الجمعة 6 أغسطس 2021 - 21:10
سنار/محاسن أحمد عبدالله
لم تكن تدري أن الاقدار قد سطرت نهاية حياتها علي يد من أنجبها وكانت تنادي عليه بـ )أبوي( ، لتفارق الحياة سريعاً مخلفة أطنان من الأسى والوجع ،غادرت الحياة وهي مازالت غضة في ربيع العمر تتلمس خطاها بتعثر متشبثة بالحياة بعد وفاة والدتها وهي طفلة، ليتم تشييع جثمانها في موكب مهيب وحزين .
بداية المأساة
شهدت تفاصيل الجريمة قرية )العزازي( التي تقع في ريفي سنار والتي راحت ضحيتها الطفلة )ن،ح( التي توفت والدتها وهي صغيرة السن فتكفلت جدتها لوالدها بتربيتها ورعايتها حتي بلغت من العمر ثماني سنوات وقتها تزوج والدها فقرر أخذها لتعيش معه وزوجته الجديدة حتي تساعدها في تربية الاطفال ونظافة البيت ،بالفعل كانت )ن( تقوم بتلك المهمة الصعبة لصغر سنها حتي بلغت من العمر إثني عشر عاما ،كانت تدرس بالصف الخامس أساس الا انها إضطرت لتجميد عام كامل بطلب من زوجة والدها لأنها انجبت حديثا وتريد التفرغ لمساعدتها ولم يكن بيد )ن( الا أن تنصاع لأوامر والدها حتي وأن لم يرق لها الأمر لأنه لاحول لها ولاقوة فهو المسؤول عنها.
انطلاق الشرارة
عادت زوجة الوالد )إ( لمنزلها بعد انجاب طفل آخر وطلبت من الطفلة الصغيرة غسل الملابس وبالفعل بدأت في غسلها من السابعة صباحا حتي الواحدة ظهرا حتي أصابها الارهاق والتعب الشديد بعد انتهائها من غسل الملابس فاختارت أن تذهب لمنزل جدتها القريب من منزل والدها في ذات الحي لأخذ قسط من الراحة ،لكن الأمر لم يرق لزوجة والدها فانتظرته حتي عاد من عمله فأخبرته عن غياب ابنته وحرضته علي ضربها بحجة أن تتأدب وتنصاع لاوامرها.
تنفيذ الجريمة
اشتعل قلب الأب بالغضب الشديد وذهب مباشرة لمنزل والدته واخذ ابنته بطريقة مهينة وهو يضمر لها شرا ليبدأ بعدها في ضربها ضربا مبرحا أمام زوجته التي كانت تردد )أضربها دي مابتسمع الكلام( في الوقت الذي كانت فيه الطفلة تستنجد بزوجة والدها ببراءة وعفوية ولم تكن تدري بأن زوجة والدها كانت تستمتع بضربها.
ظل والدها يضربها بقوة وابنته تصرخ وتتوسل إليه بعدم ضربها إلا أن قلبه لم يرق ولم يشفق عليها حتي خارت قواها وبح صوتها من الصراخ بعدها لفظت أنفاسها الأخيرة لتصبح جثة هامدة وسط دهشة والدها وزوجته.
القبض علي الزوج
قامت زوجة والد الطفلة سريعا بوضع غطاء علي الجثة وهي داخل الغرفة ليتظهر وكأنها نائمة حتي لاينكشف امرهم ، لكن قبلها كان الجيران قد سمعوا صراخ الطفلة أثناء ضربها فوصلوا المنزل ودلفت احداهن للغرفة التي توجد فيها الطفلة مباشرة لتجدها ممدة بلا حراك فقامت بإزاحة الغطاء عن وجهها فوجدتها فارقت الحياة و نادت على جدة الطفلة وعمها بعد أن أطلقت صرخة داوية ودخلت في نوبة بكاء ليتم إبلاغ الشرطة التي جاءت سريعا وحاصرت المكان وتجمهر أهل الحي مذهولين مما حدث ليتم القاء القبض على والد الطفلة.
تشييع مهيب
تم الزج بوالد الطفلة في باحدى الحراسات في سنار للتحري والتحقيق معه، فيما تم نقل جثمان ابنته )ن( الى مشرحة مدني التي قضت فيها عدة ايام قبل أن يصدر الطبيب قراره بدفنها.
ليتم تشييع جثمانها وسط دموع الأهل والأقارب والجيران إلى مقابر العزازي وقلوبهم تتقطع ألماً ووجعاً بوداع طفلة كانت مضرب المثل في الأخلاق والأدب وقوة التحمل والصبر.
