الإثنين 16 أغسطس 2021 - 22:01
سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل الأحد، بعد 20 عامًا من الإطاحة بها من السلطة. إذن كيف تبدو كابل في اليوم التالي لسقوطها؟.
طالبان موجودة في كل مكان، عند نقاط التفتيش التي اعتادت أن تكون حواجز رسمية للشرطة أو الجيش.
ليس هناك الكثير من الذعر في المدينة اليوم كما كان الحال بالأمس. طالبان تتحكم في حركة المرور، وتفتش السيارات، بشكل خاص تفتش تلك المركبات التي كانت مملوكة للشرطة والجيش. لقد استحوذوا على كل تلك المركبات وأصبحوا يستخدمونها.
إذا كان هناك عناصر من طالبان تقود تلك المركبات الآن، فسيتم إيقافها عند نقاط التفتيش أيضًا. قالوا لنا إنهم يفحصون هذه المركبات للتأكد من أنها ليست في حوزة لصوص متنكرين في زي طالبان.
كانت المشاهد في المطار كارثية. على طول الطريق البالغ طوله كيلومترين، كان هناك عائلات وأطفال وصغار وكبار جميعهم يسيرون ويهرولون فرارا.
أتحدث عن أكثر من عشرة آلاف شخص في المطار. عند الاقتراب من بوابات الدخول الرئيسية، رأيت حركة طالبان مدججة بأسلحة ثقيلة تحاول تفريق الناس بإطلاق النار في الهواء. الأشخاص الذين أرادوا الدخول كانوا يتسلقون الجدران والبوابات وحتى الأسلاك الشائكة. كان كل شخص يدفع الآخرين أجل الدخول.
تحدثنا إلى شاهد عيان كان عالقًا في المطار يوم الأحد. كانت لديه طائرة للذهاب إلى أوزبكستان ، لكنه لم يتمكن من السفر. ثم غادر المسؤولون المطار. وقال شاهد العيان إن الناس وصلوا بدون أي تذاكر أو جوازات سفر، ظنا أن بإمكانهم ركوب أي طائرة ليتمكنوا من السفر إلى أي مكان آخر في العالم.
وعلق آلاف الأشخاص داخل المطار دون طعام أو ماء. كان هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال، والمعاقين أيضًا.
الهدوء وسط المدينة
ولكن إذا ذهبت إلى وسط المدينة، فستبدو الحياة طبيعية. هناك حركة مرور أقل بكثير، ومعظم المحلات التجارية مغلقة. لكن الناس يبدون أكثر هدوءًا من الأمس - فقد كان الجميع غاضبًا. وكان هناك اختناق مروري كبير.
لم أر سوى عددا قليلا من النساء في الشارع، بعض النساء غير المتزوجات أيضًا، دون مرافقة. كان البعض يرتدي البرقع الأزرق لكنني رأيت أيضًا البعض الآخر يرتدي أقنعة الوجه الجراحية وأغطية الرأس. وبدا أن طالبان تسمح لهم بذلك.
لا توجد موسيقى في الشوارع على الإطلاق. كانوا يشغلون موسيقى خلفية في الفندق، لكنها توقفت. الموظفين خائفون.
المدينة، ومع ذلك، لا تزال الحياة مستمرة وهادئة. لم أتحدث إلى العديد من السكان، لكن سائق التاكسي المحلي الذي أستخدمه بدا على ما يرام مع سقوط كابل. والمثير للدهشة أنني رأيت أشخاصًا يحيون مقاتلي طالبان ويقولون "مرحبًا، المزيد من القوة لك، حظًا سعيدًا"، هذا النوع من الأشياء.
مقاتلو طالبان يبدون سعداء أيضًا. لقد تحدثت إلى اثنين منهم، في دورية. حاولنا الدخول إلى القصر الرئاسي لكنهم لم يسمحوا لنا بالدخول. قالوا إننا بحاجة إلى إذن من القيادة العليا. لكن المسلحين الذين رأيتهم كانوا ودودين معنا.
شعرت بالخوف قليلًا بالأمس، من حدوث عنف وأشياء من هذا القبيل. لكن لحسن الحظ لم يحدث شيء. كان يوما هادئا. لم أصدق أن العاصمة قد تغيرت بعد 20 عامًا وبقي كل شيء بهذا الهدوء.
سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل الأحد، بعد 20 عامًا من الإطاحة بها من السلطة. إذن كيف تبدو كابل في اليوم التالي لسقوطها؟.
طالبان موجودة في كل مكان، عند نقاط التفتيش التي اعتادت أن تكون حواجز رسمية للشرطة أو الجيش.
ليس هناك الكثير من الذعر في المدينة اليوم كما كان الحال بالأمس. طالبان تتحكم في حركة المرور، وتفتش السيارات، بشكل خاص تفتش تلك المركبات التي كانت مملوكة للشرطة والجيش. لقد استحوذوا على كل تلك المركبات وأصبحوا يستخدمونها.
إذا كان هناك عناصر من طالبان تقود تلك المركبات الآن، فسيتم إيقافها عند نقاط التفتيش أيضًا. قالوا لنا إنهم يفحصون هذه المركبات للتأكد من أنها ليست في حوزة لصوص متنكرين في زي طالبان.
كانت المشاهد في المطار كارثية. على طول الطريق البالغ طوله كيلومترين، كان هناك عائلات وأطفال وصغار وكبار جميعهم يسيرون ويهرولون فرارا.
أتحدث عن أكثر من عشرة آلاف شخص في المطار. عند الاقتراب من بوابات الدخول الرئيسية، رأيت حركة طالبان مدججة بأسلحة ثقيلة تحاول تفريق الناس بإطلاق النار في الهواء. الأشخاص الذين أرادوا الدخول كانوا يتسلقون الجدران والبوابات وحتى الأسلاك الشائكة. كان كل شخص يدفع الآخرين أجل الدخول.
تحدثنا إلى شاهد عيان كان عالقًا في المطار يوم الأحد. كانت لديه طائرة للذهاب إلى أوزبكستان ، لكنه لم يتمكن من السفر. ثم غادر المسؤولون المطار. وقال شاهد العيان إن الناس وصلوا بدون أي تذاكر أو جوازات سفر، ظنا أن بإمكانهم ركوب أي طائرة ليتمكنوا من السفر إلى أي مكان آخر في العالم.
وعلق آلاف الأشخاص داخل المطار دون طعام أو ماء. كان هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال، والمعاقين أيضًا.
الهدوء وسط المدينة
ولكن إذا ذهبت إلى وسط المدينة، فستبدو الحياة طبيعية. هناك حركة مرور أقل بكثير، ومعظم المحلات التجارية مغلقة. لكن الناس يبدون أكثر هدوءًا من الأمس - فقد كان الجميع غاضبًا. وكان هناك اختناق مروري كبير.
لم أر سوى عددا قليلا من النساء في الشارع، بعض النساء غير المتزوجات أيضًا، دون مرافقة. كان البعض يرتدي البرقع الأزرق لكنني رأيت أيضًا البعض الآخر يرتدي أقنعة الوجه الجراحية وأغطية الرأس. وبدا أن طالبان تسمح لهم بذلك.
لا توجد موسيقى في الشوارع على الإطلاق. كانوا يشغلون موسيقى خلفية في الفندق، لكنها توقفت. الموظفين خائفون.
المدينة، ومع ذلك، لا تزال الحياة مستمرة وهادئة. لم أتحدث إلى العديد من السكان، لكن سائق التاكسي المحلي الذي أستخدمه بدا على ما يرام مع سقوط كابل. والمثير للدهشة أنني رأيت أشخاصًا يحيون مقاتلي طالبان ويقولون "مرحبًا، المزيد من القوة لك، حظًا سعيدًا"، هذا النوع من الأشياء.
مقاتلو طالبان يبدون سعداء أيضًا. لقد تحدثت إلى اثنين منهم، في دورية. حاولنا الدخول إلى القصر الرئاسي لكنهم لم يسمحوا لنا بالدخول. قالوا إننا بحاجة إلى إذن من القيادة العليا. لكن المسلحين الذين رأيتهم كانوا ودودين معنا.
شعرت بالخوف قليلًا بالأمس، من حدوث عنف وأشياء من هذا القبيل. لكن لحسن الحظ لم يحدث شيء. كان يوما هادئا. لم أصدق أن العاصمة قد تغيرت بعد 20 عامًا وبقي كل شيء بهذا الهدوء.