الأحد 29 مايو 2022 - 20:57
تصاعدت المخاوف في الأوساط الاقتصادية بسبب أنباء حول تداول منتج حمل حروفا عبرية موجود في الأسواق السودانية، وأرجع مراقبون الأمر إلى ضبابية الموقف الرسمي وعدم وجود حكومة مدنية متكاملة يمكنها الإشراف المباشر على عمليات التجارة وضبط الحدود.
وأكدوا أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل تفتح الباب واسعا أمام كل الاحتمالات لدخول بضائع إسرائيلية إلى البلاد ولو بشكل غير رسمي.
وتداول سودانيون على مواقع التواصل صورة مُنتج “بسكويت” حمل حروفا عبرية، أكدوا أنه صُنع في إسرائيل، عُثر عليه في متجر بالخرطوم.
وانتشرت صورة المنتج الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حالة واسعة من الاستنكار. وكانت الناشطة ثويبة هاشم جلاد نشرت في وقت سابق، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منشورا لقي رواجا واسعا، مستنكرة وجود المنتج في السودان، واصفة إسرائيل بالعدو.
وفي هذا السياق، يقول المهتم بالشأن الأفريقي التاج محمود، لـ”العربي الجديد”، إن دخول منتجات إسرائيلية إلى السودان ليس أمرا مستبعدا في الوقت الراهن، خاصة أن دولاً مثل مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وتشاد، جميعها تربطها علاقات جيدة على كل المستويات مع إسرائيل.
وأضاف أن السودان ما زال يعاني من تصاعد أزماته الاقتصادية والسياسية مع وجود فراغ دستوري وغياب التشريعات والضوابط الحاكمة للعمل التجاري، والذي امتد لأكثر من ثلاث سنوات، وفي ظل ضعف ثقافة المستهلك السوداني بالمنتج وصلاحيته ومكان إنتاجه، يمكن أن تنتشر كثير من المنتجات الإسرائيلية وغيرها.
وعبر رواد وسائل التواصل عن غضبهم تجاه دخول منتجات إسرائيلية إلى السوق السوداني، موضحين أن دولة العدو تصدر أسوأ منتجاتها للدول العربية. وكان مجلس الوزراء السوداني، إبان حكومة عبد الله حمدوك، قد أعلن، في 6 ‘بريل/ نيسان 2021، عن إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي أصدره السودان منذ العام 1958، في خطوة من شأنها أن تمهد لتطبيع كامل للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.
وفي المقابل، أكد المحلل في أنظمة التجارة الخارجية ناصر خليل عدم جود منتجات إسرائيلية دخلت بشكل رسمي في أسواق العاصمة، وذكر أن الصورة المتداولة قد تكون لمنتج إسرائيلي وصل عن طريق الصدفة إلى السودان.
وأضاف خليل: لا توجد تجارة منظمة بين البلدين، والتبادل يكاد يكون صفرًا رغم وجود خطوات لإقامة علاقات سياسية واقتصادية بين الخرطوم وتل أبيب، لكن من المبكر جدًا وصولها إلى مرحلة التبادل التجاري.
وأشار خليل إلى أنه استفسر عن وجود هذا المنتج في متاجر بالخرطوم، واستبعد المتعاملون بيع أي منتج إسرائيلي.
يقول المهتم بالشأن الأفريقي التاج محمود، لـ”العربي الجديد”، إن دخول منتجات إسرائيلية إلى السودان ليس أمرا مستبعدا في الوقت الراهن
وكانت السلطة السودانية وقعت اتفاقا في الخرطوم للتعاون الأمني مع إسرائيل، في ظل تبادل زيارات لمسؤولين عسكريين وأمنيين، وصفها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأنها ليست سياسية، وإنما لتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، على حد قوله.
ويقول المحلل الاقتصادي الفاتح عثمان لـ”العربي الجديد”: لم يصدر منشور من وزارة التجارة السودانية يسمح باستيراد منتجات من إسرائيل إلى الآن، وبالتالي أي منتج اسرائيلي في السودان سيكون عبارة عن تسريب من دول الجوار، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي دول لها علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل.
وأضاف أن العلاقات بين السودان وإسرائيل ما زالت علاقات غير رسمية، وعليه يصعب القول بوجود تطبيع سياسي أو اقتصادي سوداني إسرائيلي، لأن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لم يتم بعد، وما زالت العلاقات في مرحلة السرية كالتي مرت بها العلاقة بين دول الخليج وإسرائيل قبل أن تتحول إلى علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.
