الأربعاء 22 ديسمبر 2021 - 14:24

اشار قائد قوات الدعم السريع _ قطاع غرب دارفور – العميد الركن علم الهدي الفحل حمد في حوار للتلفزيون الالماني الي دور قوات الدعم السريع في التعامل مع احداث جبل مون الاخيرة، مؤكدآ ان قوات الدعم السريع تعمل ضمن قوة مشتركة وفقا لتوجيهات لجنة امن الولاية التي يترأسها الوالي وتضم قادة كل المنظومات الامنية بالولاية، مؤكدا القوات في جبل مون هي قوات مشتركة مشيرا الى انحسار التوتر واحداث العنف بعد تدخل القوات المشتركة.
وحول دور القطاع في تأمين الحدود والمسئولية المجتمعية ذكر العميد علم الهدي ان قطاع غرب دارفور يعتبر من اهم القطاعات حيث ان الولاية تمثل البوابة الغربية لحدود السودان الامر الذي يحتم على القوات المشتركة بالتعاون مع قوات دولة تشاد الشقيقة في العمل على تامين الحدود لمنع الجرائم العابرة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر حيث ان الولاية تعتبر بوابة رئيسية للبيبا يستغلها تجار البشر بجانب الوضع الامني الهش في ليبيا للعبور من السودان.
وأضاف العميد الفحل أن قوات الدعم السريع تقوم بدور مجتمعي ملموس متمثلا في دعم المنظمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني ورعاية الطلاب وهي جهود موازية لادوارها الرئيسية في حماية الموسم الزراعي ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وذكر العميد علم الهدي ان السبب الرئيسي للصراع التاريخي بين الرعاة والمزاعين هو قلة الموارد والتي كان للتغيرات المناخية الاثر الاكبر في ندرتها، موضحا ان هنالك تنسيق بين للحد من تلك النزاعات بالتعاون مع الادارات الاهلية والمنظومة الامنية وذلك بفتح مسارات لمنع الاحتكاكات.
ودحض العميد علم الهدي الشائعات التي تتحدث عن دور للدعم السريع في جبل مون مؤكدا ان ثمة حملة مغرضة تهدف لتشويه صورة الدعم السريع بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في كافة المجالات، مستدلا برضاء المواطنين وطمأنينتهم بوجود قوات الدعم السريع بينهم، معززا قوله بأن كل العمل العسكري في القطاع يكون بتوجيه من اللجنة الامنية التي يترأسها الوالي وبتنسيق مع حركات الكفاح المسلح.
وذكر العميد علم الهدي ان قوات الدعم السريع هي قوات قومية ومنسوبيها من كافة الطيف القبلي والمناطقي بالسودان وليست حكرا على اثنية واحدة كما يشاع.
اما بالنسبة لدور القوات في مكافحة الاتجار بالبشر فقد ذكر العميد علم الهدي ان السودان يعتبر معبر الافارقة لاوربا مضيفا ان 90% من ضحايا الاتجار بالبشر يدخلون للسودان من دولتي اثيوبيا وارتريا مما حدا بالحكومة السودانية من بذل مزيد من الجهود لوقف تدفق الضحايا من هاتين الدولتين ونشر قوات في الحدود الامر الذي ادي الي تناقص تدفق الضحايا، مشيرا الي انهم يتوقعون تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين من اثيوبيا نتيجة للاحداث الدموية في تلك الدولة.
وحول الوضع الامني بعد خروج اليوناميد اشار العميد علم الهدي ان خروج اليوناميد لم يؤثر على الوضع الامني حيث ان القوات المشتركة قامت بسد الثغرة، مبينا ان الوضع اكثر استقرارا بعد تشكيل قوة حماية المدنيين لتحل محال قوات اليوناميد ، مؤكدا ان الوضع الامني افضل اذا اخذنا في الاعتبار ان قوات اليوناميد نفسها كانت هدفا للمتفلتين، مشيرا في الوقت نفسه الى الجهود الجبارة التي تقوم بها القوات في اعادة النازحين الى مناطقهم.
وحول دور المجتمع الدولي في دعم قوات الدعم السريع في مكافحة الانجار بالبشر اوضح العميد علم الهدي انهم رفعوا احتياجاتهم للقيادة وتتمثل في الدعم اللوجستي وتزويد القوات بمعدات متطورة مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات ومراكز الايواء والعيادات المتحركة وغيرها لتمكين القوات من اداء دورها على الوجه المطلوب منعا لتدفق المهاجرين غير الشرعيين لاوريا عبر الحدود السودانية