الخميس 3 فبراير 2022 - 21:58
دعوة للتوقيع والتضامن..
بيان من المثقفين المصريين بشأن التطورات السودانية
في ضوء التحركات الشعبية التي يشهدها السودان الشقيق حاليًّا سعيًا وراء تأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
وفي ضوء حالة السيولة السياسية الراهنة التي قد تكون مُفضِية إلى مخاطر من الممكن أن تتعرض لها دولة جنوب وادي النيل.
وفي ضوء المصالح المشتركة التي تربط الشعبين الشقيقين أصحاب الجوار المباشر والعلاقات الممتدة المتوَّجة بالأنساب والمصاهرات، والمستقبل الذي نرنو إلى أن يكون في صالح مفردات حياة أفضل لعموم الناس في وادي النيل.
وفي ضوء أن السودان بلد عربي إفريقي كبير له دور تاريخي وإيجابي في التفاعل السياسي والاقتصادي بالقارة، عبر أدوار نريد لها أن تستقر وتتسع لصالح أبناء القارة الإفريقية جميعًا من الإسكندرية إلى كيب تاون ومن العريش وبورسودان حتى طنجة وجوهانسبرغ.
في هذا السياق فإن الموقعين إذ يترحمون على أرواح شهداء ثورة ديسمبر العظيمة ويتمنون للمصابين عاجل الشفاء، فإنهم يدعون إلى التوقف عن الممارسات التي لا تشبه السودان ولا شعبه تاريخيًّا، وهي الممارسات المرتبطة بالعنف المفضي إلى الاستشهاد ضد الشباب السلميين، وكذلك اعتقال الأطباء أو اقتحام المستشفيات أو إرهاب مشيِّعي الشهداء إلى مثواهم الأخير.
ويدعون إلى:
١- عدم الانفراد المطلق بالسياسيات العامة بسلطة الأمر الواقع، وهي بطبيعتها مؤثرة سلبًا في استقرار السودان وأمنه ووحدة مكوناته الاجتماعية والعرقية والثقافية، وهي المكونات الممتدة في إفريقيا شمالًا وجنوبًا، ويشكّل الصراع أو التوافق بينها نموذجًا نتطلع إلى أن يكون إيجابيًّا لشعوب باقي القارة الإفريقية.
٢- الانفتاح على سيناريوهات بديلة للوضع الراهن تمكّن من الحفاظ على مؤسسة القوات المسلحة الرسمية كعمود فقري للدولة في سياق مدني ديمقراطي يكون أهمّ واجباته التأسيس لبيئة انتخابية عادلة أمام جميع المكونات السياسية.
وانطلاقًا من تاريخنا على المستوى الشعبي ومصيرنا المشترك في قارتنا الكبيرة إفريقيا، فإننا نتابع المجهودات الرامية إلى وحدة الصف السوداني الداخلي ونتطلع إلى أن تنجح هذه الجهود ويتجنب الشباب السوداني والأحزاب والقوي السياسية، وكذلك النخب المستقلة الفرقة والانقسام لأي من الأسباب، سواء المتعلقة بالهواجس المترتبة على التفاعلات التاريخية، والمتعلقة بالخيارات السياسية الخاطئة التي مارسها البعض خلال الفترة الانتقالية.
إن الموقعين على هذا البيان يتطلعون بأمل كبير إلى حكمة سياسية مشهودة للشعب السوداني وقواه السياسية تقود نحو بلورة توافق سياسي عامّ بين كل المكونات ولو عند الحدود الدنيا خلال ما تَبقَّى من الفترة الانتقالية، آملين أن تكون وحدة الشباب وتَوحُّد أصواتهم المتعددة العمود الفقري لهذا المجهود، ونظن أنه لا يتأتى ذلك إلا بالآتي:
١- الانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية في مراحل ما بعد الثورات وخلال المراحل الانتقالية.
٢- دراسة ومعرفة طبيعة الأدوار التي تنجزها مؤسسات الدولة خصوصًا العسكرية في الحفاظ على الدول من الانهيار، بشرط موازٍ هو احترام حقوق الإنسان طبقًا للإعلان العالمي بهذا الشأن.
٣- السعي لإنجاز مبادرة داخلية موحَّدة لتجنُّب السيناريو الليبي الراهن.
٤- إنجاز الأحزاب والقوي السياسية السودانية مشروعًا سياسيًّا متوافقًا عليه تتساوى فيها الأوزان بين مكوناتها بروح الاحتواء والتسامح والتجرد من المكونات الأكبر للمكونات الأصغر، وإدراك المكونات الأصغر أنه لا حقَّ في سلطة مؤسَّسة فقط على الفاعلية في التظاهرات والمَواكب، فلن تكون في السودان سلطة لأي طرف دون بقاء الدولة ذاتها.
٤- السعي لبلورة برامج دعم الوعي والإدراك السياسي للشباب، ذلك أن أساليب المزايدات السياسية والاستقطاب المتطرف قد تكون صنيعة آليات شرّ، وتتطلع إلى مصالح معادية للسودان أكثر ما تكون حادبة على السودان وعلى مصيره.
