الأحد 8 أغسطس 2021 - 19:23
كتبت:هويدا حمزة
)إن أكثر ما يعزيني كلما أسمع برحيل أحد الأحبة تذكري أن الردى طوى سيد البشر صلى الله عليه وسلم فما أقسى الموت وما أفظع فراق الأحبة( كما كتب في آخر ما كتب وهو على فراش المرض حينما داهمته )كورونا( يوصي صحبه بالحفاظ على وحدة الصف .)لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا(.. تلك كانت كلماته وكأنه ينعى نفسه قبل أن يطويه الردى وقد شعرنا بقساوة الموت وفظاعة الفراق ونحن مجتمعين بصالة أبو الطيب 2 بكافوري أمس تلبية للدعوة التي وجهتها لنا اللجنة العليا لتأبين الراحل المقيم المهندس الطيب مصطفى طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
اجتمعت كل ألوان الطيف السياسي لتؤبن صاحب الزفرات الحرى فالسودانيون تفرقهم السياسة وتجمعهم الحياة الاجتماعية بأفراحها وأتراحها ولعل أبلغ الكلمات في حق الرجل تلك التي نظمها عبد الباسط سبدرات وأصدق الشهادات تلك التي يشهد بها الخصوم لا الأصدقاء فالرجل كما قال دائن ومدين للطيب وكذلك الأخير دائن ومدين لسبدرات الذي قال ما كان بيننا من تنازع كان عراكاً في الأوراق الباردة ليس اختلافاً حول مال ولكنه اختلاف رأي ما كان ليوقد ناراً بين الصفيين وقد عاد الصفاء إلى حلوقنا وليست النائحة كالثكلى وكلنا اليوم ثكلى وكأنه يقول للميت العفو والعافية.
أما أرق الكلمات وأكثرها حزناً فأبكت الحضور عندما بكى صاحبها ولم يستطع إكمال نعيه فقد كانت لرئيس تحالف العدالة )تسع( الدكتور فرح عقار الذي قال إن الطيب ذكر في إحدى المرات )إن ما يربط بيني وبين فرح عقار أقوى مما بينه وبين قريبه مالك عقار( ثم خنقت العبرة الرجل واعتذر..
الطيب الجد خليفة الشيخ ود بدر رئيس المجلس الصوفي الأعلى كان ممثلاً للطرق الصوفية وقال :)غاب رجل أمة قامة افتقدنا ه والسودان في أمس الحاجة إليه وهو الذي لا يخشى في الحق لومة لائم. سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ولكن أملنا أن تسيروا على خطاه فالسودان في و ضع سيء يتطلب منكم أن تقفوا وقفة رجل واحد وقد كان الفقيد عالماً ومعلماً ومجاهداً ومدافعاً عن الحق.
منبر السلام العادل صاحب العزاء ومثله عبد الله إبراهيم الذي عبر عن شعورهم بمرارة طعم الرحيل وقال: ) كان كبيراً في كل شيء لم يكتب متوارياً عن مواقفه داعياً بوحدة الصف ولم الشمل لكل أهل القبلة كان لين القلب على إخوانه شديداً على أعداء الوطن والدين سنمضي في ذات الخط الذي سلكه سندافع عن الدين ونكون غصةً في حلوق العملاء وأعداء الدين. ندعو في المنبر جميع أهل السودان للاتفاق حول الوطن والقوات المسلحة وهي الدرع المتين ضد الداعين لتفكيكها وبناء الدولة الجديدة(.
عثمان البشير الكباشي مثل القوى الشعبية لمقاومة التطبيع
وقال إن الأرض تنقص من أطرافها بموت الصالحين أمثاله لأنه شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين.
كان الطيب بشراً يخطئ ويصيب فالكمال شيء لا تدركه النفس البشرية ولكنه كان يعتذر إذا تبين له خطأه هكذا اتفق الجميع حول الرجل.. أما أسرته في الفيلم الوثائقي فقد تحدثت عن تربيته لهم وكيف أنه كان يحذرهم من أكل الحرام.
الكلمات كثيرة والجميع شارك ولكن المساحة ضنينة ونختم بأن برج الاتصالات يقف شاهداً على همة الرجل الذي نقل فكرته من الإمارات إضافة لقناتي الخرطوم والنيل الأزرق وبصماته في تلفزيون السودان ووكالة السودان للأنباء. أما الانتباهة والصيحة فقد كانتا بمثابة البنتين للرجل الذي أنجبهما في ظروف استثنائية وبثهما زفراته الحرى ليتم تقييدهما في الأولى والثانية على التوالي منذ نشأتهما إلى يومنا هذا.
