السبت 18 ديسمبر 2021 - 18:13
حوار: هبة محمود
*أصدرتم أمس الأول بياناً تؤيدون فيه قرار تعليق مسار الشرق الذي أصدرته الحكومة؟
-لم نصدر بياناً للتأييد إنما ساهمنا في إيجاد أرضية للتوافق الاجتماعي والسياسي وهذه هي استراتيجيتنا في الجبهة الشعبية بخلق مناخ ملائم للعمل السياسي دون إفراط وتفريط
*بدا واضحاً أن المسار في طريقه للإلغاء، والتوافق بينكم كمكونات للشرق يمكن أن يكون عبر منابر مختلفة أليس كذلك؟
-إلغاء المسار هذا أصبح أمراً غير وارد
*لكن تم التعليق، والتعليق يعتبر خطوة في اتجاه الإلغاء؟
-القرار الذي خرج هو قرار تعليق، والتعليق هذا سيكون لحين جلوس اللجان وتشكيل مصفوفة، تقودنا لمؤتمر جامع لأهل شرق السودان، وهذه اللجنة تتكون منها لجان لجبر الضرر الموجود في الشرق الذي وقع على إنسان الإقليم من بيجاوية وغير بيجاوية، وهذا الأثر السالب بالمناسبة لا بد أن يقدم أولاً على الحق السياسي.
*يعني يجب على الحكومة أن تجبر الضرر أولاً من ثم الجلوس على طاولات التفاوض للوصول لاتفاق؟
-نعم يجب إزالة الضرر أولاً، حتى يجد الاتفاق السياسي وتنفيذ مسار شرق السودان أرضاً خصبة.
*أراك تصر خلال حديثك على عدم الإلغاء للمسار، في وقت يرى فيه الطرف الآخر أن التعليق يعتبر نهاية له، فما الذي دار بينكم كجبهة ثورية والحكومة والوساطة، هل من اتفاقات غير معلنة؟
-تمت لقاءات ما بين المجلس السيادي واللجنة المكلفة لحل المشكلة وأطراف السلام، وما بين أطراف السلام والوساطة، وتم النقاش كثيراً حول الأمر، خصوصاً في تنفيذ اتفاق سلام جوبا فهناك مشاكل كثيرة، أما بالنسبة لشرق السودان فإن هناك نزاعات، وأكدنا تماماً على ضرورة وجود تدابير، والآن نحن نطالب الحكومة بالمصفوفة الزمنية والإجراءات العاجلة التي تمكن أهل شرق السودان من رؤية أن ما يحدث هو الصحيح.
*لكن أياً كانت الإجراءات فإنها في ظل وجود المسار لن تكون لها سوى رؤية أو منظور واحد، لأن الطرف الآخر متمسك بوجهة نظره؟
-لماذا يصر الرافضون على موقفهم!! هذا سؤال..!
*لماذا؟
-ربما لأنهم لم يجدوا قنوات تمكنهم من المطالبة بقضاياهم ولكن أعتقد أن المطالبة بإلغاء المسار سقف تفاوضي وكذا تقرير المصير.
ويمكن أن نتفق جمعياً أن نسبة المسار ضئيلة من العائدات والموارد والسلطة ولكن الإلغاء غير وارد.
*أنت تتحدث عن توافق، وجبر ضرر وفي ذات الوقت تتحدث عن قيام المسار الذي يعتبر أساس المشكلة، فكيف سيتم ما تتحدث عنه في ظل التعنت هذا؟
-الآن هناك أجواء توافق موجودة والحكومة هي التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية، فهل قامت بالتوقيع على اتفاق شرق السودان حتى تقوم بإلغائه!! هذا حديث سياسي وعليها إيجاد طريقة للعلاج المطلوب
*الحكومة لا تستطيع إلغاء المسار؟
-الحكومة لوحدها لا تستطيع وهذا الحديث ذكرناه )زمان(. الإلغاء يجب أن يتم بموافقة كل الأطراف وتكون هناك دلائل حقيقية تؤكد أن المسار غير صالح، والحديث هذا غير صحيح.
