الثلاثاء 29 مارس 2022 - 15:13

في رده على الاحاطة التي قدمها مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى السودان، فولكربيريتس، أكد عمّار محمد محمود، القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن القيادة السياسية السودانية ترحب بالدور الذي تقوم به يونيتامس، شريطة أن تكون ملكية العملية بكاملها للأطراف السودانية، وأن يقتصر دور يونيتامس على تيسير التحاور بين الأطراف دون محاولة التأثير على نتائج المشاورات.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام، قال محمود: “نشير إلى أن الحكومة السودانية تعمل بتنسيق تام مع شركاء العملية السلمية من أجل تنفيذ بنود الاتفاق.”
وأوضح محمود أن أكبر تحدٍ يواجه تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في الوقت الحالي هو عدم وفاء الأطراف والجهات الدولية بالتزاماتها وتعهداتها المالية تجاه الاتفاق، على حدّ تعبيره.
وتابع يقول: “إن الحكومة السودانية تبذل ما تستطيع في حدود قدراتها المالية لتلبية استحقاقات السلام في ظل أوضاع اقتصادية دقيقة، من هنا نناشد المجتمع الدولي الإسهام في توفير الدعم المالي لاستكمال تنفيذ كافة بنود الاتفاق.”
وشدد على أن السودان يقوم بتنفيذ إجراءات إصلاحية اقتصادية. ومن بين الإجراءات التي اتُخذت قبل أيام التحرير الكامل لسعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، لتقوم المصارف وشركات الصرافة بتحديد وإعلان أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية دون تدخل من البنك المركزي.
الي ذلك، قدم الممثل الدائم لغانا، السفير هارولد أدلاي أجيمان، بصفته رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 1591 )2005(، إحاطة إلى أعضاء المجلس في بداية الجلسة نيابة عن الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن )وهي كينيا وغابون وغانا(.
وقال إن الدول الثلاث لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء التطورات منذ 25 أكتوبر 2021، لاسيّما في ظل حالة الجمود السياسي التي يمكن أن تعرقل الالتزام بالتمسك بالانتقال إلى حكم مدني كامل، مما سيقود إلى دستور جديد وانتخابات في عام 2023.
وأضاف أجيمان قائلا: “إن عدم وجود قيادة سياسية مدنية، بما في ذلك غياب رئيس للوزراء، في العملية الانتقالية ومواصلة غياب ناخبين سياسيين مهمّين من مجلس السيادة، كل ذلك يمثل تحديات كبيرة، ينبغي على السودانيين حلّها سريعا لتجنب غرق البلاد في المزيد من الفوضى.” وتبع “نشجع يونيتامس على الاستفادة بشكل مناسب من تدابير بناء الثقة اللازمة في تنفيذ ولايتها لبناء الثقة مع الأطراف في السودان”
وحث الديبلوماسي الغاني جميع أصحاب المصلحة السودانيين على وضع مصلحة الشعب أولا وقبل كل شيء في صلب محادثاتهم وقراراتهم خلال تعزيز عملية يقودها ويملكها السودانيون لوضع البلاد على طريق السلام والاستقرار.
وقال: “نشجع يونيتامس على الاستفادة بشكل مناسب من تدابير بناء الثقة اللازمة في تنفيذ ولايتها لبناء الثقة مع الأطراف في السودان.”
وحث أجيمان مجلس السيادة على ممارسة ضبط النفس عند التعامل مع القوى الاجتماعية في البلاد الذي يتجمعون سلميا. ودعا إلى دعم دولي مستمر للبرنامج الإنساني في السودان “لأكثر من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام أمن غذائي؛ و3.1 مليون نازح داخليا؛ وأكثر من 1.1 مليون لاجئ في السودان.”