الخميس 2 ديسمبر 2021 - 15:28
ام وضاح تكتب: هزيمة كرة القدم هينه المصيبة هزيمة الاخلاق


استغرب للذين ملأوا السوشال ميديا ومجالس الخرطوم اليوم سخرية من المنتخب الوطني السوداني وهو يتلقي هزيمة ثقيلة وقاسية من منتخب الجزائر بأهداف بلغ عددها اربعه وكان واردا جدا ان تتعدي ضعف هذا الرقم استغرب لهؤلاء الذين يطلبون من منتخب كرة قدم قادم من بلاد كل مافيها يحرض علي الهزيمة والإحباط ان ينتصر ويتفوق ويهز الملعب عرضاً وطولا!!! وكدي بالله عليكم دعوني اسال احدكم سؤالا مهما وجوهريا" هل سمعتم ان هذا المنتخب قد دخل معسكرًا إعداديا محترما كما تفعل كل منتخبات الدنيا ؟؟هل سمعتم ان احدا قدم له دعماً نفسيا او معنويا ً او وداعاً يحفز علي الانتصارات ؟؟كدي اسألوا انفسكم أليس هؤلاء اللاعبين بشر من لحم ودم يتأثرون بالجو العام الذي نعيشه جميعنا وهو جو غير مستقر طقسه كل صباح أما ممطرا مرعداً مبرقاً أو عاصفاً كتاحته تعمي العيون أو ساخنا فوق الاحتمال وأحيانا بارداً حد التجمد!!! بالله عليكم أليس هذا الحال كافياً ان يتسبب بالإحباط والعجز والفشل لكل سوداني يعيش داخل حيز هذا الوطن وبالتالي وطالما نحن كما نحن عليه فابشركم بهزائم من كل نوع وعلي كل المستويات فلاتنتظروا تميزا ولاتفوقاًفي مجال أكاديمي ولافني ولاابداعي وسنظل جميعنا نمارس لعبة السياسه المجنونه هذه اللعبه التي أسرت السودانيين واعتقلتهم وجعلتهم يتعاطونها بشكل شره أثر للاسف حتى علي علاقاتنا الإنسانية والاجتماعية وكدي بالله شوفو بسبب السياسه أي مستوي منحط وصل إليه البعض وهو يوجه لمن يختلف معه في الرأي والفكرة اقذر عبارات الشتائم والفجور في الخصومة وانتهاك حرمات الاسر والعوائل الكريمه ....ياخي دي سياسة شنو البتخلي الناس عايزه تأكل لحم بعض ده ان لم تأكله فعلياً ياخي دي سياسة شنو البتفقد الناس صدقهم وحياءهم وحتي رجولتهم وشرف الخصومة ؟؟؟ياخي دي سياسة شنو للبتخلي الواحد منافق وكذاب وبياع ولسانه متبري منه وكأنما وحدنا في هذا العالم نمارس السياسه لانه زي البحصل عندنا ده ليس له مثيل في كل الدول التي حولنا بمختلف تجاربها السياسيه ديمقراطيه كانت او شمولية... يحكمها انقلابيون او منتخبون ...يحكمها أنس او كائنات من الفضاء !وقد أوصلناالصراع السياسي الي الدرك الأسفل ليفقد بعضهم الاخلاق والمرؤه والضمير
لذلك للذين يضحكون علي المنتخب ويستغربون هزيمته عليهم ان يعلموا أن الهزيمة تمكنت من مفاصلنا وفقدنا كل عناصر قوتنا وتماسكنا كسودانيين مشهود أوكان مشهود لنا بالكرم والعفه وطهر اليد واللسان
فياحضرات الساده السياسين المتصارعين علي الكراسي والمناصب ليس ضروريًا حتى تخدم بلدك ان تكون وزيراً او عضوا في البرلمان او مديراً لمؤسسه كبيره بلادنا يمكن ان نخدمها من اي موقع نحن فيه ولو ان العامل اخلص لعمله فهو يخدم بلاده ولو ان التاجر اخلص زمته فهو يخدم بلاده ولو ان المعلم اخلص لمهنته فهو يخدم بلاده ولو ان المبدع بث قيم الجمال والأمل فهو قد خدم بلاده ولو ان الاعلامي صدق قلمه وكلمته فقد خدم بلاده وأخلص لها من غير ذلك سنظل مهزومين ندور في فلك خسارات الأرواح والأنفس والقيم والأخلاق والله يرحم بلدًا اسمه السودان
كلمه عزيزه..
بدلاً من يعين دكتور عبدالله حمدوك وكلاء جدد للوزارات كان عليه ان يعين الوزراء انفسهم والا معني هذا القراران هذه الوزارات ستظل بلا وزراء حتي وقت طويل بعدين يادكتور حمدوك الم يكن من الأوفق ان تنتظر نتائج التحقيق في وزارة مهمه كوزارةالتربيه والتعليم في ملفات طباعة الكتاب المدرسي وتسربه الي الاسواق قبل ان تعين وكيله جديده حتي لايموت الملف ويلحق الزينين
كلمه اعز..
دكتور حمدوك بالله عليك حرر نفسك من قيود الحواضن التي بدأت تتشكل حولك بمسميات جديده يارجل صدقني وحدك من سيدفع التمن امام محكمة التاريخ