الأحد 29 مايو 2022 - 19:29
يكاد نهر النيل شمالي السودان يختنق من رمال الصحراء، فيما تبقى آثار ومباني القرى والمناطق النوبية التاريخية الممتدة حتى حدود البلاد مع مصر مهددة بالزحف الصحراوي وفوضى تعدين الذهب الضارة بيئيا وصحيا، بحسب مختصين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وتنتشر في المناطق الممتدة على طول مجرى النيل في شمال السودان أبنية نوبية بطراز معماري فريد، صمد بعضها وتلاشى البعض الآخر أمام قسوة الطبيعة.
وتجري بعثات أوروبية في مناطق شمال السودان بجانب النيل وحتى شرق البلاد سنويا، اكتشافات لمواقع أثرية جديدة، وتحضر هذه البعثات إلى البلاد من دون تمويل حكومي، ومع ذلك تنجح في سبر أغوار عشرات المواقع التي تركها السكان الأوائل قبل آلاف السنوات.
ويقول مسؤول حكومي من هيئة الآثار مشترطا حجب اسمه، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن معظم الآثار والمباني التاريخية باتت مهددة في ظل غياب الخطط الكافية لحمايتها.
ومنذ آلاف السنين وحتى اليوم، تجبر تقلبات الطقس السكان على تشييد منازل واسعة لتفادي الحر، وفي ذات الوقت تشييد غرف وأزقة ضيقة للحصول على التدفئة في شتاء قاس يشتهر به هذا الإقليم الذي يضم ملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة.
متحف السودان.. ذاكرة بديعة
وتحتفظ المنازل شمال السودان بـ”الهوية النوبية” من حيث شكل الأبواب والغرف وحتى جدران المنزل، حيث تشيد على جانبيه مقاعد من الحجارة، ليحصل سكان المنزل على تدفئة شمس الصباح عندما يكون الجو باردا، حيث يفضل كبار السن قضاء وقتا أطول وهم يحتسون الشاي الساخن.
وتبدو هذه الحضارة التي يقول علماء الآثار في السودان إنها تعود إلى 7 آلاف سنة، تتعرض إلى إهمال رسمي واضح، في حين يبذل متطوعون ونشطاء في المنطقة جهدا لحماية الآثار من الانهيار والتآكل بفعل العوامل المناخية، أو حتى تجريف الباحثين عن الذهب.
ويؤكد المختص في الآثار النوبية حسن أوشي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “المواقع الأثرية في طريقها إلى الاندثار مع موجة التعدين بحثا عن الذهب إذا لم تجد الحماية اللازمة”.
ويشير أوشي إلى خطورة الزحف الصحراوي حول بعض المناطق الأثرية وتحولها إلى ما يشبه “الأقبية المدمرة”، متوقعا أن تختفي يوما ما بفعل الطبيعة والعامل البشري تلك المنطقة الزاخرة بالحضارة النوبية الضاربة في القدم.
وأضاف: “حتى المباني التي يقيم فيها السكان شمال السودان تشبه الآثار النوبية، في ارتباط وثيق بين الآثار والبيوت”.
ويقدر أوشي حجم التمويل المطلوب لترميم الآثار النوبية شمال البلاد بمائة مليون دولار، مع إمكانية تشييد مواقع سياحية تكون مزارا لآلاف السياح الأجانب والمحليين.
ويتوقع محللون اقتصاديون في دوائر حكومية أن ترتفع عائدات السياحة من شمال السودان إلى نصف مليار دولار سنويا، إذا جرى ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار من دول وصناديق إقليمية.
ويقول المحلل الاقتصادي محمد إبراهيم لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن من المهم حماية وترميم تلك الآثار والاستفادة من العائدات السياحية الضخمة التي يمكن أن تدرها.
وأردف إبراهيم: “الحركة المستمرة لتطوير وحماية المناطق الأثرية وتوفير الخدمات الجيدة هي أبرز المتطلبات اللازمة لحماية الآثار كما يحدث في بعض الدول”، لافتا إلى أن “شمال السودان يتعرض لهجمة شرسة من موجات البحث الذهب على حساب الغطاء النباتي والآثار”.
يكاد نهر النيل شمالي السودان يختنق من رمال الصحراء، فيما تبقى آثار ومباني القرى والمناطق النوبية التاريخية الممتدة حتى حدود البلاد مع مصر مهددة بالزحف الصحراوي وفوضى تعدين الذهب الضارة بيئيا وصحيا، بحسب مختصين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وتنتشر في المناطق الممتدة على طول مجرى النيل في شمال السودان أبنية نوبية بطراز معماري فريد، صمد بعضها وتلاشى البعض الآخر أمام قسوة الطبيعة.
وتجري بعثات أوروبية في مناطق شمال السودان بجانب النيل وحتى شرق البلاد سنويا، اكتشافات لمواقع أثرية جديدة، وتحضر هذه البعثات إلى البلاد من دون تمويل حكومي، ومع ذلك تنجح في سبر أغوار عشرات المواقع التي تركها السكان الأوائل قبل آلاف السنوات.
ويقول مسؤول حكومي من هيئة الآثار مشترطا حجب اسمه، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن معظم الآثار والمباني التاريخية باتت مهددة في ظل غياب الخطط الكافية لحمايتها.
ومنذ آلاف السنين وحتى اليوم، تجبر تقلبات الطقس السكان على تشييد منازل واسعة لتفادي الحر، وفي ذات الوقت تشييد غرف وأزقة ضيقة للحصول على التدفئة في شتاء قاس يشتهر به هذا الإقليم الذي يضم ملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة.
متحف السودان.. ذاكرة بديعة
وتحتفظ المنازل شمال السودان بـ”الهوية النوبية” من حيث شكل الأبواب والغرف وحتى جدران المنزل، حيث تشيد على جانبيه مقاعد من الحجارة، ليحصل سكان المنزل على تدفئة شمس الصباح عندما يكون الجو باردا، حيث يفضل كبار السن قضاء وقتا أطول وهم يحتسون الشاي الساخن.
وتبدو هذه الحضارة التي يقول علماء الآثار في السودان إنها تعود إلى 7 آلاف سنة، تتعرض إلى إهمال رسمي واضح، في حين يبذل متطوعون ونشطاء في المنطقة جهدا لحماية الآثار من الانهيار والتآكل بفعل العوامل المناخية، أو حتى تجريف الباحثين عن الذهب.
ويؤكد المختص في الآثار النوبية حسن أوشي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “المواقع الأثرية في طريقها إلى الاندثار مع موجة التعدين بحثا عن الذهب إذا لم تجد الحماية اللازمة”.
ويشير أوشي إلى خطورة الزحف الصحراوي حول بعض المناطق الأثرية وتحولها إلى ما يشبه “الأقبية المدمرة”، متوقعا أن تختفي يوما ما بفعل الطبيعة والعامل البشري تلك المنطقة الزاخرة بالحضارة النوبية الضاربة في القدم.
وأضاف: “حتى المباني التي يقيم فيها السكان شمال السودان تشبه الآثار النوبية، في ارتباط وثيق بين الآثار والبيوت”.
ويقدر أوشي حجم التمويل المطلوب لترميم الآثار النوبية شمال البلاد بمائة مليون دولار، مع إمكانية تشييد مواقع سياحية تكون مزارا لآلاف السياح الأجانب والمحليين.
ويتوقع محللون اقتصاديون في دوائر حكومية أن ترتفع عائدات السياحة من شمال السودان إلى نصف مليار دولار سنويا، إذا جرى ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار من دول وصناديق إقليمية.
ويقول المحلل الاقتصادي محمد إبراهيم لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن من المهم حماية وترميم تلك الآثار والاستفادة من العائدات السياحية الضخمة التي يمكن أن تدرها.
وأردف إبراهيم: “الحركة المستمرة لتطوير وحماية المناطق الأثرية وتوفير الخدمات الجيدة هي أبرز المتطلبات اللازمة لحماية الآثار كما يحدث في بعض الدول”، لافتا إلى أن “شمال السودان يتعرض لهجمة شرسة من موجات البحث الذهب على حساب الغطاء النباتي والآثار”.