الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 22:17
محمد عبدالعزيز – الديمقراطي
قالت مجلة )افريكا كونفيدنشال( المرموقة ان نجاح السودان في تسوية ديونه الخارجية والحصول على قروض ومساعدات من مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية، لن يكون كافيا لانجاح عملية الانتقال الديمقراطي بالسودان في ظل وجود قيادات عسكرية وامنية تسعى لعكس عجلة الانتقال وبناء نظام استبدادي مدعوم من الجيش على غرار الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر.
واضاف تحليل للمجلة التي تصدر من بريطانيا: “بالنسبة لهؤلاء الضباط وداعميهم الاقليميين، يوفر الضعف الاقتصادي للسودان فرصة لتقويض الحكومة الانتقالية التي يقودهاالمدنيون”.
واوضح التقرير ان “البرهان” قد لا يكون هو اكثر من يخشاه حمدوك، بل نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي زاد التوترات في غضون اسبوعين، رافضًا دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني.
وذكر التقرير ان رفض حميدتي دمج الدعم السريع في جيش مهني واحد بمثابة تحول في التزاماته بموجب اتفاقية تقاسم السلطة التي بشرت بالادارة المدنية العسكرية المشتركة في اغسطس 2019، وبموجب اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في اكتوبر من العام الماضي مع الحركات المسلحة.
واشار الى ان لدى حميدتي مصالحه الخاصة ليحميها – ليس فقط للحفاظ على موقعه السياسي باعتباره الرجل الثاني في مجلس السيادة، ولكن ايضًا على المستوى الشخصي والتجاري.
ونوه التقرير إلى ان حميدتي قدم قوات للقتال كمرتزقة في اليمن وليبيا، كما وسع نشاطه في مجال الذهب، وان شركة عائلته )الجنيد( التي كانت تسيطر على امتيازات الذهب في دارفور، لديها مصالح في التعدين في منطقة جنوب كردفان وشبكة أوسع لتجارة الذهب، مما يسمح لها بتشغيل ميزانية مستقلة عن الحكومة.
واضاف: “تهربت الشبكة التجارية لقوات الدعم السريع من محاولات الحكومة للسيطرة على الشركات المرتبطة بقوات الأمن، في أبريل، نشرت الحكومة قائمة بالشركات المملوكة للدولة، ولم تشر إلى مصالح حميدتي وقوات الدعم السريع، رغم أنها تضمنت شركات مملوكة للجيش وأجهزة المخابرات، قالت الحكومة بشكل غير مقنع، إنها لم تتمكن من العثور على أي شركات مرتبطة بالدعم السريع على الرغم من التقارير الاستقصائية العامة حول شبكتها التجارية”.
وقال ان العمليات التجارية المرتبطة بالقوات العسكرية تشبه الأخطبوط، وتشمل الشركات التي تسيطر عليها منظومة الصناعات الدفاعيةالتابعة للجيش، ومن الأمثلة البارزة على ذلك شركة جياد، التي تعمل منذ عام 2002 في إنتاج السيارات وناقلات الجند المدرعة والدبابات، والاتجاهات المتعددة، أكبر شركة لتصنيع اللحوم في السودان.
وتابع: “وجدت مؤسسة النزاهة المالية العالمية، وهي مؤسسة بحثية، ان أكثر من 8 مليارات دولار قد فقدت من عائدات تصدير النفط والذهب التي تسيطر عليها شركة النفط الوطنية سودابت وشركة الموارد المعدنية السودانية”.
محمد عبدالعزيز – الديمقراطي
قالت مجلة )افريكا كونفيدنشال( المرموقة ان نجاح السودان في تسوية ديونه الخارجية والحصول على قروض ومساعدات من مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية، لن يكون كافيا لانجاح عملية الانتقال الديمقراطي بالسودان في ظل وجود قيادات عسكرية وامنية تسعى لعكس عجلة الانتقال وبناء نظام استبدادي مدعوم من الجيش على غرار الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر.
واضاف تحليل للمجلة التي تصدر من بريطانيا: “بالنسبة لهؤلاء الضباط وداعميهم الاقليميين، يوفر الضعف الاقتصادي للسودان فرصة لتقويض الحكومة الانتقالية التي يقودهاالمدنيون”.
واوضح التقرير ان “البرهان” قد لا يكون هو اكثر من يخشاه حمدوك، بل نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي زاد التوترات في غضون اسبوعين، رافضًا دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني.
وذكر التقرير ان رفض حميدتي دمج الدعم السريع في جيش مهني واحد بمثابة تحول في التزاماته بموجب اتفاقية تقاسم السلطة التي بشرت بالادارة المدنية العسكرية المشتركة في اغسطس 2019، وبموجب اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في اكتوبر من العام الماضي مع الحركات المسلحة.
واشار الى ان لدى حميدتي مصالحه الخاصة ليحميها – ليس فقط للحفاظ على موقعه السياسي باعتباره الرجل الثاني في مجلس السيادة، ولكن ايضًا على المستوى الشخصي والتجاري.
ونوه التقرير إلى ان حميدتي قدم قوات للقتال كمرتزقة في اليمن وليبيا، كما وسع نشاطه في مجال الذهب، وان شركة عائلته )الجنيد( التي كانت تسيطر على امتيازات الذهب في دارفور، لديها مصالح في التعدين في منطقة جنوب كردفان وشبكة أوسع لتجارة الذهب، مما يسمح لها بتشغيل ميزانية مستقلة عن الحكومة.
واضاف: “تهربت الشبكة التجارية لقوات الدعم السريع من محاولات الحكومة للسيطرة على الشركات المرتبطة بقوات الأمن، في أبريل، نشرت الحكومة قائمة بالشركات المملوكة للدولة، ولم تشر إلى مصالح حميدتي وقوات الدعم السريع، رغم أنها تضمنت شركات مملوكة للجيش وأجهزة المخابرات، قالت الحكومة بشكل غير مقنع، إنها لم تتمكن من العثور على أي شركات مرتبطة بالدعم السريع على الرغم من التقارير الاستقصائية العامة حول شبكتها التجارية”.
وقال ان العمليات التجارية المرتبطة بالقوات العسكرية تشبه الأخطبوط، وتشمل الشركات التي تسيطر عليها منظومة الصناعات الدفاعيةالتابعة للجيش، ومن الأمثلة البارزة على ذلك شركة جياد، التي تعمل منذ عام 2002 في إنتاج السيارات وناقلات الجند المدرعة والدبابات، والاتجاهات المتعددة، أكبر شركة لتصنيع اللحوم في السودان.
وتابع: “وجدت مؤسسة النزاهة المالية العالمية، وهي مؤسسة بحثية، ان أكثر من 8 مليارات دولار قد فقدت من عائدات تصدير النفط والذهب التي تسيطر عليها شركة النفط الوطنية سودابت وشركة الموارد المعدنية السودانية”.