الجمعة 25 مارس 2022 - 6:12
تصفيات مونديال 2022: مقدونيا الشمالية تصدم إيطاليا بفوز قاتل وتحرمها من النهائيات


ستغيب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً، وذلك بعدما صدمتها مقدونيا الشمالية بفوز قاتل 1-صفر الخميس على أرضها في باليرمو في نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022.
وبعدما عاشوا قبل أربعة أعوام خيبة الغياب عن النهائيات العالمية لأول مرة منذ 60 عاماً، تفاءل الإيطاليون مع المدرب الجديد روبرتو مانشيني لاسيما بعد فوزهم بكأس أوروبا الصيف الماضي، لكن المفاجأة تحققت الخميس على يد مقدونيا الشمالية بهدف سجله مهاجم باليرمو السابق والفيحاء السعودي حالياً ألكسندر ترايكوفسكي في الوقت القاتل )2+90(، ليمنح بلاده بطاقة نهائي المسار حيث تلتقي الثلاثاء ضد البرتغال في بورتو.
على ملعب "رنتسو باربيرا" في عاصمة صقلية باليرمو وأمام ملعب بكامل طاقته الاستيعابية لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا أوائل عام 2020، لعبت مقدونيا الشمالية مجدداً دوراً في تحديد مصير إيطاليا في تصفيات كأس العالم بعدما حرمتها من التأهل المباشر الى مونديال 2018 واجبرتها على خوض الملحق ضد السويد التي انتزعت بطاقة تأهلها على حسابهم.
اعتقد المنتخب الإيطالي أنه سيكون في مهمة سهلة خلال استضافته لمقدونيا الشمالية في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2017 في الملعب الأولمبي في تورينو ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأوروبية لمونديال روسيا 2018، لاسيما بعد فوزه ذهاباً خارج قواعده 3-2.
كانت إيطاليا في طريقها لحسم المباراة بتقدمها حتى الدقيقة 77 بهدف جورجو كييليني، لكن ألكسندر ترايكوفسكي بالذات خطف التعادل لبلاده وحرم "أتزوري" من نقطتين في هذه الجولة قبل الأخيرة، ما ساهم في إنهائه التصفيات خلف إسبانيا.
وعادت مقدونيا الشمالية وترايكوفسكي لكي يقررا مصير بطلة العالم أربع مرات ويحرماها من حتى اختبار حظها الثلاثاء ضد كريستيانو رونالدو والبرتغال في نهائي المسار الذي سيحدد هوية المتأهل الى النهائيات.
وخلافاً للنظام القديم، لا يقام الملحق الأوروبي بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل قُسِمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها الى المونديال )ثلاثة مسارات=ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار(.
- سيطرة من دون فعالية -
وبعدما أبعدته الإصابة عن التعادلين أمام سويسرا )1-1( وإيرلندا الشمالية )صفر-صفر( اللذين كلفا إيطاليا المرور بالملحق لمحاولة التأهل الى النهائيات، عاد هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي الى تشكيلة مانشيني مع شارة القائد وبجانبه هجومياً لورنتسو إنسينيي ودومينيكو بيراردي في ظل غياب فيديريكو كييزا المصاب حتى نهاية الموسم.
وكان التغيير الكبير في الخط الدفاعي في ظل الإصابة التي تعرض لها مؤخراً جوفاني دي لورنتسو وعدم تعافي ليوناردو بونوتشي وعودة جورجو كييليني للتو من الإصابة، ما اضطر مانشيني الى اشراك اليساندرو باستوني، جانلوكا مانشيني، أليساندرو فلورنتسي وإيمرسون بالمييري، فيما اعتمد على خط وسطه الاعتيادي مع الثلاثي جورجينيو ونيكولو باريلا وماركو فيراتي.
وكما كان متوقعاً، ضغطت إيطاليا باكراً لكن من دون خطورة حقيقية بعدما عجز عن اختراق السد الدفاعي للضيوف الذين عرفوا كيف يستوعبون فورة رجال مانشيني.
ومع تقدم الدقائق، بدأ الإيطاليون في الوصول الى المرمى وحصلوا على فرصة ذهبية في الدقيقة 29 حين أهداهم الحارس المقدوني الشمالي ستولي ديميترييفسكي الكرة، لكن بيراردي سددها ضعيفة والمرمى مشرع أمامه، ما سمح للحارس بالعودة وانقاذ الموقف، قبل أن يتدخل بعد ثوان معدودة لصد محاولة من زاوية ضيقة لإيموبيلي )30( وبعدها تسديدة بعيدة لإنسينيي )33(.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي لم يلمس خلاله الفريق المنافس الكرة في المنطقة الإيطالية لكنه حصل على فرصة خطيرة في الثواني الأخيرة بتسديدة بعيدة ترايكوفسكي صدها جانلويجي دوناروما.
وبدأت إيطاليا الشوط الثاني بمحاولة من خارج المنطقة لبيراردي صدها الحارس )53(، ثم أتبعها جناح ساسوولو بأخرى بعيدة مرت قريبة من القائم الأيمن )54( وبثالثة علت العارضة )58(.
وكاد البديل جاكومو راسبادوري أن يفعلها بتسديدة بعيدة، لكن محاولة نجم ساسوولو علت العارضة )79(، ثم بدأت ترتسم ملامح التمديد بعد فشل أصحاب الأرض في الاستفادة من 15 ركلة ركنية من دون أي واحدة للضيوف.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في دقائقها التسعين، صدم ترايكوفسكي الإيطاليين بهدف رائع بتسديدة من خارج المنطقة الى يمين دوناروما )2+90(.
afp