السبت 11 يونيو 2022 - 15:31
الخرطوم: الزين عثمان
أثناء مفاوضات السلام التي استضافتها عاصمة جنوب السودان جوبا؛ بشر رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار السودانيين قائلًا: “قريبًا سنلتقي في الخرطوم”، وصل الرجل إلى الخرطوم بعد سنوات من الغياب وفتحت شوارعها التي أرهقتها الحرب أحضانها لاستقباله، كانت تردد بحبور “السلام سمح”، وفي بالها أن ذات الرجل قبل أن تضطره الحرب لمغادرة منصب حاكم النيل الأزرق كان قد صرح قائلًا: “من عاش أهوال الحروب لا يتمنى العودة إليها”. ذلك ما كان عن عقار السابق رفيق الراحل جون قرنق ومن واصل في مسيرة النضال من أجل السودان الجديد بعد الانفصال، لكن مالك اليوم يقف في مواجهة الانتقادات وحالة غضب شعبي عليه.
فوضى وليست ثورة
في اللحظة التي كان فيها مناهضو الانقلاب يرفعون لافتات رفضهم لاستمراره في أم درمان ويهتفون ضد زيارة رئيس مجلس السيادة للمدينة من أجل افتتاح مشروع خدمي ويواجهون الرصاص والغاز المسيل للدموع ويقدمون الشهيد رقم )100( في أعقاب قرارات 25 أكتوبر، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تكتب عن مالك عقار عبارة “رائج” لفيديو يعرض جزءًا من لقاء عضو مجلس السيادة بقناة الشرق يجد الرواج الأكبر وفيه هاجم رئيس الحركة الشعبية شمال عضو مجلس السيادة مالك عقار حراك الشباب المناهض لانقلاب 25 أكتوبر ووصف المظاهرات التي تشهدها البلاد بمثابة الإرهاب ضد الدولة، وقال إن من يقومون بها أطفال مكانهم ساحات اللعب ومقار تلقي العلم، معتبرًا أن ما يحدث فوضى وليست ثورة، وحذر مالك من نزول قواته إلى الشارع لأن ذلك يعني عودة الحرب وضحايا بالآلاف وليس 100 مثلما حدث في تظاهرات الخرطوم وتهكم من مثل هذا النوع من المطالب. وأكمل عقار بلسان حلفائه في السلطة، الثورة غادرت سلميتها وما يحدث في الشوارع عنف.
بيننا القانون
في بيان أصدرته الإثنين قالت لجنة محامي الطوارئ حول تصريحات عقار لقناة الشرق: “لقد تابعنا في محامي الطوارئ حديث عضو مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار اير في قناة الشرق، وهو يصف المواكب والمسيرات السلمية بأنها إرهاب ضد الدولة. إن تصريح مالك عقار الخطير لن ندخل إليه أبدًا من باب حسن النية أو عثرات الكلام وإنما في حقيقته يعبر بشكل واضح عن نية التحريض لأجهزة الدولة الأمنية والشرطية والمليشيات في إطلاق يد العنف والتقتيل في حق المتظاهرين السلميين وذلك بوضعهم في خانة الإرهابيين … ما أدلى به مالك عقار لقناة الشرق في ذلك الفيديو المصور لا يدخل أبدًا في خانة التقييم السياسي وإنما يكيف بوضوح بأنه تحريض ودعوة مفتوحة للانقلابيين لقتل المتظاهرين، إننا ندعو كافة المحامين والقانونيين والمنظمات الحقوقية للتصدي لمثل هذه التصريحات التي تشرعن للعنف وقتل المتظاهرين تحت مسوغات هذا الادعاء البائس بأن المسيرات السلمية والتي شهد كل العالم بسلميتها هي أعمال إرهابية ضد الدولة”.
واضاف البيان: “إننا في محامي الطوارئ، سنتعامل مع تلك التصريحات بما يناسبها من عمل قانوني وإجرائي داخليًا وخارجيًا بكل الوسائل القانونية المتاحة لنا في هذه الظروف المعلومة لدى الجميع”.
