السبت 7 أغسطس 2021 - 19:44
الخرطوم: محمد مهدي مصطفى
ظل إقليم دارفور يعاني ويلات الحروب القبلية منذ عام ٢٠٠٤م حين بدأت بعض القوات التي تحمل السلاح بالتمرد على نظام المؤتمر الوطني المحلول فحملت السلاح وكونت جبهة ضد النظام الشمولي لعقدين ، فقضت المواجهة بينهما علي الأخضر واليابس وقتلت وشردت الآلف المواطنين الأبرياء ومنذ ذاك الوقت اصبح إقليم دارفور علي صفيح ساخن يشهد كل فترة مشاكل أهلية تحصد الأرواح والممتلكات ، وبحسب سياسيين وناشطين ان نظام الإنقاذ زرع فتنة قبلية بدعم قبيلة على اخري بسطوة الحكم من توفير السلاح لترجيح الكفة الموالية للحكم بإنتزاع الأراضي الزراعية من الغلابة والبسطاء أصحاب الأراضي الحقيقيين وهذا بدوره افضي الى التعدي على الاخر مما زاد وتيرة الفتنة القبلية في الإقليم.
النظام المحلول:
كان النظام السابق “الإنقاذ” حينها يريد ان يثبت اركان حكمة ولايهمه ان تفكك الإقليم او تماسك سوي انه يريد البقاء فى الحكم فقط ، فالحروب الأهلية دائمًا ما يكون سببها نفوذ السلطة وجبروتها علي الشريحة الضعيفة واجبارها علي القيام بمساعدة الحكومة بنظام العشائر وهذا تسبب بإشعال الفتنة بين مكونات المجتمع بدعم القبائل الموالية لحكمه آنذاك ،وبعد ثورة ديسمبر المجيدة استبشر أهالي المناطق المتاثرة بالحروب في الإقليم المطرب بان هذا عهد جديد ليسدلوا به ستار الحرب ولينعموا بالرخاء والاستقراروالامن والسلام ، إلا انه وبالرغم من اتفاقية جوبا وتوقيع السلام مع معظم الفصائل التي تحمل السلاح إلا انه مازالت الحرب الاهلية مستمرة تحصد في الأرواح والممتلكات .
والشاهد فى الامر ان حكومة الفترة الانتقالية تكتفي فى كل مرة بإرسال القوات النظامية والجيش والدعم السريع بعد ان يحتدم الصراع بين مكونات المجتمع ودون ان تتطرق الى حلول جذرية تنهي هذه الظاهرة .
تجديد الصراع:
بالحديث عن الحروب الاهلية فى استنزافها للارواح والموارد البشرية تجدد الصراع مرة اخري بالأمس وبحسب قيادات أهلية بمنطقة قريضة بولاية جنوب دارفور إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين احدهم يتبع لقوات الاحتياطي المركزي المناط بها حراسة المنطقة فيما جرح )6( آخرين وظلت المعركة مستمرة الي المساء .
وليس المرة الاولي التي يتجدد فيها الصراع فى ذات المنطقة ففي أقل من شهر هجمت المليشيات القبلية علي ذات المنطقة وقتلت )5( اشخاص مع بداية فصل الخريف ولربما يتزايد ويمتد هذا الصراع الي مناطق اخري حينها يصعب احتواؤه ، وما يعقد المشهد في الإقليم سواء في دار فور او شرق السودان لجوء الحكومة الي الحلول السهلة ، وهي ارسال قوات بعد الأحداث، مع العلم انها ومنذ توليها الحكم تعلم بالتركيبة القبلية في كلا المنطقتين وكان لها ان تحسم هذا الملف وان تعيره اهتمامًا .
