الأحد 5 ديسمبر 2021 - 6:11
أكد السفير الروسي لدى الخرطوم فلاديمير جيلتوف في مقابلة أجرتها معه قناة RT، أن بلاده لا تتفق مع التفسير الغربي لما يجري من أحداث في السودان.
وقال: “الأحداث التي جرت كانت رد فعل على الحالة التي انزلق إليها السودان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، والمناكفات السياسية اللامتناهية”.
وأضاف: “أوضحنا موقفنا عبر مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الروسية، وبرأيي فإن ما حدث في السودان كان مسارا موضوعيا وجرى فيه تصحيح نهج البلاد خلال الفترة الانتقالية. وبغض النظر عن التقييمات والتفسيرات لهذه الأحداث من قبل شركائنا الغربيين وحلفائهم في المنطقة، فإن الأمر هو تصحيح لما جرى خلال الفترة الانتقالية”.
وتابع: “فكرة الاستيلاء على السلطة من قبل العسكريين، يروج لها شركاؤنا الغربيون، ونحن من جانبنا لا نتفق مع هذا التفسير وهو ما يراه زملاؤنا الصينيون وآخرون في المنطقة، وما نلمسه من أن الإدارة المشتركة العسكرية المدنية هو الحل الأفضل في فترة العامين المقبلين من الفترة الانتقالية”.
وفي الشأن الإنساني، قال: “الوضع الإنساني حرج وكان صعبا قبل أحداث 25 أكتوبر، إذ أن نشر الديمقراطية الغربية في السودان أظهر أن الواقع الاقتصادي يسير من سيء إلى أسوأ… أظن أن العسكريين اتخذوا قرارا لوقف هذا النهج، وهذا لا يدل على أن الوضع أصبح أفضل بين ليلة وضحاها، فالسودان ودول الجوار تقع في منطقة مضطربة جدا ومعظم النزاعات العسكرية تحمل طابعا مفتعلا. أما وضع المهاجرين والاقتصاد في السودان فيؤجج المشاكل السياسية الداخلية ويضيفها إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وعدم وجود الموارد في الدولة له سببان طبيعيان، الأول هو الظروف المناخية وتصحر الأراضي، والثاني الصراعات الداخلية التي تؤثر على قدرات الناس في تزويد عوائلهم وبلادهم بالبضائع الأساسية”.
وشدد جيلتوف على أن “لدى روسيا مركزا لوجستيا في السودان يقوم بمهمة توفير الإمدادات اللازمة للسفن الروسية، وأن العلاقات بين موسكو والخرطوم تاريخية وتتطور في جميع المجالات باستمرار.. علاقاتنا بدأت تتطور منذ أواخر الخمسينات تزامنا مع حصول السودان على استقلاله، وبالطبع كانت هناك مراحل ركود وتطور، ولكن الكثير من السودانيين يتعاطفون مع دولتنا ويرحبون بوجود روسيا هنا وفي مجالات متعددة من إعداد الكوادر التعليمية أو التعاون العسكري أو حتى في مجال مساهمة الشركات الروسية في مشاريع استثمار الثروات المائية”.
وتابع: “أود الإشارة إلى أنه على الرغم من الإعلان الغربي عن وجود شركات تعمل في السودان إلا أن الأمر في حقيقته مختلف تماما، حيث نرى أن الشركات الروسية تعمل في مجال استثمار الموارد المائية بشكل جاد، وهذه حقيقة”.
وأكد أن “السودان يقع ضمن منطقة الاضطرابات في القرن الإفريقي، وتداعيات النزاعات التي تعصف بدول المنطقة ستكون ملموسة خارج حدودها، والحديث يدور وبالدرجة الأولى عن الكم الهائل من المهاجرين الذين سيضطرون لمغادرة مناطقهم باتجاه الشمال وهو ما يشكل كابوسا لشركائنا في أوروبا والغرب… ولا قدر الله في حال تشرذم السودان، سيكون هذا مؤشرا خطيرا، ذلك لأن كتلة بشرية كبيرة للغاية ستتوجه من هذه المنطقة باتجاه الدول الأوروبية، لذلك موقفنا الأساسي هو أنه من الضروري استخدام كافة الإمكانيات من ناحيتنا ومن قبل شركائنا واللاعبين الإقليميين لضمان أمن السودان، والاهتمام الذي توليه الأمم المتحدة والمحافل الدولية للسودان، يؤكد أهمية هذا البلد للجميع”.
أكد السفير الروسي لدى الخرطوم فلاديمير جيلتوف في مقابلة أجرتها معه قناة RT، أن بلاده لا تتفق مع التفسير الغربي لما يجري من أحداث في السودان.
وقال: “الأحداث التي جرت كانت رد فعل على الحالة التي انزلق إليها السودان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، والمناكفات السياسية اللامتناهية”.
وأضاف: “أوضحنا موقفنا عبر مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الروسية، وبرأيي فإن ما حدث في السودان كان مسارا موضوعيا وجرى فيه تصحيح نهج البلاد خلال الفترة الانتقالية. وبغض النظر عن التقييمات والتفسيرات لهذه الأحداث من قبل شركائنا الغربيين وحلفائهم في المنطقة، فإن الأمر هو تصحيح لما جرى خلال الفترة الانتقالية”.
وتابع: “فكرة الاستيلاء على السلطة من قبل العسكريين، يروج لها شركاؤنا الغربيون، ونحن من جانبنا لا نتفق مع هذا التفسير وهو ما يراه زملاؤنا الصينيون وآخرون في المنطقة، وما نلمسه من أن الإدارة المشتركة العسكرية المدنية هو الحل الأفضل في فترة العامين المقبلين من الفترة الانتقالية”.
وفي الشأن الإنساني، قال: “الوضع الإنساني حرج وكان صعبا قبل أحداث 25 أكتوبر، إذ أن نشر الديمقراطية الغربية في السودان أظهر أن الواقع الاقتصادي يسير من سيء إلى أسوأ… أظن أن العسكريين اتخذوا قرارا لوقف هذا النهج، وهذا لا يدل على أن الوضع أصبح أفضل بين ليلة وضحاها، فالسودان ودول الجوار تقع في منطقة مضطربة جدا ومعظم النزاعات العسكرية تحمل طابعا مفتعلا. أما وضع المهاجرين والاقتصاد في السودان فيؤجج المشاكل السياسية الداخلية ويضيفها إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وعدم وجود الموارد في الدولة له سببان طبيعيان، الأول هو الظروف المناخية وتصحر الأراضي، والثاني الصراعات الداخلية التي تؤثر على قدرات الناس في تزويد عوائلهم وبلادهم بالبضائع الأساسية”.
وشدد جيلتوف على أن “لدى روسيا مركزا لوجستيا في السودان يقوم بمهمة توفير الإمدادات اللازمة للسفن الروسية، وأن العلاقات بين موسكو والخرطوم تاريخية وتتطور في جميع المجالات باستمرار.. علاقاتنا بدأت تتطور منذ أواخر الخمسينات تزامنا مع حصول السودان على استقلاله، وبالطبع كانت هناك مراحل ركود وتطور، ولكن الكثير من السودانيين يتعاطفون مع دولتنا ويرحبون بوجود روسيا هنا وفي مجالات متعددة من إعداد الكوادر التعليمية أو التعاون العسكري أو حتى في مجال مساهمة الشركات الروسية في مشاريع استثمار الثروات المائية”.
وتابع: “أود الإشارة إلى أنه على الرغم من الإعلان الغربي عن وجود شركات تعمل في السودان إلا أن الأمر في حقيقته مختلف تماما، حيث نرى أن الشركات الروسية تعمل في مجال استثمار الموارد المائية بشكل جاد، وهذه حقيقة”.
وأكد أن “السودان يقع ضمن منطقة الاضطرابات في القرن الإفريقي، وتداعيات النزاعات التي تعصف بدول المنطقة ستكون ملموسة خارج حدودها، والحديث يدور وبالدرجة الأولى عن الكم الهائل من المهاجرين الذين سيضطرون لمغادرة مناطقهم باتجاه الشمال وهو ما يشكل كابوسا لشركائنا في أوروبا والغرب… ولا قدر الله في حال تشرذم السودان، سيكون هذا مؤشرا خطيرا، ذلك لأن كتلة بشرية كبيرة للغاية ستتوجه من هذه المنطقة باتجاه الدول الأوروبية، لذلك موقفنا الأساسي هو أنه من الضروري استخدام كافة الإمكانيات من ناحيتنا ومن قبل شركائنا واللاعبين الإقليميين لضمان أمن السودان، والاهتمام الذي توليه الأمم المتحدة والمحافل الدولية للسودان، يؤكد أهمية هذا البلد للجميع”.