السبت 4 يوليو 2020 - 11:09
ماوراء الكلمات - طه مدثر
تعلمت منهم!!


)1(
تعلمت من الفريق)أول أو ثاني( أن الشعب إذا )وضعك في رأسه(ورفضك وقرر أن )يشيلك( وخرج يردد)مادايرنك(وانه غير مرحب بك ، فما عليك إلا الاستجابة الى مايطلبه الشعب والمواطنين فترحل عزيزا مكرماً قبل أن)يجرجروك ويبهدلوك(وهو مافعله الفريق الراحل عبود عندما طالبته الجماهير بالرحيل برغم إنجازاته وكان أن إستجاب الى مطالبهم ورحل والغريب أن الذين طالبوه بالرحيل يُقال إنهم شاهدوه مرة فأخذوا يرددون )ضينعاك ياعبود وضعنا وراك(.
)2(
وتعلمت من الزعيم الاستاذ اسماعيل الازهري حب الوطن وأن المنديل قد يصبح علماً للوطن وأن إستقلال السودان ضحى من أجله الكثيرون وتعلمت منه أن رفع علم السودان عمل عظيم وأن حب الاوطان هو أعلى مقامات الحب.
)3(
وتعلمت من السيد الصادق المهدي إن أقبل بكل اصوات وسهام النقد التي توجه إلي ,وأن أعمل )نائم او رايح( فالامام ربما يرى ان كثير من النقد الذي يوجه اليه هو نقد هدام ، أو أنه حقد طبقي وإجتماعي ساكت كما تعلمت من السيد الصادق أن لا أغتر بكثرة الاحباب والتابعين ، وأيضاً أن أمسك العصا من الوسط كما تعلمت من الانصار)رجالاً ونساءً( ان من يرد حزباً سياسيا يكون فيه حق الترشح لرئاسة الحزب مكفول لكل اعضاء الحزب وان من يرد حزبا يقوم على المساواة فى الحقوق والواجبات والامتيازات والمساواة في حرية التعبير والرأي فإن إرتفاع قيمة الجنيه السوداني وإنخفاض قيمة الدولار الامريكي أسهل من وجود تلك الاشياء داخل حزب الامام )وأبناءه( أو مجازاً حزب الأمة القومي.
)4(
تعلمت من السيد محمد عثمان الميرغني أن لا أستعمل لسانى إلا في ذكر الله وقراءة اوراد واذكار الصباح والسماء وأن اعمل على إستقبال الوفود بأحسن وجه وأن أترك لابنائي العمل السياسي..فان أفلحوا فذلك الفضل من الله ، وإن فشلوا فمن عند أنفسهم ولكن عليهم أن لا يحزنوا أو يقنطوا من رحمة الله فإن منصب مرشد الطريقة الخاتمية لا يخرج من أيديهم.
)5(
وتعلمت من بعض المكون العسكري في مجلس السيادة أن من لا يريد السير طوعاً في طريق ثورة ديمسبر المستقيم الذي لا فيه عوجا ولا أمتا فإن قوى الشعب الثوري ستجبره على السير فيه مكرهاً لا بطل وأن من أراد أن يستعلي على الشعب فإنكلمة الشعب هي العليا وأن الشعب يعلو ولا يعلا عليه وربما أطاح بك كما أطاح بمن هو أكثر منك مالاً وأعز نفراً ومن هو أكثر منك عدداً وجنداً ومكراً وخيانة وخباثة!!
)6(
وتعلمت من الدكتور عبدالله حمدوك حسن الاصغاء والاستماع الى الاخرين وأن أدرس القرارت الصعبة بكل ترو وهدوء وان أنحاز الى المواطن السوداني المغلوب على امره تسعة صفر.!!وتعلمت منه ان نصف رأي مجلس الوزراء هو عند الشعب السوداني الجسور وعند الشارع الثوري وتعلمت منه ان لا اسراف في حب من يعملون معي فاذا أنست منهم خيراً ورشداً أبقيت عليهم فى مناصبهم إن وجدت غير ذلك فعلي أن اصرفهم بالتي هي أحسن وان أشكرهم على تحملهم المسؤولية طوال التسعة أشهر التي خلت.
كما تعلمت منه ان أبتعد عن حارقي البخور وماسحي الجوخ والمطلبين لكل حكومة من اعلاميين وصحفيين ومن عمل بعملهم.
)7(
وقد يسأل سائل ومذا تعلمت من المخلوع عمر البشير؟.وماذا كنت ساتعلم منه إذا كان هو رب الفساد الذي بالدف ضارب؟وقد تعلمت منه ان الشعب يوما إذا اراد الحياة فعليه ان يوحد وينظم صفوفه ويكونوا على قلب فكرة وشعار واحد)تسقط بس( وان لا مستحيل تحت الشمس وان الحرية والسلام والعدالة لا تكون بالتمني ولكن تكون بما وقر في القلب
وصدقه العمل..
الجريدة