الأربعاء 1 سبتمبر 2021 - 15:35
الخرطوم – علي الطاهر
تلصق على ظهر بعض من المحال التجارية والشوارع في المدن ومحطات المواصلات أسماء غريبة تصفعك بالدهشة، قبل أن تجبرك للتمعن فيها ومحاولة فك معناها..وقد تنجح في نسب اثنين أو ثلاثة منها إلى أم الفكرة، إلا أن الغالبية تظل مبهمة لن تجد لها تفسيراً، وتظل تثير الفضول كلما قرأت لافتة أو مررت بالمكان..
تعتبر الحاج يوسف منطقة غنية بالأسماء الغريبة والعجيبة ولكن يعد “شارع المجنونة ” الذي يؤدي إلى منطقة دار السلام شمال الأشهر في تلك الناحية وذاع صيته في نهاية الثمانينيات، وينسب الشارع – حسب الرواة المعاصرين – إلى امرأة ضربها مس فذهب بعقلها، وقامت ” المجنونة” ببناء منزل صغير من الكرتون وقطع ممزقة من الشوالات والخيش على طرف الشارع ، وتقوم المرأة في كثير من الأحيان بحصب المارة بالحجارة وملاحقة الصبية، رويداً رويداً أشتهر الشارع وأصبح طريقاً رئيسياً للمواصلات خاصة “الكارو” الناقل الشعبي والحصري في تلك الفترة قبل أن يجد منافسة ” الركشة ” وتبعده رسمياً عن الخط لكنها لم تستطع تغيير الشارع الذي احتفظ باسمه..
وعلى جنوب من شارع المجنونة يقع شارع آخر شهير وهو ” شارع القيامة ” المتاخم لمنطقة “كرتون كسلا ” الحي الذي تم تعديل صيغة اسمه إلى ” حي البركة” ولكن الشارع اندثر وتم تجريد اسمه ووجد نفسه في سلة مهملات التاريخ..
وفي شارع الأربعين وسط مدينة أم درمان يقف دكان انيق نصبت فوق رأسه لافتة مكتوب عليها ” الرغيف بالسكر” للأدوات الكهربائية وهي ذات اللافتة المرفوعة بأحد المحلات بالجريف شرق، وقد تجذبك اللافتة حقاً ولكنك لن تنتبه لتلك الأدوات الكهربائية بقدر التمعن في اسم اللافتة والبحث عن معنى للفكرة التي اضطر صاحبها قفل المحلات وإنزال اللافتة الغريبة..
تعد صينية ” أبو حمامة” من أشهر وأقدم الأسماء في أحياء الخرطوم جنوب القديمة لكن “دكان الحرامي ” الذي يقع من الناحية الشمالية الغربية للصينية اكتسب مؤخراً شهرة فاقت أبو حمامة لأن اسمه يحمل صفة لايحب أحد أن تلصق على ظهره حتى لو كان مجرد لقب، ومع ذلك أصبح دكان )الحرامي( مكاناً معروفاً في الحلة الجديدة والأحياء المجاورة الديم، القوز وحتى الرميلة، والغريب في الأمر أن الدكان الواقع في منطقة آمنة ولايحمل شيئاً من اسمه؛ بل مكان يقدم أجود أنواع الفول بمشتقاته والطعمية ويتجمع حوله الشباب لتناول وجبتي الفطور والعشاء..
وهناك في مدينة أم درمان عاصمة الفن والكورة تعمل جميع محلات الحلاقة على اختيار أسماء مشاهير ونجوم الرياضة والمجتمع على المستوى المحلي والعالمي للفت أنظار الزبائن، ولكن في حي أبوروف يوجد مكان حلاقة يحمل اسم أدهش الجميع )صالون ظعمطة( وهو عنوان يروج عكس الاتجاه، ومن شأنه أن يطرد الزبائن لأن الصفة التي تحملها الكلمة تعني خلاف ما تفعله الصوالين التي تزين شكل الشعر..
وفي شارع الأبراج مدينة النيل ألصق صاحب محلات أكل اسم )أبقى مارق( على مطعمه الناشط بالزبائن، وهذا الاسم ساهم في شهرة المطعم الذي يشهد حراكاً دائماً خاصة عند الأمسيات..