كتبت:هويدا حمزة
)إن أكثر ما يعزيني كلما أسمع برحيل أحد الأحبة تذكري أن الردى طوى سيد البشر صلى الله عليه وسلم فما أقسى الموت وما أفظع فراق الأحبة( كما كتب في آخر ما كتب وهو على فراش المرض حينما داهمته )كورونا( يوصي صحبه بالحفاظ على وحدة الصف .)لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا(.. تلك كانت كلماته وكأنه ينعى نفسه قبل أن يطويه الردى وقد شعرنا بقساوة الموت وفظاعة الفراق ونحن مجتمعين بصالة أبو الطيب 2 بكافوري أمس تلبية للدعوة التي وجهتها لنا اللجنة العليا لتأبين الراحل المقيم المهندس الطيب مصطفى طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
اجتمعت كل ألوان الطيف السياسي لتؤبن صاحب الزفرات الحرى فالسودانيون تفرقهم السياسة وتجمعهم الحياة الاجتماعية بأفراحها وأتراحها ولعل أبلغ الكلمات في حق الرجل تلك التي نظمها عبد الباسط سبدرات وأصدق الشهادات تلك التي يشهد بها الخصوم لا الأصدقاء فالرجل كما قال دائن ومدين للطيب وكذلك الأخير دائن ومدين لسبدرات الذي قال ما كان بيننا من تنازع كان عراكاً في الأوراق الباردة ليس اختلافاً حول مال ولكنه اختلاف رأي ما كان ليوقد ناراً بين الصفيين وقد عاد الصفاء إلى حلوقنا وليست النائحة كالثكلى وكلنا اليوم ثكلى وكأنه يقول للميت العفو والعافية.
أما أرق الكلمات وأكثرها حزناً فأبكت الحضور عندما بكى صاحبها ولم يستطع إكمال نعيه فقد كانت لرئيس تحالف العدالة )تسع( الدكتور فرح عقار الذي قال إن الطيب ذكر في إحدى المرات )إن ما يربط بيني وبين فرح عقار أقوى مما بينه وبين قريبه مالك عقار( ثم خنقت العبرة الرجل واعتذر..
الطيب الجد خليفة الشيخ ود بدر رئيس المجلس الصوفي الأعلى كان ممثلاً للطرق الصوفية وقال :)غاب رجل أمة قامة افتقدنا ه والسودان في أمس الحاجة إليه وهو الذي لا يخشى في الحق لومة لائم. سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ولكن أملنا أن تسيروا على خطاه فالسودان في و ضع سيء يتطلب منكم أن تقفوا وقفة رجل واحد وقد كان الفقيد عالماً ومعلماً ومجاهداً ومدافعاً عن الحق.
منبر السلام العادل صاحب العزاء ومثله عبد الله إبراهيم الذي عبر عن شعورهم بمرارة طعم الرحيل وقال: ) كان كبيراً في كل شيء لم يكتب متوارياً عن مواقفه داعياً بوحدة الصف ولم الشمل لكل أهل القبلة كان لين القلب على إخوانه شديداً على أعداء الوطن والدين سنمضي في ذات الخط الذي سلكه سندافع عن الدين ونكون غصةً في حلوق العملاء وأعداء الدين. ندعو في المنبر جميع أهل السودان للاتفاق حول الوطن والقوات المسلحة وهي الدرع المتين ضد الداعين لتفكيكها وبناء الدولة الجديدة(.
عثمان البشير الكباشي مثل القوى الشعبية لمقاومة التطبيع
وقال إن الأرض تنقص من أطرافها بموت الصالحين أمثاله لأنه شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين.
كان الطيب بشراً يخطئ ويصيب فالكمال شيء لا تدركه النفس البشرية ولكنه كان يعتذر إذا تبين له خطأه هكذا اتفق الجميع حول الرجل.. أما أسرته في الفيلم الوثائقي فقد تحدثت عن تربيته لهم وكيف أنه كان يحذرهم من أكل الحرام.
الكلمات كثيرة والجميع شارك ولكن المساحة ضنينة ونختم بأن برج الاتصالات يقف شاهداً على همة الرجل الذي نقل فكرته من الإمارات إضافة لقناتي الخرطوم والنيل الأزرق وبصماته في تلفزيون السودان ووكالة السودان للأنباء. أما الانتباهة والصيحة فقد كانتا بمثابة البنتين للرجل الذي أنجبهما في ظروف استثنائية وبثهما زفراته الحرى ليتم تقييدهما في الأولى والثانية على التوالي منذ نشأتهما إلى يومنا هذا.