الأربعاء 9 مارس 2022 - 21:18

في خضم الأزمة مع روسيا، وتداعياتها على التوازن الدولي، أصدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية، تقريرها السنوي حول التهديدات العالمية.
وقال المسؤولون الاستخباراتيون في الجلسة التي عُرفت بـ»أوسكار الاستخبارات«، إن روسيا لا تريد مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية، بل إنها تسعى إلى تسوية مع الولايات المتحدة تشمل عدم تدخل الطرفين في شؤون البلاد الداخلية واعترافاً أمريكياً بنفوذ روسيا على غالبية بلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
وعرض التقرير، تقييم المسؤولين الروس القاضي بأن الولايات المتحدة »تحاول تهديد نفوذ روسيا، وإضعاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووضع أنظمة مُقرّبة من الغرب في دول الاتحاد السوفيتي السابق وغيرها، ما يرونه حجة للرد الروسي«.
وتطرّق المسؤولون الاستخباراتيون وعلى رأسهم مديرة الاستخبارات الوطنية افريل هاينز إلى نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقالوا إنّ »موسكو تستغل تورطها في سوريا وليبيا والسودان لتعزيز نفوذها على حساب القيادة الأمريكية، بهدف تقديم نفسها على أنها وسيط لا غنى عنه والحصول على حقوق عسكرية وفرص اقتصادية«.
كما تحدث التقرير عن توسيع روسيا لرقعة نفوذها في فنزويلا وكوبا ولجوئها إلى مبيعات الأسلحة واتفاقات الطاقة لمحاولة توسيع وصولها إلى الأصوات والمواد الطبيعية في أمريكا اللاتينية، في محاولة منها لتجنب العقوبات.
وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الأمريكية تتوقع أن »تستمر روسيا باستعمال الطاقة كأداة للسياسة الخارجية لإرغام الدول الأخرى على التعاون معها والجلوس على طاولة المفاوضات«، كما جرى في عام 2021 حين قطعت موسكو إمدادات الكهرباء والفحم عن أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا تستغل قدراتها على تطوير لقاح »كوفيد – 19« وبناء مفاعل نووي مدني كأدوات في سياستها الخارجية.