الخرطوم – علي الطاهر
تلصق على ظهر بعض من المحال التجارية والشوارع في المدن ومحطات المواصلات أسماء غريبة تصفعك بالدهشة، قبل أن تجبرك للتمعن فيها ومحاولة فك معناها..وقد تنجح في نسب اثنين أو ثلاثة منها إلى أم الفكرة، إلا أن الغالبية تظل مبهمة لن تجد لها تفسيراً، وتظل تثير الفضول كلما قرأت لافتة أو مررت بالمكان..
تعتبر الحاج يوسف منطقة غنية بالأسماء الغريبة والعجيبة ولكن يعد “شارع المجنونة ” الذي يؤدي إلى منطقة دار السلام شمال الأشهر في تلك الناحية وذاع صيته في نهاية الثمانينيات، وينسب الشارع – حسب الرواة المعاصرين – إلى امرأة ضربها مس فذهب بعقلها، وقامت ” المجنونة” ببناء منزل صغير من الكرتون وقطع ممزقة من الشوالات والخيش على طرف الشارع ، وتقوم المرأة في كثير من الأحيان بحصب المارة بالحجارة وملاحقة الصبية، رويداً رويداً أشتهر الشارع وأصبح طريقاً رئيسياً للمواصلات خاصة “الكارو” الناقل الشعبي والحصري في تلك الفترة قبل أن يجد منافسة ” الركشة ” وتبعده رسمياً عن الخط لكنها لم تستطع تغيير الشارع الذي احتفظ باسمه..
وعلى جنوب من شارع المجنونة يقع شارع آخر شهير وهو ” شارع القيامة ” المتاخم لمنطقة “كرتون كسلا ” الحي الذي تم تعديل صيغة اسمه إلى ” حي البركة” ولكن الشارع اندثر وتم تجريد اسمه ووجد نفسه في سلة مهملات التاريخ..
وفي شارع الأربعين وسط مدينة أم درمان يقف دكان انيق نصبت فوق رأسه لافتة مكتوب عليها ” الرغيف بالسكر” للأدوات الكهربائية وهي ذات اللافتة المرفوعة بأحد المحلات بالجريف شرق، وقد تجذبك اللافتة حقاً ولكنك لن تنتبه لتلك الأدوات الكهربائية بقدر التمعن في اسم اللافتة والبحث عن معنى للفكرة التي اضطر صاحبها قفل المحلات وإنزال اللافتة الغريبة..
تعد صينية ” أبو حمامة” من أشهر وأقدم الأسماء في أحياء الخرطوم جنوب القديمة لكن “دكان الحرامي ” الذي يقع من الناحية الشمالية الغربية للصينية اكتسب مؤخراً شهرة فاقت أبو حمامة لأن اسمه يحمل صفة لايحب أحد أن تلصق على ظهره حتى لو كان مجرد لقب، ومع ذلك أصبح دكان )الحرامي( مكاناً معروفاً في الحلة الجديدة والأحياء المجاورة الديم، القوز وحتى الرميلة، والغريب في الأمر أن الدكان الواقع في منطقة آمنة ولايحمل شيئاً من اسمه؛ بل مكان يقدم أجود أنواع الفول بمشتقاته والطعمية ويتجمع حوله الشباب لتناول وجبتي الفطور والعشاء..
وهناك في مدينة أم درمان عاصمة الفن والكورة تعمل جميع محلات الحلاقة على اختيار أسماء مشاهير ونجوم الرياضة والمجتمع على المستوى المحلي والعالمي للفت أنظار الزبائن، ولكن في حي أبوروف يوجد مكان حلاقة يحمل اسم أدهش الجميع )صالون ظعمطة( وهو عنوان يروج عكس الاتجاه، ومن شأنه أن يطرد الزبائن لأن الصفة التي تحملها الكلمة تعني خلاف ما تفعله الصوالين التي تزين شكل الشعر..
وفي شارع الأبراج مدينة النيل ألصق صاحب محلات أكل اسم )أبقى مارق( على مطعمه الناشط بالزبائن، وهذا الاسم ساهم في شهرة المطعم الذي يشهد حراكاً دائماً خاصة عند الأمسيات..