تصاعدت المخاوف في الأوساط الاقتصادية بسبب أنباء حول تداول منتج حمل حروفا عبرية موجود في الأسواق السودانية، وأرجع مراقبون الأمر إلى ضبابية الموقف الرسمي وعدم وجود حكومة مدنية متكاملة يمكنها الإشراف المباشر على عمليات التجارة وضبط الحدود.
وأكدوا أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل تفتح الباب واسعا أمام كل الاحتمالات لدخول بضائع إسرائيلية إلى البلاد ولو بشكل غير رسمي.
وتداول سودانيون على مواقع التواصل صورة مُنتج “بسكويت” حمل حروفا عبرية، أكدوا أنه صُنع في إسرائيل، عُثر عليه في متجر بالخرطوم.
وانتشرت صورة المنتج الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي وسط حالة واسعة من الاستنكار. وكانت الناشطة ثويبة هاشم جلاد نشرت في وقت سابق، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منشورا لقي رواجا واسعا، مستنكرة وجود المنتج في السودان، واصفة إسرائيل بالعدو.
وفي هذا السياق، يقول المهتم بالشأن الأفريقي التاج محمود، لـ”العربي الجديد”، إن دخول منتجات إسرائيلية إلى السودان ليس أمرا مستبعدا في الوقت الراهن، خاصة أن دولاً مثل مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وتشاد، جميعها تربطها علاقات جيدة على كل المستويات مع إسرائيل.
وأضاف أن السودان ما زال يعاني من تصاعد أزماته الاقتصادية والسياسية مع وجود فراغ دستوري وغياب التشريعات والضوابط الحاكمة للعمل التجاري، والذي امتد لأكثر من ثلاث سنوات، وفي ظل ضعف ثقافة المستهلك السوداني بالمنتج وصلاحيته ومكان إنتاجه، يمكن أن تنتشر كثير من المنتجات الإسرائيلية وغيرها.
وعبر رواد وسائل التواصل عن غضبهم تجاه دخول منتجات إسرائيلية إلى السوق السوداني، موضحين أن دولة العدو تصدر أسوأ منتجاتها للدول العربية. وكان مجلس الوزراء السوداني، إبان حكومة عبد الله حمدوك، قد أعلن، في 6 ‘بريل/ نيسان 2021، عن إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي أصدره السودان منذ العام 1958، في خطوة من شأنها أن تمهد لتطبيع كامل للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.
وفي المقابل، أكد المحلل في أنظمة التجارة الخارجية ناصر خليل عدم جود منتجات إسرائيلية دخلت بشكل رسمي في أسواق العاصمة، وذكر أن الصورة المتداولة قد تكون لمنتج إسرائيلي وصل عن طريق الصدفة إلى السودان.
وأضاف خليل: لا توجد تجارة منظمة بين البلدين، والتبادل يكاد يكون صفرًا رغم وجود خطوات لإقامة علاقات سياسية واقتصادية بين الخرطوم وتل أبيب، لكن من المبكر جدًا وصولها إلى مرحلة التبادل التجاري.
وأشار خليل إلى أنه استفسر عن وجود هذا المنتج في متاجر بالخرطوم، واستبعد المتعاملون بيع أي منتج إسرائيلي.
يقول المهتم بالشأن الأفريقي التاج محمود، لـ”العربي الجديد”، إن دخول منتجات إسرائيلية إلى السودان ليس أمرا مستبعدا في الوقت الراهن
وكانت السلطة السودانية وقعت اتفاقا في الخرطوم للتعاون الأمني مع إسرائيل، في ظل تبادل زيارات لمسؤولين عسكريين وأمنيين، وصفها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأنها ليست سياسية، وإنما لتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، على حد قوله.
ويقول المحلل الاقتصادي الفاتح عثمان لـ”العربي الجديد”: لم يصدر منشور من وزارة التجارة السودانية يسمح باستيراد منتجات من إسرائيل إلى الآن، وبالتالي أي منتج اسرائيلي في السودان سيكون عبارة عن تسريب من دول الجوار، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي دول لها علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل.
وأضاف أن العلاقات بين السودان وإسرائيل ما زالت علاقات غير رسمية، وعليه يصعب القول بوجود تطبيع سياسي أو اقتصادي سوداني إسرائيلي، لأن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لم يتم بعد، وما زالت العلاقات في مرحلة السرية كالتي مرت بها العلاقة بين دول الخليج وإسرائيل قبل أن تتحول إلى علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.