الجمعة 1 أكتوبر 2021 - 13:25
الخرطوم: الجريدة
أكد رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك أن زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي تكتسب أهميتها من حقيقية أن آخر زيارة لرئيس البنك الدولي كانت قبل حوالي خمسين عاماً، لحضور توقيع اتفاق أديس أبابا للسلام لإنهاء الحرب الأهلية بالبلاد، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي في وقت يمر فيه السودان بتحولات كبيرة مشابهة، وهي ثورة ديسمبر المجيدة التي غيرت وجه السودان مرة واحدة وللأبد.
وقدّم رئيس الوزراء دكتور حمدوك في المباحثات المشتركة بين السودان والبنك الدولي التي انعقدت امس برئاسة مجلس الوزراء ، فيما رأس جانب البنك الدولي رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، قدم حمدوك شرحاً حول مسار الانتقال الديموقراطي بالبلاد حيث ذكر لرئيس البنك الدولي أن زيارته تأتي مع انتصاف فترة الانتقال المعقد الذي تمر به البلاد من الحرب للسلام ومن الديكتاتورية للديموقراطية والحكم الرشيد، ومن الانهيار إلى الاستقرار الاقتصادي والنمو الإيجابي، ومن العزلة الدولية إلى الاندماج الكامل في المجتمع الدولي، معتبراً زيارته هذه أوفى تعبير على فكّ عزلة السودان الدولية.
كما أوضح رئيس الوزراء أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الأخيرة كانت مؤشر لدرجة التعقيد والمخاطر المحيطة بهذا الانتقال الديموقراطي التاريخي للبلاد، ما يتطلب حشداً أكبر للموارد من المجتمع الدولي، وتعميق واستمرار التأكيد على رسالة أن هذا الانتقال لا بُد أن ينجح، وأضاف قائلا "نحن من جانبنا فإننا مقتنعون بأنه لا خيار لدينا غير إنجاح هذا النموذج السوداني برغم ما يصاحبه من تعقيدات، سنعمل على حلها بكل صبر ومسؤولية".
وركّز رئيس الوزراء على أن السودان يتوقع فوق كل شيء أن يعمل البنك الدولي ومختلف الشركاء مع الحكومة في إعطاء الأمل للشباب، فمن الصعب جدًا رؤية المواهب الشابة تأخذ هذه الرحلة الخطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط. وأشار رئيس الوزراء إلى أن السودان يتوقع من البنك الدولي العمل معه على استقرار الاقتصاد الكُلي وتحسين بيئة الاستثمار ودعم الموازنة.
من جانبه أشار وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم مداخلته إلى أن السودان ظلّ محروماً لقرابة الثلاثة عقود من الوصول للموارد المتوفرة لدى المؤسسات المالية الدولية، مما أدى لحدوث فجوة تنموية كبيرة بالبلاد، وبالتالي عدم قدرتها على تحقيق أي تقدم في أي من مؤشرات التنمية فيما يخص أهداف التنمية المستدامة، أو التنمية البشرية.
كما تناول وزير المالية قضية التحويلات من وإلى البنوك السودانية، حيث أنه ورغم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإصدار قرار من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، إلا أنه ما يزال القطاع المصرفي يواجه عددا من التحديات مع البنوك الأمريكية والتي تعودت البنوك العالمية على تقليد ما تفعل. وفي ذلك الصدد أشار رئيس البنك الدولي لإمكانية تقديمهم الدعم، موجهاً بالتواصل مع مكتبهم القُطري للترتيب وحلحلة هذا الملف.
من جانبه أبدى رئيس مجموعة البنك الدولي السيد ديفيد مالباس خلال جلسة المباحثات تأمينه على الشرح الدقيق والمفصل الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن البنك الدولي يتعاون مع السودان منذ فترة، مُعبِّراً عن تقديره الكبير للعمل الشاق والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنها أمر صعب الحدوث، وأمن كذلك على حديث د. حمدوك الذي أشار فيه إلى أن اقتصاد الدول يُبني على قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني.
وأشار مالباس لمسألة توافر إرادة إيجابية كبيرة لدى المجتمع الدولي لدعم السودان في مختلف المجالات، مستدلاً على أن وصول السودان إلى نقطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بمبادرة الهيبك للدول الفقيرة المثقلة بالديون خلال هذه الفترة القصيرة تمثل أمرا غير اعتيادي، ولم يحدث في أي مكان في العالم من قبل، مؤكداً كذلك أن البنك الدولي سيعمل مع الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي في قضايا مثل معالجة عجز الموازنة.