وأخيرًا فإن مصالح شعبَي وادي النيل وشعوب حوض النيل ومِن ورائهم مستقبل أفضل لقارتنا الكبيرة إفريقيا، هو الغرض والقصد.
الموقعون:
الترتيب بأسبقية التوقيع..؛
1- الأستاذ حلمي شعراوي- رئيس مجلس إدارة مركز البحوث العربية والأفريقية.
2- د. أماني الطويل- خبيرة الشؤون الأفريقية.
3- د. حمدي عبد الرحمن- أستاذ العلوم السياسية- جامعة القاهرة.
4- أ. خليل منون- باحث أنثروبولوجي.
5- د. وحيد عبد المجيد- كاتب ومفكر مصري.
6- أ. يحيي قلاش- نقيب الصحفيين السابق.
7- أ.د. داليا حسين فهمي- أستاذ الموسيقى العربية رئيس قسم التربية الموسيقية- جامعة عين شمس.
8- أ. سيد فؤاد- رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
9- أ. عزة الحسيني- مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
10- د. راوية توفيق- مدرس العلوم السياسية- جامعة القاهرة.
11- أ. نبيل نجم- صحفي.
12- أ. أسماء الحسيني- صحفية.
13- أ. صباح موسى- صحفية.
14- أ. حسين بهجت- مدير مركز دام للتنمية والإعلام.
15- د. نرمين توفيق- باحثة في الشئون الأفريقية.
16- أ. حسن غزالي- الأمين العام للمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات.
17- أ. نجاد البرعي- محامي.
18- أ. وفاء المصري- محامية.
19- أ. محمد منيب- محامي.
20- أ. عمر الشال- محامي.
21- د. علاء عبد الحميد- أستاذ العلوم السياسية.
22- د. جلال عبد القوي- أستاذ علوم الطاقة الجديدة.
23- أ. مجدي حافظ- محاسب.
24- محمود عبد الرازق- صحفي.
25- أحمد عبد الجواد- شاعر ومحرك ثقافي.
26- أ. خالد مكاوي- باحث أنثروبولوجي.
27- د. هبة محمد البشبيشي- باحثة في الشئون الأفريقية.
28- أ. أحمد حسن- صحفي.
29- أ. الهامي الميرغني- باحث اقتصادي.
30- أ. مصطفى السعيد- صحفي.
31- د. مجدي بلال- كاتب وقاص.
دعوة للتوقيع والتضامن..
بيان من المثقفين المصريين بشأن التطورات السودانية
في ضوء التحركات الشعبية التي يشهدها السودان الشقيق حاليًّا سعيًا وراء تأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
وفي ضوء حالة السيولة السياسية الراهنة التي قد تكون مُفضِية إلى مخاطر من الممكن أن تتعرض لها دولة جنوب وادي النيل.
وفي ضوء المصالح المشتركة التي تربط الشعبين الشقيقين أصحاب الجوار المباشر والعلاقات الممتدة المتوَّجة بالأنساب والمصاهرات، والمستقبل الذي نرنو إلى أن يكون في صالح مفردات حياة أفضل لعموم الناس في وادي النيل.
وفي ضوء أن السودان بلد عربي إفريقي كبير له دور تاريخي وإيجابي في التفاعل السياسي والاقتصادي بالقارة، عبر أدوار نريد لها أن تستقر وتتسع لصالح أبناء القارة الإفريقية جميعًا من الإسكندرية إلى كيب تاون ومن العريش وبورسودان حتى طنجة وجوهانسبرغ.
في هذا السياق فإن الموقعين إذ يترحمون على أرواح شهداء ثورة ديسمبر العظيمة ويتمنون للمصابين عاجل الشفاء، فإنهم يدعون إلى التوقف عن الممارسات التي لا تشبه السودان ولا شعبه تاريخيًّا، وهي الممارسات المرتبطة بالعنف المفضي إلى الاستشهاد ضد الشباب السلميين، وكذلك اعتقال الأطباء أو اقتحام المستشفيات أو إرهاب مشيِّعي الشهداء إلى مثواهم الأخير.
ويدعون إلى:
١- عدم الانفراد المطلق بالسياسيات العامة بسلطة الأمر الواقع، وهي بطبيعتها مؤثرة سلبًا في استقرار السودان وأمنه ووحدة مكوناته الاجتماعية والعرقية والثقافية، وهي المكونات الممتدة في إفريقيا شمالًا وجنوبًا، ويشكّل الصراع أو التوافق بينها نموذجًا نتطلع إلى أن يكون إيجابيًّا لشعوب باقي القارة الإفريقية.
٢- الانفتاح على سيناريوهات بديلة للوضع الراهن تمكّن من الحفاظ على مؤسسة القوات المسلحة الرسمية كعمود فقري للدولة في سياق مدني ديمقراطي يكون أهمّ واجباته التأسيس لبيئة انتخابية عادلة أمام جميع المكونات السياسية.