*طيب الآن الوساطة والحكومة اتفقتا على تعليق المسار، فماالذي يعنيه لكم التعليق، حتى نفهم وجهة نظركم؟
-التعليق بالنسبة لنا هو محطة وسطى تنطلق منها المعالجات، ونحن في الأساس نرى أن مسار شرق السودان مجمد وغير منفذ ولم يتم تنفيذ أي بند من بنوده، هذا هو السبب، ثانياً إذا كان هذا التعليق سوف تقوم لجنة معالجة الاختلالات المعنية بقضية المسار على ضوئه بتحديد مصفوفة زمنية توصلنا للمؤتمر التشاوري لأهل الشرق فإنه يعتبر مرضياً بالنسبة لنا، لكن إذا التعليق كان مجرد ترضية لطرف دون طرح أية معالجات فإن المشكلة سوف تظل قائمة.
*هل تنظرون إلى التعليق على أنه ترضية لطرف؟
-لا أعتبره إرضاءً، لأن الطرف الآخر مطلبه يتلخص في الإلغاء.
*ماذا تعتبره إذاً؟
-محطة للترتيب اللجان المعنية لحل المشكلة .
*ألا تتفق معي أن المشكلة ستظل قائمة في ظل تمسك الأطراف؟
-المشكلة ستكون قائمة إذا كانت الحكومة ليست لديها إرادة في حل أزمة شرق السودان. هناك حكومة عليها أن تقوم بمسؤولياتها التاريخية في ترضية جميع الأطراف.
*مستعدون للجلوس مع الطرف الآخر في طاولة واحدة؟
-ليس لدينا مانع في الجلوس، هذا الحديث ذكرناه كثيراً. نحن مستعدون أن نجلس معهم الآن قبل الغد ونستمع إليهم وإلى مطالبهم، فإذا كان الخلاف في النسبة وأنها غير مرضية فنحن معهم سواءً أكانت على مستوى السلطة أو الثروة، أما إذا كان الخلاف على الاتفاق فهذا أمر بدهي أن يكون هناك تفاوض ما بيننا، ونجلس جميعاً وإذا كان هناك بند أجحف في حق فئة معينة من أهل شرق السودان نناقش الأمر )وين المشكلة(. نحن بالمناسبة لدينا فرصة كبيرة غير موجودة في بقية المسارات.
*ما هي؟
-الجلوس في مؤتمر تشاوري
لكن الطرف الآخر يرفض الجلوس في مؤتمر تشاوري في جوبا، ويعتبره شرعنة للمسار لأن أحد البنود أو المواد التي يتضمنها المسار تنص على قيام هذا المؤتمر.
المؤتمر التشاوري الذي تتضمنه الوثيقة ينص على المؤتمر في السودان، وإذا كان لديهم مشكلة في جوبا )نعقد المؤتمر هنا وين المشكلة( في الخرطوم أو كسلا أو بورتسودان، المهم أننا نتوافق ونعرف لماذا يرفضون المسار، هذه هي النقطة هنا.
*هم يرفضون المسار لأنه في المقام الأول لا يحقق كل مطلوبات الإقليم، فضلاً عن تغول جهة أخرى وفاوضت بدلاً عنهم دون الرجوع إليهم؟
– الاتفاق وقع من حركات ثورية جزء من الجبهة الثورية، هذا لا يعني إننا نحتكر تمثيل الجميع ما نسعى لتحقيقه هو أن الشرق شراكة بين كل الأطراف والشراكة لا تعني إلغاء الاتفاق.
*هل تعتقد أن الوساطة فشلت في حل قضية الشرق؟
-نحن كشرق فشلنا في التحاور ما بيننا، لا يمكن أن تملي علي ما تريده ولذك يجب أن يكون هناك حوار وإذا تحاورنا يمكن أن نحل المشكلة في يوم واحد، لكن إذا أي شخص يريد التمسك بمواقفه فإن هذا أمر مرفوض.
*أخيراً ما الخطوة القادمة من خلال الاجتماعات بينكم واللجنة المعنية بحل الأزمة؟
-نحن متفائلون، وجلسنا مع اللجنة والوساطة ورأينا أن الجميع مهموم بحل المشكلة مشكلة شرق السودان أصبحت أزمة حقيقية وأي إجراء كإغلاق الميناء مرة أخرى أمر يمكن أن يؤدي إلى وضع صعب، عموماً هناك اهتمام بالغ، وسوف ننتظر هذا الاهتمام، ونتمنى ونناشد أن تسارع الحكومة وتخرج مصفوفة زمنية تحدد كيفية معالجة مشكلة شرق السودان.
