الأحد 8 مايو 2022 - 7:17

دعا مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان، خلال لقاء خاصة مع قناة الغد إلى الحوار بين جميع الأطراف من أجل حلحلة الأزمات في البلاد.
وأكد مناوي خلال لقاء خاصة مع قناة الغد أن الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف للخروج من الأزمات التي يمر بها السودان، مؤكدا أن عدم انسجام القوى السياسية يؤثر على الوضع في درافور.
ووقع مئات الضحايا من المدنيين جراء الاقتتال في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان والذي يشهد نزاعا منذ عقود.
والحرب في دارفور هي نزاع مسلح يجري في منطقة دارفور في السودان، اندلع في فبراير 2003 عندما بدأت مجموعتان هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة بقتال الحكومة السودانية التي تتهم باضطهاد سكان دارفور من غير العرب.
وعقدت أزمة إقليم دارفور من المشهد السياسي في السودان منذ أكثر من نصف عام.
وقال مني أركو مناوي، إن تصاعد العنف في الإقليم له أسباب تراكمية، فضلا عن إهمال كبير من الأجهزة الأمنية السودانية.
وأضاف مناوي أن الاقتتال القبلي في إقليم دارفور أزمة ورثتها السلطة الحالية، ويعود لعهد النظام السابق برئاسة عمر البشير، مشددا على ضرورة التوصل لحل نهائي لا سيما أن اتفاقية جوبا لم ترسم الحلول النهائية لها، وأن نحو 90% من هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه.
وأكد مناوي أن الأجهزة الأمنية تعمل ببطء شديد، وعليها دور كبير في حماية المواطنين الأبرباء، مجددا مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تحصد أرواح الأبرياء من الشعب السوداني.
كما أوضح أن وجوده في السلطة حاكما لإقليم دارفور ليس معناه أن حل الأزمة سيكون في يوم وليلة، مؤكدا أنه لا بد من تضافر الجهود بين كل الأطراف وإيجاد حلول دائمة بعيدا عن التسييس.
وتابع قائلا: “المشكلة في الإقليم معقدة منذ مئات السنين، وليست وليدة السنوات الأخيرة فقط، ولا بديل عن تنفيذ بنود اتفاقات السلام”.
وأشار مناوي إلى أن اتفاق جوبا وحده لن يحل الأزمة من جذورها لأن المشكلة لها جوانب كثيرة بما في ذلك يجب الذهاب إلى إجراء حوار سياسي لإنشاء سودان جديد بعيدا عن الخلافات.
وعن الاستعدادا للحوار، أكد مناوي أن سكان إقليم دارفور لم يغيروا من كلامهم، ولا يجب عزل أحد من أبناء الوطن لأن هذه جوهر المشكلة في السودان.
وأردف مناوي: “الحلول كلها تكمن في الجلوس والحوار، وقبول الأخر، والاعتراف ببعضنا البعض ودعم دولي وإقليمي”.
ويطالب المراقبون بضرورة تطبيق بند الترتيبات الأمنية الذي يكفل لدارفور 12 ألف جندي ينتشرون في الإقليم لاستتباب الأمن، كما يرون أن تكثيف الجهد الأمني ربما يسهم في فرض الاستقرار.