ما فيها وتخلت (أي ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت منهم قاله مجاهد وسعيد وقتادة
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )5(
أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به.
يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )6(
وقوله : ) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (أي : ساع إلى ربك سعيا وعامل عملا) فملاقيه (ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي عن الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبريل يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه
ومن الناس من يعيد الضمير على قوله) ربك (أي فملاق ربك ومعناه فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك وعلى هذا فكلا القولين متلازم
قال العوفي عن ابن عباس) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (يقول تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان أو شرا
وقال قتادة) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا (إن كدحك يا ابن آدم لضعيف فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله