السبت 9 أكتوبر 2021 - 14:39

أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، السبت، بأن إثيوبيا بدأت هجومًا جديدًا ضد المتمردين في إقليم تيجراي، شمال البلاد، في أحدث محاولة من أديس أبابا لبسط السيطرة خلال الحرب الأهلية الممتدة لنحو عام.
ويأتي الهجوم الذي تشنه حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بعد أيام من بداية ولاية ثانية له في المنصب، لمدة خمس أعوام، في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
كما يتزامن مع التلويح بفرض عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات إثيوبية مسؤولة عن العنف، وذلك بعد طرد إثيوبيا مسؤولين من الأمم المتحدة.
وتعرض إقليم تيجراي لغارات جوية وقصف مدفعي على مدار اليومين السابقين، حسبما نقلت "بلومبرج"عن العضو البارز في "جبهة تحرير شعب تيجراي"، جيتاتشو رضا. ولم يتضح بعد حجم أي إصابات أو أضرار.
وفي يونيو الماضي، استعادت "جبهة تحرير تيجراي" سيطرتها على ميكيلي، عاصمة الإقليم، من يد القوات الإثيوبية والمقاتلين المتحالفين معها من إريتريا.
وقال جيتاتشو رضا في رسالة نصية: "ما يتم في الغالب في هذه المرحلة هو قصف جوي، بطائرات مُسيرة، وقصف مدفعي"، مشيرا إلى رصد آلاف من المقاتلين الموالين للحكومة قريبا من بلدات هارا وويرجسا وويجل تينا، قرب حدود إقليم تيجراء في منطقة أمهرة، شمالي البلاد.
وتابع: "سنحافظ على مواقعنا الدفاعية. نحن على ثقة في أننا سنتمكن من إحباط الهجوم على جميع الجبهات".
وذكرت بلومبرج أنها لم تتمكن من التحقق من تلك التعليقات على نحو مستقل. ولم ترد بيلي سيووم، المتحدث باسم آبي أحمد، على طلبات للتعليق.
وقُتل آلاف الأشخاص، وفر أكثر من مليونين من منازلهم، منذ أن أمر رئيس الوزراء آبي أحمد بشن هجوم عسكري على قوات إقليم تيجراي في نوفمبر 2020. وزعم أنه فعل ذلك، ردا على هجوم على قاعدة عسكرية تأوي قوات حكومية هناك.
وجاء التصعيد بعد أشهر من الخلاف بين حكومة آبي وجبهة تحرير تيغراي، بشأن الإصلاحات التي كان يسعى لها.
وأعلنت إثيوبيا أن جبهة تحرير تيجراي منظمة إرهابية، بينما تصر الأخيرة على أنها الحكومة الشرعية للإقليم.