الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 21:52
سورة الأنبياء
‏آية 7
تفسير ابن كثير
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )7(
يقول تعالى رادا على من أنكر بعثة الرسل من البشر :) وما أرسلنا قبلك إلا رجالا يوحى إليهم (أي : جميع الرسل الذين تقدموا كانوا رجالا من البشر ، لم يكن فيهم أحد من الملائكة ، كما قال في الآية الأخرى :) وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم من أهل القرى (] يوسف : 109 [، وقال تعالى :) قل ما كنت بدعا من الرسل (] الأحقاف : 9 [، وقال تعالى حكاية عمن تقدم من الأمم أنهم أنكروا ذلك فقالوا :) أبشر يهدوننا (] التغابن : 6 [; ولهذا قال تعالى :) فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (أي : اسألوا أهل العلم من الأمم كاليهود والنصارى وسائر الطوائف : هل كان الرسل الذين أتوهم بشرا أو ملائكة؟ إنما كانوا بشرا ، وذلك من تمام نعم الله على خلقه; إذ بعث فيهم رسلا منهم يتمكنون من تناول البلاغ منهم والأخذ عنهم .