الانتباهة
حوار: هبة محمود
*أصدرتم أمس الأول بياناً تؤيدون فيه قرار تعليق مسار الشرق الذي أصدرته الحكومة؟
-لم نصدر بياناً للتأييد إنما ساهمنا في إيجاد أرضية للتوافق الاجتماعي والسياسي وهذه هي استراتيجيتنا في الجبهة الشعبية بخلق مناخ ملائم للعمل السياسي دون إفراط وتفريط
*بدا واضحاً أن المسار في طريقه للإلغاء، والتوافق بينكم كمكونات للشرق يمكن أن يكون عبر منابر مختلفة أليس كذلك؟
-إلغاء المسار هذا أصبح أمراً غير وارد
*لكن تم التعليق، والتعليق يعتبر خطوة في اتجاه الإلغاء؟
-القرار الذي خرج هو قرار تعليق، والتعليق هذا سيكون لحين جلوس اللجان وتشكيل مصفوفة، تقودنا لمؤتمر جامع لأهل شرق السودان، وهذه اللجنة تتكون منها لجان لجبر الضرر الموجود في الشرق الذي وقع على إنسان الإقليم من بيجاوية وغير بيجاوية، وهذا الأثر السالب بالمناسبة لا بد أن يقدم أولاً على الحق السياسي.
*يعني يجب على الحكومة أن تجبر الضرر أولاً من ثم الجلوس على طاولات التفاوض للوصول لاتفاق؟
-نعم يجب إزالة الضرر أولاً، حتى يجد الاتفاق السياسي وتنفيذ مسار شرق السودان أرضاً خصبة.
*أراك تصر خلال حديثك على عدم الإلغاء للمسار، في وقت يرى فيه الطرف الآخر أن التعليق يعتبر نهاية له، فما الذي دار بينكم كجبهة ثورية والحكومة والوساطة، هل من اتفاقات غير معلنة؟
-تمت لقاءات ما بين المجلس السيادي واللجنة المكلفة لحل المشكلة وأطراف السلام، وما بين أطراف السلام والوساطة، وتم النقاش كثيراً حول الأمر، خصوصاً في تنفيذ اتفاق سلام جوبا فهناك مشاكل كثيرة، أما بالنسبة لشرق السودان فإن هناك نزاعات، وأكدنا تماماً على ضرورة وجود تدابير، والآن نحن نطالب الحكومة بالمصفوفة الزمنية والإجراءات العاجلة التي تمكن أهل شرق السودان من رؤية أن ما يحدث هو الصحيح.
*لكن أياً كانت الإجراءات فإنها في ظل وجود المسار لن تكون لها سوى رؤية أو منظور واحد، لأن الطرف الآخر متمسك بوجهة نظره؟
-لماذا يصر الرافضون على موقفهم!! هذا سؤال..!
*لماذا؟
-ربما لأنهم لم يجدوا قنوات تمكنهم من المطالبة بقضاياهم ولكن أعتقد أن المطالبة بإلغاء المسار سقف تفاوضي وكذا تقرير المصير.
ويمكن أن نتفق جمعياً أن نسبة المسار ضئيلة من العائدات والموارد والسلطة ولكن الإلغاء غير وارد.
*أنت تتحدث عن توافق، وجبر ضرر وفي ذات الوقت تتحدث عن قيام المسار الذي يعتبر أساس المشكلة، فكيف سيتم ما تتحدث عنه في ظل التعنت هذا؟
-الآن هناك أجواء توافق موجودة والحكومة هي التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية، فهل قامت بالتوقيع على اتفاق شرق السودان حتى تقوم بإلغائه!! هذا حديث سياسي وعليها إيجاد طريقة للعلاج المطلوب
*الحكومة لا تستطيع إلغاء المسار؟
-الحكومة لوحدها لا تستطيع وهذا الحديث ذكرناه )زمان(. الإلغاء يجب أن يتم بموافقة كل الأطراف وتكون هناك دلائل حقيقية تؤكد أن المسار غير صالح، والحديث هذا غير صحيح.
*طيب الآن الوساطة والحكومة اتفقتا على تعليق المسار، فماالذي يعنيه لكم التعليق، حتى نفهم وجهة نظركم؟
-التعليق بالنسبة لنا هو محطة وسطى تنطلق منها المعالجات، ونحن في الأساس نرى أن مسار شرق السودان مجمد وغير منفذ ولم يتم تنفيذ أي بند من بنوده، هذا هو السبب، ثانياً إذا كان هذا التعليق سوف تقوم لجنة معالجة الاختلالات المعنية بقضية المسار على ضوئه بتحديد مصفوفة زمنية توصلنا للمؤتمر التشاوري لأهل الشرق فإنه يعتبر مرضياً بالنسبة لنا، لكن إذا التعليق كان مجرد ترضية لطرف دون طرح أية معالجات فإن المشكلة سوف تظل قائمة.
*هل تنظرون إلى التعليق على أنه ترضية لطرف؟
-لا أعتبره إرضاءً، لأن الطرف الآخر مطلبه يتلخص في الإلغاء.
*ماذا تعتبره إذاً؟
-محطة للترتيب اللجان المعنية لحل المشكلة .
*ألا تتفق معي أن المشكلة ستظل قائمة في ظل تمسك الأطراف؟
-المشكلة ستكون قائمة إذا كانت الحكومة ليست لديها إرادة في حل أزمة شرق السودان. هناك حكومة عليها أن تقوم بمسؤولياتها التاريخية في ترضية جميع الأطراف.
*مستعدون للجلوس مع الطرف الآخر في طاولة واحدة؟
-ليس لدينا مانع في الجلوس، هذا الحديث ذكرناه كثيراً. نحن مستعدون أن نجلس معهم الآن قبل الغد ونستمع إليهم وإلى مطالبهم، فإذا كان الخلاف في النسبة وأنها غير مرضية فنحن معهم سواءً أكانت على مستوى السلطة أو الثروة، أما إذا كان الخلاف على الاتفاق فهذا أمر بدهي أن يكون هناك تفاوض ما بيننا، ونجلس جميعاً وإذا كان هناك بند أجحف في حق فئة معينة من أهل شرق السودان نناقش الأمر )وين المشكلة(. نحن بالمناسبة لدينا فرصة كبيرة غير موجودة في بقية المسارات.
*ما هي؟
-الجلوس في مؤتمر تشاوري
لكن الطرف الآخر يرفض الجلوس في مؤتمر تشاوري في جوبا، ويعتبره شرعنة للمسار لأن أحد البنود أو المواد التي يتضمنها المسار تنص على قيام هذا المؤتمر.
المؤتمر التشاوري الذي تتضمنه الوثيقة ينص على المؤتمر في السودان، وإذا كان لديهم مشكلة في جوبا )نعقد المؤتمر هنا وين المشكلة( في الخرطوم أو كسلا أو بورتسودان، المهم أننا نتوافق ونعرف لماذا يرفضون المسار، هذه هي النقطة هنا.
*هم يرفضون المسار لأنه في المقام الأول لا يحقق كل مطلوبات الإقليم، فضلاً عن تغول جهة أخرى وفاوضت بدلاً عنهم دون الرجوع إليهم؟
– الاتفاق وقع من حركات ثورية جزء من الجبهة الثورية، هذا لا يعني إننا نحتكر تمثيل الجميع ما نسعى لتحقيقه هو أن الشرق شراكة بين كل الأطراف والشراكة لا تعني إلغاء الاتفاق.
*هل تعتقد أن الوساطة فشلت في حل قضية الشرق؟
-نحن كشرق فشلنا في التحاور ما بيننا، لا يمكن أن تملي علي ما تريده ولذك يجب أن يكون هناك حوار وإذا تحاورنا يمكن أن نحل المشكلة في يوم واحد، لكن إذا أي شخص يريد التمسك بمواقفه فإن هذا أمر مرفوض.
*أخيراً ما الخطوة القادمة من خلال الاجتماعات بينكم واللجنة المعنية بحل الأزمة؟
-نحن متفائلون، وجلسنا مع اللجنة والوساطة ورأينا أن الجميع مهموم بحل المشكلة مشكلة شرق السودان أصبحت أزمة حقيقية وأي إجراء كإغلاق الميناء مرة أخرى أمر يمكن أن يؤدي إلى وضع صعب، عموماً هناك اهتمام بالغ، وسوف ننتظر هذا الاهتمام، ونتمنى ونناشد أن تسارع الحكومة وتخرج مصفوفة زمنية تحدد كيفية معالجة مشكلة شرق السودان.
الانتباهة