مبادرات وطنية:
في خضم الحديث عن الصراعات القبلية في دارفور وشرق السودان تحدث رئيس حزب الامة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر الي صحيفة “السوداني الدولية” موضحًا الأسباب في تجديد الصراع القبلي في السودان محذراً من ان امكانية ان يصل هذا الصراع الي الخرطوم وقال ان الصراعات القبلية التي تحدث الآن كانت موجودة من قبل إلا انها اشتدت وتيرتها موخرا لعدة أسباب أولها غياب دور الإدارة الاهلية فى الولايات وغياب دور الحكومة على مستوي مراكز واستطرد رئيس حزب الامة ان عدم تلبية متطلبات الحياة اليومية في الولايات كان سببا رئيسيا فى خلق الازمة فى المناطق المتاثرة بالحروب الاهلية ونوه برمة الي ان الولاة الموجودين في مناطق الصراع مؤقتين وان مؤسسات الدولية غير مكتملة في الأقاليم وهذا انعكس على عدم حل الصراع القبلي وابان ان الإدارات الاهلية الموجوده في الولايات تتبع لعناصر لنظام المؤتمر الوطني المحلول وهم الان سبب ازمة الصراع القبلي وقال ان المؤتمر الوطني لا زال موجودا في الأقاليم ويحاولون عرقلة الحكومة الانتقالية واسقاطها بخلق عدم الاستقرار واشار الي ان الحلول العاجلة لاخماد الحرب الاهلية استكمال هياكل الحكم وحل الإدارات الاهلية التي شاركت النظام البائد ومراجعة الأجهزة الأمنية ، واوضح ان هنالك ثلاثة أشياء يجب ان تفعلها الحكومة المركزية اولها ان تفرض سيطرتها بفرض هيبة الدولة وثانيًا استكمال ولاة الولايات باسرع وقت ثالثا يجب تصفية الإدارة الاهلية من عناصر فلول النظام البائد منوها الي انهم سبب الازمة وقال نحن في حزب الامة قد طرحنا مبادرة لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بعد مرور عام على الحكومة الانتقالية وطرحنا كل الحلول الممكنة لتفادي هذا الصراع وقلنا انه لابد من عقد مؤتمر عام بمشاركة كل القوى السياسية لمواجهة كل التحديات التي تواجة الفترة الانتقالية واشار الي ان مبادرة رئيس الوزراء تضمن نفس مضامين مبادرات حزب الامة وجامعة الخرطوم ومبادرة محجوب محمد صالح وكثيرا من المبادرات التي تقدمت وفى ختام حديثه للصحيفة اشار الي انه لابد من الإسراع في تنفيذ هذه المبادرات بأسرع وقت ممكن لافتا الي ان مشكلة السودان الان تكمن في جمع الصف الوطني وتوحيد الكلمة.
الخرطوم: محمد مهدي مصطفى
ظل إقليم دارفور يعاني ويلات الحروب القبلية منذ عام ٢٠٠٤م حين بدأت بعض القوات التي تحمل السلاح بالتمرد على نظام المؤتمر الوطني المحلول فحملت السلاح وكونت جبهة ضد النظام الشمولي لعقدين ، فقضت المواجهة بينهما علي الأخضر واليابس وقتلت وشردت الآلف المواطنين الأبرياء ومنذ ذاك الوقت اصبح إقليم دارفور علي صفيح ساخن يشهد كل فترة مشاكل أهلية تحصد الأرواح والممتلكات ، وبحسب سياسيين وناشطين ان نظام الإنقاذ زرع فتنة قبلية بدعم قبيلة على اخري بسطوة الحكم من توفير السلاح لترجيح الكفة الموالية للحكم بإنتزاع الأراضي الزراعية من الغلابة والبسطاء أصحاب الأراضي الحقيقيين وهذا بدوره افضي الى التعدي على الاخر مما زاد وتيرة الفتنة القبلية في الإقليم.
النظام المحلول:
كان النظام السابق “الإنقاذ” حينها يريد ان يثبت اركان حكمة ولايهمه ان تفكك الإقليم او تماسك سوي انه يريد البقاء فى الحكم فقط ، فالحروب الأهلية دائمًا ما يكون سببها نفوذ السلطة وجبروتها علي الشريحة الضعيفة واجبارها علي القيام بمساعدة الحكومة بنظام العشائر وهذا تسبب بإشعال الفتنة بين مكونات المجتمع بدعم القبائل الموالية لحكمه آنذاك ،وبعد ثورة ديسمبر المجيدة استبشر أهالي المناطق المتاثرة بالحروب في الإقليم المطرب بان هذا عهد جديد ليسدلوا به ستار الحرب ولينعموا بالرخاء والاستقراروالامن والسلام ، إلا انه وبالرغم من اتفاقية جوبا وتوقيع السلام مع معظم الفصائل التي تحمل السلاح إلا انه مازالت الحرب الاهلية مستمرة تحصد في الأرواح والممتلكات .