الخرطوم: الجريدة
أكد رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك أن زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي تكتسب أهميتها من حقيقية أن آخر زيارة لرئيس البنك الدولي كانت قبل حوالي خمسين عاماً، لحضور توقيع اتفاق أديس أبابا للسلام لإنهاء الحرب الأهلية بالبلاد، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي في وقت يمر فيه السودان بتحولات كبيرة مشابهة، وهي ثورة ديسمبر المجيدة التي غيرت وجه السودان مرة واحدة وللأبد.
وقدّم رئيس الوزراء دكتور حمدوك في المباحثات المشتركة بين السودان والبنك الدولي التي انعقدت امس برئاسة مجلس الوزراء ، فيما رأس جانب البنك الدولي رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، قدم حمدوك شرحاً حول مسار الانتقال الديموقراطي بالبلاد حيث ذكر لرئيس البنك الدولي أن زيارته تأتي مع انتصاف فترة الانتقال المعقد الذي تمر به البلاد من الحرب للسلام ومن الديكتاتورية للديموقراطية والحكم الرشيد، ومن الانهيار إلى الاستقرار الاقتصادي والنمو الإيجابي، ومن العزلة الدولية إلى الاندماج الكامل في المجتمع الدولي، معتبراً زيارته هذه أوفى تعبير على فكّ عزلة السودان الدولية.
كما أوضح رئيس الوزراء أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الأخيرة كانت مؤشر لدرجة التعقيد والمخاطر المحيطة بهذا الانتقال الديموقراطي التاريخي للبلاد، ما يتطلب حشداً أكبر للموارد من المجتمع الدولي، وتعميق واستمرار التأكيد على رسالة أن هذا الانتقال لا بُد أن ينجح، وأضاف قائلا "نحن من جانبنا فإننا مقتنعون بأنه لا خيار لدينا غير إنجاح هذا النموذج السوداني برغم ما يصاحبه من تعقيدات، سنعمل على حلها بكل صبر ومسؤولية".
وركّز رئيس الوزراء على أن السودان يتوقع فوق كل شيء أن يعمل البنك الدولي ومختلف الشركاء مع الحكومة في إعطاء الأمل للشباب، فمن الصعب جدًا رؤية المواهب الشابة تأخذ هذه الرحلة الخطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط. وأشار رئيس الوزراء إلى أن السودان يتوقع من البنك الدولي العمل معه على استقرار الاقتصاد الكُلي وتحسين بيئة الاستثمار ودعم الموازنة.
من جانبه أشار وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم مداخلته إلى أن السودان ظلّ محروماً لقرابة الثلاثة عقود من الوصول للموارد المتوفرة لدى المؤسسات المالية الدولية، مما أدى لحدوث فجوة تنموية كبيرة بالبلاد، وبالتالي عدم قدرتها على تحقيق أي تقدم في أي من مؤشرات التنمية فيما يخص أهداف التنمية المستدامة، أو التنمية البشرية.
كما تناول وزير المالية قضية التحويلات من وإلى البنوك السودانية، حيث أنه ورغم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإصدار قرار من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، إلا أنه ما يزال القطاع المصرفي يواجه عددا من التحديات مع البنوك الأمريكية والتي تعودت البنوك العالمية على تقليد ما تفعل. وفي ذلك الصدد أشار رئيس البنك الدولي لإمكانية تقديمهم الدعم، موجهاً بالتواصل مع مكتبهم القُطري للترتيب وحلحلة هذا الملف.
من جانبه أبدى رئيس مجموعة البنك الدولي السيد ديفيد مالباس خلال جلسة المباحثات تأمينه على الشرح الدقيق والمفصل الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن البنك الدولي يتعاون مع السودان منذ فترة، مُعبِّراً عن تقديره الكبير للعمل الشاق والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنها أمر صعب الحدوث، وأمن كذلك على حديث د. حمدوك الذي أشار فيه إلى أن اقتصاد الدول يُبني على قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني.
وأشار مالباس لمسألة توافر إرادة إيجابية كبيرة لدى المجتمع الدولي لدعم السودان في مختلف المجالات، مستدلاً على أن وصول السودان إلى نقطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بمبادرة الهيبك للدول الفقيرة المثقلة بالديون خلال هذه الفترة القصيرة تمثل أمرا غير اعتيادي، ولم يحدث في أي مكان في العالم من قبل، مؤكداً كذلك أن البنك الدولي سيعمل مع الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي في قضايا مثل معالجة عجز الموازنة.