الخميس 25 نوفمبر 2021 - 20:17
مناوي: أحزاب في الحرية والتغيير طلبت سلاح من الجيش لمحاربتنا


قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي ان ماحدث في 25 أكتوبر نتيجة تراكم أخطاء السنتين الماضيتين بالاضافة إلى التوقف التام لدولاب العمل بالدولة في آخر ثلاثة أشهر.
وأشار مناوي في مقابلة مع قناة النيل الأزرق إلى ان القوى السياسية التي كانت تحكم الفترة الانتقالية هي من اعطت الفرصة للجيش واجبرته على التدخل لتصحيح المسار بكثرة الاخطاء التي ارتكبتها.
وأضاف أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الان يشعر بانه حر وغير مكبل وله كامل الحرية في اتخاذ القرارات دون توصية او ضغط من جهات آخرى.
وأكد مناوي ان المجلس التشريعي القادم يجب ان يشارك فيه كل الشعب السوداني من شباب وطلاب ونازحين وادارات أهلية وطرق صوفية، مشيراً إلى ان الفرصة اكبر وأوسع لمشاركة الجميع في الفترة الانتقالية.
وقال مناوي ان حركة جيش تحرير السودان الآن مسؤولة عن 3 ملايين نازح يعيشون اوضاع صعبة ويموتون كل يوم ويجب ان تكون لهم الاولوية في الفترة القادمة، متهما النخب السياسية منذ الاستقلال بالنظرة الضيقة للسودان من خلال المركز فقط وتجاهل اقاليم السودان الأخرى ، مشيراً إلى أن العسكرين لديهم الدراية الكاملة والتواصل مع كل اقاليم السودان واحتياجاته بحكم تنقلهم وعملهم في مناطق مختلفة وهذا مايفتقده السياسيين.
وشن مناوي هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير، وقال ” كانو يتعاملون معنا بتعالي ويجلسون معنا في مفاوضات اديس ابابا والقاهرة بطريقة السادة والعبيد ومنهم من قال للجيش اذا يئستم من الحرب سلمونا السلاح ونحن سنحارب الحركات المسلحة وهذا موقف مخزي للاسف”.
وقال مناوي” نحن لانريد الرجوع للخلف لكن نريد ان نستغل هذه الفرصة للحوار”. وأضاف مناوي أن الجيش كان حريصاً على التفاوض والسلام اكثر من المدنيين. وأكد أن شراكة الحركات المسلحة مع الجيش مبنية على اتفاق جوبا للسلام واذا انفضت هذه الشراكة فإن هذا يعني الحرب الشاملة. واشار مناوي إلى أن المجتمع الدولي صديق للشعب السوداني وليس لأشخاص. وقال إن الحاكمين السابقين كان لديهم قناعة مفرطة انهم وحدهم أبناء المجتمع الدولي ويريدون فترة انتقالية بلا نهاية .