والشاهد فى الامر ان حكومة الفترة الانتقالية تكتفي فى كل مرة بإرسال القوات النظامية والجيش والدعم السريع بعد ان يحتدم الصراع بين مكونات المجتمع ودون ان تتطرق الى حلول جذرية تنهي هذه الظاهرة .
تجديد الصراع:
بالحديث عن الحروب الاهلية فى استنزافها للارواح والموارد البشرية تجدد الصراع مرة اخري بالأمس وبحسب قيادات أهلية بمنطقة قريضة بولاية جنوب دارفور إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين احدهم يتبع لقوات الاحتياطي المركزي المناط بها حراسة المنطقة فيما جرح )6( آخرين وظلت المعركة مستمرة الي المساء .
وليس المرة الاولي التي يتجدد فيها الصراع فى ذات المنطقة ففي أقل من شهر هجمت المليشيات القبلية علي ذات المنطقة وقتلت )5( اشخاص مع بداية فصل الخريف ولربما يتزايد ويمتد هذا الصراع الي مناطق اخري حينها يصعب احتواؤه ، وما يعقد المشهد في الإقليم سواء في دار فور او شرق السودان لجوء الحكومة الي الحلول السهلة ، وهي ارسال قوات بعد الأحداث، مع العلم انها ومنذ توليها الحكم تعلم بالتركيبة القبلية في كلا المنطقتين وكان لها ان تحسم هذا الملف وان تعيره اهتمامًا .
مبادرات وطنية:
في خضم الحديث عن الصراعات القبلية في دارفور وشرق السودان تحدث رئيس حزب الامة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر الي صحيفة “السوداني الدولية” موضحًا الأسباب في تجديد الصراع القبلي في السودان محذراً من ان امكانية ان يصل هذا الصراع الي الخرطوم وقال ان الصراعات القبلية التي تحدث الآن كانت موجودة من قبل إلا انها اشتدت وتيرتها موخرا لعدة أسباب أولها غياب دور الإدارة الاهلية فى الولايات وغياب دور الحكومة على مستوي مراكز واستطرد رئيس حزب الامة ان عدم تلبية متطلبات الحياة اليومية في الولايات كان سببا رئيسيا فى خلق الازمة فى المناطق المتاثرة بالحروب الاهلية ونوه برمة الي ان الولاة الموجودين في مناطق الصراع مؤقتين وان مؤسسات الدولية غير مكتملة في الأقاليم وهذا انعكس على عدم حل الصراع القبلي وابان ان الإدارات الاهلية الموجوده في الولايات تتبع لعناصر لنظام المؤتمر الوطني المحلول وهم الان سبب ازمة الصراع القبلي وقال ان المؤتمر الوطني لا زال موجودا في الأقاليم ويحاولون عرقلة الحكومة الانتقالية واسقاطها بخلق عدم الاستقرار واشار الي ان الحلول العاجلة لاخماد الحرب الاهلية استكمال هياكل الحكم وحل الإدارات الاهلية التي شاركت النظام البائد ومراجعة الأجهزة الأمنية ، واوضح ان هنالك ثلاثة أشياء يجب ان تفعلها الحكومة المركزية اولها ان تفرض سيطرتها بفرض هيبة الدولة وثانيًا استكمال ولاة الولايات باسرع وقت ثالثا يجب تصفية الإدارة الاهلية من عناصر فلول النظام البائد منوها الي انهم سبب الازمة وقال نحن في حزب الامة قد طرحنا مبادرة لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بعد مرور عام على الحكومة الانتقالية وطرحنا كل الحلول الممكنة لتفادي هذا الصراع وقلنا انه لابد من عقد مؤتمر عام بمشاركة كل القوى السياسية لمواجهة كل التحديات التي تواجة الفترة الانتقالية واشار الي ان مبادرة رئيس الوزراء تضمن نفس مضامين مبادرات حزب الامة وجامعة الخرطوم ومبادرة محجوب محمد صالح وكثيرا من المبادرات التي تقدمت وفى ختام حديثه للصحيفة اشار الي انه لابد من الإسراع في تنفيذ هذه المبادرات بأسرع وقت ممكن لافتا الي ان مشكلة السودان الان تكمن في جمع الصف الوطني وتوحيد الكلمة.