الأحد 13 فبراير 2022 - 20:35

حشدت روسيا أكثر من 110 آلاف جندي وأسلحة ومعدات عسكرية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، منذ أواخر العام الماضي، وهو ما يمثل أعلى تعبئة للقوة الروسية منذ ضم البلاد لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
تحاول روسيا الضغط على الغرب الذي يدعم أوكرانيا، للحصول منه على ”الضمانات الأمنية“، ومنها منع الجمهوريات السوفييتية السابقة من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تحاول موسكو منع الولايات المتحدة من نشر قوات الناتو في شرق أوروبا.
وعلى خلفية ذلك، ترفض الولايات المتحدة والناتو متطلبات روسيا الأمنية، وهو الأمر الذي تعده روسيا بمثابة تهديد لأمنها.
تعتبر روسيا أوكرانيا جزءا من مجال نفوذها، كونها كانت جزءا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، وهو ما جعل روسيا متأهبة للتدخل في الأزمة الداخلية لدى أوكرانيا والتي اندلعت منذ عام 2014 بعد الإطاحة الشعبية بحكم فيكتور يانوكوفيتش.
وبدأت الأزمة في أوكرانيا وتدخل روسيا وتأييدها للانفصاليين عندما بدأت السلطات الأوكرانية، في أبريل/ نيسان 2014، عملية عسكرية في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في دونباس، بعد أن أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا، وهو الانفصال الذي تؤيده روسيا.
من جانبها، وقعت أوكرانيا مع ممثلين من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في دونباس، برعاية روسيا و ”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا“، في 2014، خارطة طريق للحل السياسي في الإقليم، إلا أن أيا من بنود هذه الاتفاقية لم ينفذ حتى اليوم.
وأسفر النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا، منذ عام 2014 عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل وإصابة الآلاف، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم.
وترفض جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك العودة إلى أوكرانيا وإنما الانضمام إلى روسيا على غرار القرم.
وتمتلك موسكو الآن بحشدها الضخم على حدود أوكرانيا، القدرة الكافية لشن هجوم في أي وقت، وفقا لمسؤولين أمريكيين أبلغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأمريكي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة، كما ذكرت ”فرانس برس“.
وأشاروا إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل.