الإثنين 28 فبراير 2022 - 21:26
جسدان في المرقص !
كتب / بدر الدين العتَّاق
تمهيد :
بعث إليَّ الأستاذ الكبير / صديق الحلو ، بمجموعة قصصية للكاتب الناشئ الأستاذ / محمد سالم المهدي ، تحت عنوان : " جسدان في المرقص " للإطلاع عليها وإبداء الرأي ، وهو مشكور إذ حملَّني هذه المسؤلية ، غاية الشكر ، والله أسأل أن أكون عند حسن ظنه بي إن شاء الله .
قراءة عامة :
في مائة أربعة وأربعين صفحة كتب الأستاذ / محمد سالم المهدي ، كتابه المنشور في أول يناير 2021 م ، من دار ويلز هاوس ، الطبعة الأولى : " جسدان في المرقص " ، وهو يحمل ثمانية عشر عنواناً منها : الموت مع الجماعة عرس ، الأخطاء البشرية ، الحلم واللغات ، التنحي ، أصابع حربية تحمل القيامة ، وجسدان في المرقص ، أو إن شئت : جسدان في الخلاَّطة ، فاستعاض عن المرقص بوصفه البديل للخلَّاطة أو هو ذاته الخلَّاط الكهربائي المعروف هذا ، وحمل عنوان الكتاب فيما بعد .
تعددت محاولاته في خلق مواضيع لم أطالع منها سوى العنوانين الأولين فقط : الأخطاء البشرية ، الرقاب الكوز ، وتناول فيهما قضيتي الحرب والقتل الغير مسبَّب ، وفي الثانية : الفساد والظلم ، وهذان الموضوعان مستهلكان غاية الاستهلاك عند كثير من الكتبة باعتبارهما موضوعي الساعة بطرق متعددة لكن نفس القضايا بدون حل ، ولا تخلو من تداعيات أو حكايات / أي : هذه المجموعة المطبوعة التي بين أيدينا / أو ما رسخ في الذاكرة المعاصرة منهما معاً .
ضف إلى ذلك ، قضايا التهميش والسياسة والهوية والانتماء والهجرة ، وقد طالعتنا المكتوبات بهنَّ حد الثمالة والإغراق / راجع العنوان : الحلم واللغات / وفي أغلب الظن تلك العناوين التي أراد صاحبها أن تكون قصصاً رائعة وحملها على أساس أنَّها مجموعة قصصية ، هي ليست قصصاً كما أرادها للأسباب التالية :
- ليس بها قضية محورية مطروحة وقدَّم الحل من طريقها في أي عنوان كان بها .
- لا يوجد بها شخوص ولا أمكنة ولا أزمنة ولا مسارح أحداث ولا متعة ولا تشويق ولا إثارة .
- لغة الخاطرة تسيطر عليها بصورة عالية للغاية ولا تعمد للعقل ولا القبول ولا الرضا .
- الإنشاء والتراكيب للجمل متوسطة القوة والاستعمال والدلالة وهي بسيطة وعادية .
اجتهد الكاتب / مأجوراً في ذلك / أن يحيل الرغبات الكتابية في قرارة نفسه بصورة قصصية ولم يفلح في ذلك للأسباب عاليه ، إذ تتداعى عنده فكرة الكتابة المأخوذة من موقف ما في حياته أو تجربة شخصية أو بعامة ، فطفق عجلاناً لكتابتها مزاجياً كان أو فراغياً أو خيالياً عريضاً غير محدود كيفما اتفق ، مما أخرجه من دائرة القصة بمكان ، ولا يعني ذلك خلوه من فكرة الكتابة بقدر ما يعني افتراضاً ابتعاده عن الخاطرة المرسلة ارسالاً أو القصة بلغة الخاطرة فلا يمزج بينهما فيما بعد عند محاولاته القادمة للتأليف مستصحباً في ذلك الملاحظات أعلاه .
من الحق له علي أن آتيه بمثال مما كتب لكن في جملته ما يغني عن الأمثلة فيما طرحته بعامة القراءة عنها .
صدر للأستاذ / محمد سالم مهدي ، ديوان شعر من قبل / لم أطلع عليه / وهو رجل عمل في الحقل الصحافي لفترة قصيرة وهو الآن طالب جامعي يدرس في تركيا ، وهذه أول مجموعة مكتوبة له ، حبذا مراجعتها مراراً وتكراراً وأن لا يعتبر كلمتي هذه بمثابة الفصل فيما كتب فلعل ما زهَّدني فيها يُرغِّب غيري إليها والعكس بالعكس بلا ريب .
مع تمنياتي له بالتوفيق مستقبلاً إن شاء الله
ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619
جسدان في المرقص !
كتب / بدر الدين العتَّاق
تمهيد :
بعث إليَّ الأستاذ الكبير / صديق الحلو ، بمجموعة قصصية للكاتب الناشئ الأستاذ / محمد سالم المهدي ، تحت عنوان : " جسدان في المرقص " للإطلاع عليها وإبداء الرأي ، وهو مشكور إذ حملَّني هذه المسؤلية ، غاية الشكر ، والله أسأل أن أكون عند حسن ظنه بي إن شاء الله .
قراءة عامة :
في مائة أربعة وأربعين صفحة كتب الأستاذ / محمد سالم المهدي ، كتابه المنشور في أول يناير 2021 م ، من دار ويلز هاوس ، الطبعة الأولى : " جسدان في المرقص " ، وهو يحمل ثمانية عشر عنواناً منها : الموت مع الجماعة عرس ، الأخطاء البشرية ، الحلم واللغات ، التنحي ، أصابع حربية تحمل القيامة ، وجسدان في المرقص ، أو إن شئت : جسدان في الخلاَّطة ، فاستعاض عن المرقص بوصفه البديل للخلَّاطة أو هو ذاته الخلَّاط الكهربائي المعروف هذا ، وحمل عنوان الكتاب فيما بعد .
تعددت محاولاته في خلق مواضيع لم أطالع منها سوى العنوانين الأولين فقط : الأخطاء البشرية ، الرقاب الكوز ، وتناول فيهما قضيتي الحرب والقتل الغير مسبَّب ، وفي الثانية : الفساد والظلم ، وهذان الموضوعان مستهلكان غاية الاستهلاك عند كثير من الكتبة باعتبارهما موضوعي الساعة بطرق متعددة لكن نفس القضايا بدون حل ، ولا تخلو من تداعيات أو حكايات / أي : هذه المجموعة المطبوعة التي بين أيدينا / أو ما رسخ في الذاكرة المعاصرة منهما معاً .
ضف إلى ذلك ، قضايا التهميش والسياسة والهوية والانتماء والهجرة ، وقد طالعتنا المكتوبات بهنَّ حد الثمالة والإغراق / راجع العنوان : الحلم واللغات / وفي أغلب الظن تلك العناوين التي أراد صاحبها أن تكون قصصاً رائعة وحملها على أساس أنَّها مجموعة قصصية ، هي ليست قصصاً كما أرادها للأسباب التالية :
- ليس بها قضية محورية مطروحة وقدَّم الحل من طريقها في أي عنوان كان بها .
- لا يوجد بها شخوص ولا أمكنة ولا أزمنة ولا مسارح أحداث ولا متعة ولا تشويق ولا إثارة .
- لغة الخاطرة تسيطر عليها بصورة عالية للغاية ولا تعمد للعقل ولا القبول ولا الرضا .
- الإنشاء والتراكيب للجمل متوسطة القوة والاستعمال والدلالة وهي بسيطة وعادية .
اجتهد الكاتب / مأجوراً في ذلك / أن يحيل الرغبات الكتابية في قرارة نفسه بصورة قصصية ولم يفلح في ذلك للأسباب عاليه ، إذ تتداعى عنده فكرة الكتابة المأخوذة من موقف ما في حياته أو تجربة شخصية أو بعامة ، فطفق عجلاناً لكتابتها مزاجياً كان أو فراغياً أو خيالياً عريضاً غير محدود كيفما اتفق ، مما أخرجه من دائرة القصة بمكان ، ولا يعني ذلك خلوه من فكرة الكتابة بقدر ما يعني افتراضاً ابتعاده عن الخاطرة المرسلة ارسالاً أو القصة بلغة الخاطرة فلا يمزج بينهما فيما بعد عند محاولاته القادمة للتأليف مستصحباً في ذلك الملاحظات أعلاه .
من الحق له علي أن آتيه بمثال مما كتب لكن في جملته ما يغني عن الأمثلة فيما طرحته بعامة القراءة عنها .
صدر للأستاذ / محمد سالم مهدي ، ديوان شعر من قبل / لم أطلع عليه / وهو رجل عمل في الحقل الصحافي لفترة قصيرة وهو الآن طالب جامعي يدرس في تركيا ، وهذه أول مجموعة مكتوبة له ، حبذا مراجعتها مراراً وتكراراً وأن لا يعتبر كلمتي هذه بمثابة الفصل فيما كتب فلعل ما زهَّدني فيها يُرغِّب غيري إليها والعكس بالعكس بلا ريب .
مع تمنياتي له بالتوفيق مستقبلاً إن شاء الله
ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619