وانطلاقًا من تاريخنا على المستوى الشعبي ومصيرنا المشترك في قارتنا الكبيرة إفريقيا، فإننا نتابع المجهودات الرامية إلى وحدة الصف السوداني الداخلي ونتطلع إلى أن تنجح هذه الجهود ويتجنب الشباب السوداني والأحزاب والقوي السياسية، وكذلك النخب المستقلة الفرقة والانقسام لأي من الأسباب، سواء المتعلقة بالهواجس المترتبة على التفاعلات التاريخية، والمتعلقة بالخيارات السياسية الخاطئة التي مارسها البعض خلال الفترة الانتقالية.
إن الموقعين على هذا البيان يتطلعون بأمل كبير إلى حكمة سياسية مشهودة للشعب السوداني وقواه السياسية تقود نحو بلورة توافق سياسي عامّ بين كل المكونات ولو عند الحدود الدنيا خلال ما تَبقَّى من الفترة الانتقالية، آملين أن تكون وحدة الشباب وتَوحُّد أصواتهم المتعددة العمود الفقري لهذا المجهود، ونظن أنه لا يتأتى ذلك إلا بالآتي:
١- الانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية في مراحل ما بعد الثورات وخلال المراحل الانتقالية.
٢- دراسة ومعرفة طبيعة الأدوار التي تنجزها مؤسسات الدولة خصوصًا العسكرية في الحفاظ على الدول من الانهيار، بشرط موازٍ هو احترام حقوق الإنسان طبقًا للإعلان العالمي بهذا الشأن.
٣- السعي لإنجاز مبادرة داخلية موحَّدة لتجنُّب السيناريو الليبي الراهن.
٤- إنجاز الأحزاب والقوي السياسية السودانية مشروعًا سياسيًّا متوافقًا عليه تتساوى فيها الأوزان بين مكوناتها بروح الاحتواء والتسامح والتجرد من المكونات الأكبر للمكونات الأصغر، وإدراك المكونات الأصغر أنه لا حقَّ في سلطة مؤسَّسة فقط على الفاعلية في التظاهرات والمَواكب، فلن تكون في السودان سلطة لأي طرف دون بقاء الدولة ذاتها.
٤- السعي لبلورة برامج دعم الوعي والإدراك السياسي للشباب، ذلك أن أساليب المزايدات السياسية والاستقطاب المتطرف قد تكون صنيعة آليات شرّ، وتتطلع إلى مصالح معادية للسودان أكثر ما تكون حادبة على السودان وعلى مصيره.
وأخيرًا فإن مصالح شعبَي وادي النيل وشعوب حوض النيل ومِن ورائهم مستقبل أفضل لقارتنا الكبيرة إفريقيا، هو الغرض والقصد.
الموقعون:
الترتيب بأسبقية التوقيع..؛
1- الأستاذ حلمي شعراوي- رئيس مجلس إدارة مركز البحوث العربية والأفريقية.
2- د. أماني الطويل- خبيرة الشؤون الأفريقية.
3- د. حمدي عبد الرحمن- أستاذ العلوم السياسية- جامعة القاهرة.
4- أ. خليل منون- باحث أنثروبولوجي.
5- د. وحيد عبد المجيد- كاتب ومفكر مصري.
6- أ. يحيي قلاش- نقيب الصحفيين السابق.
7- أ.د. داليا حسين فهمي- أستاذ الموسيقى العربية رئيس قسم التربية الموسيقية- جامعة عين شمس.
8- أ. سيد فؤاد- رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
9- أ. عزة الحسيني- مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
10- د. راوية توفيق- مدرس العلوم السياسية- جامعة القاهرة.
11- أ. نبيل نجم- صحفي.
12- أ. أسماء الحسيني- صحفية.
13- أ. صباح موسى- صحفية.
14- أ. حسين بهجت- مدير مركز دام للتنمية والإعلام.
15- د. نرمين توفيق- باحثة في الشئون الأفريقية.
16- أ. حسن غزالي- الأمين العام للمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات.
17- أ. نجاد البرعي- محامي.
18- أ. وفاء المصري- محامية.
19- أ. محمد منيب- محامي.
20- أ. عمر الشال- محامي.
21- د. علاء عبد الحميد- أستاذ العلوم السياسية.
22- د. جلال عبد القوي- أستاذ علوم الطاقة الجديدة.
23- أ. مجدي حافظ- محاسب.
24- محمود عبد الرازق- صحفي.
25- أحمد عبد الجواد- شاعر ومحرك ثقافي.
26- أ. خالد مكاوي- باحث أنثروبولوجي.
27- د. هبة محمد البشبيشي- باحثة في الشئون الأفريقية.
28- أ. أحمد حسن- صحفي.
29- أ. الهامي الميرغني- باحث اقتصادي.
30- أ. مصطفى السعيد- صحفي.
31- د. مجدي بلال- كاتب وقاص.