الإثنين 14 مارس 2022 - 18:50
نزل الاثنين آلاف المتظاهرين للشوارع في مدن سودانية عديدة للتعبير عن مناهضتهم للحكم العسكري واحتجاجهم على تدهور القدرة الشرائية. وأطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، حسب شهود عيان. وقد تكون السودان، وهي من أفقر دول العالم، من تلك التي ستتضرر جراء نقص الإمدادات الواردة من الخارج في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.
مع ارتفاع سعر الخبز والنقل تظاهر الاثنين آلاف السودانيين المناهضين للعسكريين. وأكد شهود عيان أن الشرطة قابلتهم، في مدن مختلفة من البلاد، بالغازات المسيلة للدموع.
والأحد، ارتفع سعر الخبز في أنحاء السودان أكثر من 40 % فوصل ثمن الرغيف إلى 50 جنيها سودانيا )0,08 دولار( بعد أن كان 35 جنيها )0,05 دولار(، كما قفزت تكلفة النقل بنسبة 50% وسط ارتفاع أسعار الوقود.
ومع ارتفاع الأسعار، خرج الطلاب والأهالي في عدة مدن للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني والاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة في أحد أفقر دول العالم.
ويعرف السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر وأطاح بشركائه المدنيين من الحكم في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.
ومنذ ذلك الحين تشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما نتج عنه مقتل العشرات وإصابة المئات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية. كما تتكرر عمليات التوقيف.
في الخرطوم حيث دعت “لجان المقاومة” المحلية إلى احتجاجات للمطالبة بعودة الحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري بوسط العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مدينة الدمازين، على بعد 800 كلم جنوب شرق العاصمة، قال شهود عيان في إن قوات الأمن استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الاثنين.
وقال محمد عبد القادر أحد شهود العيان لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف “خرج طلاب المدارس الثانوية وعند وصولهم لوسط المدينة انضم لهم المواطنون وهتفوا لا تعليم في وضع أليم. يسقط حكم العسكر”.
ومن نيالا عاصمة جنوب دارفور، أوضح عبد المنعم محمد عبر الهاتف “المظاهرات بدأت بطلاب المدارس ثم شارك معهم نازحون من المعسكرات القريبة من نيالا وهم يهتفون لا لحكم العسكر”.
“منذ شهرين لم نحصل على رواتبنا”
وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة وإن ثلاثة متظاهرين اعتقلوا الاثنين في نيالا.
وقال المتظاهر حمد بشير أحد عمال السكك الحديدية بمدينة عطبرة التي تقع على بعد 250 كلم شمال العاصمة “نتظاهر لليوم الثالث. خرجنا بعد أن صارت الأوضاع لا تطاق كما أن المدينة تعتمد على السكك الحديدية ونحن نقترب من شهرين ولم نحصل على رواتبنا”.
وأضاف عبر الهاتف “نعاني من غلاء فاحش .. قطعة الخبز تجاوز سعرها 50 جنيها”.
ومن جانبه، قال رئيس نقابة عمال السكك الحديدية هشام خضر لوكالة الأنباء الفرنسية إن عمال السكك الحديدية في المدينة بدؤوا الأحد إضرابا مفتوحا.
وقد تكون السودان من الدول التي ستتضرر جراء نقص الإمدادات الواردة من الخارج في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، خصوصا في بلد يعتمد واحد من كل ثلاثة من أبنائه على المساعدات الإنسانية، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وبعد الانقلاب العسكري، علقت الحكومة الأمريكية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للخرطوم.
وأعاق الانقلاب العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين والتي انتهت بتقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.
وكان ارتفاع سعر الخبز وتردي الأوضاع الاقتصادية هو أحد الأسباب الرئيسية لانتفاضة السودانيين ضد البشير.
فرانس24/ أ ف ب
نزل الاثنين آلاف المتظاهرين للشوارع في مدن سودانية عديدة للتعبير عن مناهضتهم للحكم العسكري واحتجاجهم على تدهور القدرة الشرائية. وأطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، حسب شهود عيان. وقد تكون السودان، وهي من أفقر دول العالم، من تلك التي ستتضرر جراء نقص الإمدادات الواردة من الخارج في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.
مع ارتفاع سعر الخبز والنقل تظاهر الاثنين آلاف السودانيين المناهضين للعسكريين. وأكد شهود عيان أن الشرطة قابلتهم، في مدن مختلفة من البلاد، بالغازات المسيلة للدموع.
والأحد، ارتفع سعر الخبز في أنحاء السودان أكثر من 40 % فوصل ثمن الرغيف إلى 50 جنيها سودانيا )0,08 دولار( بعد أن كان 35 جنيها )0,05 دولار(، كما قفزت تكلفة النقل بنسبة 50% وسط ارتفاع أسعار الوقود.
ومع ارتفاع الأسعار، خرج الطلاب والأهالي في عدة مدن للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني والاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة في أحد أفقر دول العالم.
ويعرف السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر وأطاح بشركائه المدنيين من الحكم في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.
ومنذ ذلك الحين تشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما نتج عنه مقتل العشرات وإصابة المئات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية. كما تتكرر عمليات التوقيف.
في الخرطوم حيث دعت “لجان المقاومة” المحلية إلى احتجاجات للمطالبة بعودة الحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري بوسط العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مدينة الدمازين، على بعد 800 كلم جنوب شرق العاصمة، قال شهود عيان في إن قوات الأمن استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الاثنين.
وقال محمد عبد القادر أحد شهود العيان لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف “خرج طلاب المدارس الثانوية وعند وصولهم لوسط المدينة انضم لهم المواطنون وهتفوا لا تعليم في وضع أليم. يسقط حكم العسكر”.
ومن نيالا عاصمة جنوب دارفور، أوضح عبد المنعم محمد عبر الهاتف “المظاهرات بدأت بطلاب المدارس ثم شارك معهم نازحون من المعسكرات القريبة من نيالا وهم يهتفون لا لحكم العسكر”.
“منذ شهرين لم نحصل على رواتبنا”
وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة وإن ثلاثة متظاهرين اعتقلوا الاثنين في نيالا.
وقال المتظاهر حمد بشير أحد عمال السكك الحديدية بمدينة عطبرة التي تقع على بعد 250 كلم شمال العاصمة “نتظاهر لليوم الثالث. خرجنا بعد أن صارت الأوضاع لا تطاق كما أن المدينة تعتمد على السكك الحديدية ونحن نقترب من شهرين ولم نحصل على رواتبنا”.
وأضاف عبر الهاتف “نعاني من غلاء فاحش .. قطعة الخبز تجاوز سعرها 50 جنيها”.
ومن جانبه، قال رئيس نقابة عمال السكك الحديدية هشام خضر لوكالة الأنباء الفرنسية إن عمال السكك الحديدية في المدينة بدؤوا الأحد إضرابا مفتوحا.
وقد تكون السودان من الدول التي ستتضرر جراء نقص الإمدادات الواردة من الخارج في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، خصوصا في بلد يعتمد واحد من كل ثلاثة من أبنائه على المساعدات الإنسانية، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وبعد الانقلاب العسكري، علقت الحكومة الأمريكية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للخرطوم.
وأعاق الانقلاب العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين والتي انتهت بتقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.
وكان ارتفاع سعر الخبز وتردي الأوضاع الاقتصادية هو أحد الأسباب الرئيسية لانتفاضة السودانيين ضد البشير.
فرانس24/ أ ف ب