الخميس 21 أكتوبر 2021 - 13:42

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انعكاس الانقسام في الحكومة الانتقالية بالسودان على المصالح الروسية.
وجاء في المقال: يغادر المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان متوجهاً إلى السودان في ثاني زيارة له خلال أسابيع. وستجري رحلته وسط حالة من الغموض المتزايد بشأن مستقبل الحكومة الانتقالية التي حلت محل الرئيس عمر البشير، الذي أطيح به في العام 2019. تفاقمت التناقضات بين الكتلتين العسكرية والمدنية في القيادة المؤقتة للبلاد بشكل ملحوظ، وازداد تأثير اللاعبين الخارجيين.
وقد أشار وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروفت، امس، إلى أن الولايات المتحدة وعددا من اللاعبين الخارجيين الذين “قرروا أنه سيكون من الأفضل للسودانيين إذا بدأوا العيش في دولتين مختلفتين”، هم المسؤولون عن الوضع في السودان.
مشاعر موسكو مفهومة. فقد أبرمت اتفاقات مع الخرطوم بشأن بناء منشأة بحرية في البحر الأحمر، الاتفاقات التي غالبا ما تفسر في الصحافة الغربية كـ “اتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية”.
ولكن، كما قال نائب وزير خارجية السودان محمد شريف في 22 سبتمبر، فإن الظروف الداخلية تعرقل تنفيذ الاتفاق. وأكد أن “الجانب الروسي اتخذ كل الإجراءات اللازمة”. وأضاف “لكننا في السودان لم نشكل بعد هيئات تشريعية كاملة تتمتع بصلاحيات كافية للموافقة على مثل هذا الاتفاق.”
من المحتمل أن يزيد الوضع المضطرب، الذي يتنامى على خلفية التناقضات بين مختلف فصائل القيادة الانتقالية بالبلاد، من المخاطر المحيطة بتنفيذ نقطة الدعم التابعة للبحرية الروسية في بورتسودان.
لا يتفق الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، مع هذا التفسير. فقال لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “أظن أن الأمر لا يتعلق بتأثير الاضطرابات والتناقضات بين السلطات الانتقالية، إنما بالشروط التي بإمكان روسيا قبولها. إذا كان الجانب الروسي مستعدا للاستثمار في اقتصاد السودان وتقديم قروض للبلاد، فأعتقد بأن الوضع سيحل. يبدو لي أن السؤال هو بالضبط هنا، وليس في المقاربات التي تلجأ إليها القيادة الانتقالية”.