سنار/محاسن أحمد عبدالله
لم تكن تدري أن الاقدار قد سطرت نهاية حياتها علي يد من أنجبها وكانت تنادي عليه بـ )أبوي( ، لتفارق الحياة سريعاً مخلفة أطنان من الأسى والوجع ،غادرت الحياة وهي مازالت غضة في ربيع العمر تتلمس خطاها بتعثر متشبثة بالحياة بعد وفاة والدتها وهي طفلة، ليتم تشييع جثمانها في موكب مهيب وحزين .
بداية المأساة
شهدت تفاصيل الجريمة قرية )العزازي( التي تقع في ريفي سنار والتي راحت ضحيتها الطفلة )ن،ح( التي توفت والدتها وهي صغيرة السن فتكفلت جدتها لوالدها بتربيتها ورعايتها حتي بلغت من العمر ثماني سنوات وقتها تزوج والدها فقرر أخذها لتعيش معه وزوجته الجديدة حتي تساعدها في تربية الاطفال ونظافة البيت ،بالفعل كانت )ن( تقوم بتلك المهمة الصعبة لصغر سنها حتي بلغت من العمر إثني عشر عاما ،كانت تدرس بالصف الخامس أساس الا انها إضطرت لتجميد عام كامل بطلب من زوجة والدها لأنها انجبت حديثا وتريد التفرغ لمساعدتها ولم يكن بيد )ن( الا أن تنصاع لأوامر والدها حتي وأن لم يرق لها الأمر لأنه لاحول لها ولاقوة فهو المسؤول عنها.
انطلاق الشرارة
عادت زوجة الوالد )إ( لمنزلها بعد انجاب طفل آخر وطلبت من الطفلة الصغيرة غسل الملابس وبالفعل بدأت في غسلها من السابعة صباحا حتي الواحدة ظهرا حتي أصابها الارهاق والتعب الشديد بعد انتهائها من غسل الملابس فاختارت أن تذهب لمنزل جدتها القريب من منزل والدها في ذات الحي لأخذ قسط من الراحة ،لكن الأمر لم يرق لزوجة والدها فانتظرته حتي عاد من عمله فأخبرته عن غياب ابنته وحرضته علي ضربها بحجة أن تتأدب وتنصاع لاوامرها.
تنفيذ الجريمة
اشتعل قلب الأب بالغضب الشديد وذهب مباشرة لمنزل والدته واخذ ابنته بطريقة مهينة وهو يضمر لها شرا ليبدأ بعدها في ضربها ضربا مبرحا أمام زوجته التي كانت تردد )أضربها دي مابتسمع الكلام( في الوقت الذي كانت فيه الطفلة تستنجد بزوجة والدها ببراءة وعفوية ولم تكن تدري بأن زوجة والدها كانت تستمتع بضربها.
ظل والدها يضربها بقوة وابنته تصرخ وتتوسل إليه بعدم ضربها إلا أن قلبه لم يرق ولم يشفق عليها حتي خارت قواها وبح صوتها من الصراخ بعدها لفظت أنفاسها الأخيرة لتصبح جثة هامدة وسط دهشة والدها وزوجته.
القبض علي الزوج
قامت زوجة والد الطفلة سريعا بوضع غطاء علي الجثة وهي داخل الغرفة ليتظهر وكأنها نائمة حتي لاينكشف امرهم ، لكن قبلها كان الجيران قد سمعوا صراخ الطفلة أثناء ضربها فوصلوا المنزل ودلفت احداهن للغرفة التي توجد فيها الطفلة مباشرة لتجدها ممدة بلا حراك فقامت بإزاحة الغطاء عن وجهها فوجدتها فارقت الحياة و نادت على جدة الطفلة وعمها بعد أن أطلقت صرخة داوية ودخلت في نوبة بكاء ليتم إبلاغ الشرطة التي جاءت سريعا وحاصرت المكان وتجمهر أهل الحي مذهولين مما حدث ليتم القاء القبض على والد الطفلة.
تشييع مهيب
تم الزج بوالد الطفلة في باحدى الحراسات في سنار للتحري والتحقيق معه، فيما تم نقل جثمان ابنته )ن( الى مشرحة مدني التي قضت فيها عدة ايام قبل أن يصدر الطبيب قراره بدفنها.
ليتم تشييع جثمانها وسط دموع الأهل والأقارب والجيران إلى مقابر العزازي وقلوبهم تتقطع ألماً ووجعاً بوداع طفلة كانت مضرب المثل في الأخلاق والأدب وقوة التحمل والصبر.