هجمة إسفيرية
التصريحات التي أطلقها عقار سرعان ما كانت ترتد عليه هجومًا كثيفًا في وسائل التواصل الاجتماعي، فوصف عقار لحراك الشارع بأنه حراك أطفال سرعان ما كان يأتيه الرد بأن أصوات الأطفال هي التي فتحت لك أبواب الخرطوم. هذه الأصوات هي التي نجحت فيما فشلت فيه ببندقيتك وبنادق الرفاق الآخرين السلطة التي كنتم تقاتلون ضدها أسقطها هؤلاء الصغار قيم السودان الجديد كانت تتردد هتافات في المواكب قبل أن تصبح حقيقة في ميدان الاعتصام من لا يملكون رؤية سياسية هم من حول السياسة إلى أفعال تأتي بنتائجها أو كما قال السلطان أبوشوتال في النيل الأزرق حين أخبرك بأن هؤلاء الصغار أصواتهم هي التي جعلتك تعود لتصعد على السارينة وتجلس في كرسي السلطة وهم أولى بالاحترام والتقدير بينما يردد أصغرهم أنه لا يرغب من النخبة في شيء أكثر من أن تنهض إلى مستوى مسؤولية الوطن وتكون بحجم الدماء التي مهرها أصحابها لأجل الثورة.
سقوط الأقنعة
التصريحات التي أطلقها عقار ضد الحراك الاحتجاجي نظر إليها البعض بأنها تأتي متوافقة مع واقعية المشهد بحسب ما يراه مالك بينما كانت عند طيف واسع تمثل سقوط آخر أوراق التوت والأقنعة التي ترتديها قيادات حركات الكفاح المسلح في تعاطيهم مع الثورة التي يرغبون الآن في تحويلها إلى مكاسب ومناصب ذاتية وإن دافع الرجل لتصريحاته تلك رغبته في الحفاظ على مزايا وفرته له اتفاقية جوبا، وكان قد أطلقها صراحة أن العسكر هم الضامن لتنفيذ الاتفاق وليست القوى السياسية، لذلك اختار مكانه من ضمن من يدعمون قرارات أكتوبر التي يصفها البعض بالانقلاب وهو الموقف الذي لم يتزحزح عنه حتى بعد سقوط الشهداء وفي الوقت ذاته يبدو موقفًا لا يلقى إجماعًا لدى قيادات حركة عقار نفسه ففي الوقت الذي يجلس هو في كرسي مجلس السيادة يقف نائبه ياسر عرمان في ضفة مناهضي الانقلاب من خلال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بل يمضي عرمان أكثر من ذلك حين يصف تصريحات رئيسه في الحركة بغير المقبولة ويعترف بأنهم في العاصمة الخرطوم بسبب الثورة وحراك شبابها وليس عبر شيء آخر ويرفض عرمان الذي كان يتحدث لقناة الجزيرة ان يحدد له شخص البقاء في صفوف الحركة أو مغادرتها لأنه وبحسب تعبيره للحركة عليه فاتورة يجب أن يدفعها.
لماذا هنا؟
في التساؤل عن موقف مالك الأخير ومبرراته يمضي البعض في تفسيره باتجاه أن الرجل حقق مكاسب من جوبا يخشى أن يفقدها وهي المكاسب التي جعلته يصمت حين تم اعتقال نائبه بل إن البعض أكد على أن الرجل قالها بصريح العبارة لن أخوض حربًا من أجل إخراج ياسر من السجن. يبدو أن القائد يحسب حسابات لا يملك سلاحها في الوقت الراهن.
يحكي الصحفي السوداني عباس محمد إبراهيم تفاصيل مشهد من الماضي قد تشرح موقف الحاضر يقول عباس ” في الساعات الأخيرة من مايو ٢٠١١م، هاتفني محمد )المعتصم حاكم( حينذاك كان قياديًا حديثًا في صفوف الحركة الشعبية شمال منتقلًا من الحزب الاتحادي. كانت مكالمة سريعة، أبلغني بالحضور إلى البوابة )١١( في مطار الخرطوم عند الخامسة صباحًا. أبلغت رئيس التحرير النور أحمد النور، وفي الصباح وصلت المطار. صعدنا ، إلى طائرة )سيسنة( صغيرة برفقة ياسر عرمان و مالك عقار. الوجهة كانت مجهولة، كانت نذر الحرب تحاصر جنوب كردفان وعلاقة شركاء نيفاشا وصلت إلى ما قبل الانفجار.. هبطت الطائرة في كادقلي دخل عرمان وعقار في اجتماع مطول مع عبد العزيز الحلو. عقب الاجتماع تحدثت إلى رمضان حسن، مستفسرًا عن الذي يجري، رد غاضبًا )عقار عايزنا نقبل نتيجة الانتخابات بفوز أحمد هارون، بدلًا عن المواجهة وتبريره أن المواجهة تفقده مقعد الحكم في النيل الأزرق، وعمك )الحلو( قال ليه نحن ما متراجعين انت امشي النيل الأزرق أحكم مع المؤتمر الوطني).. يختم عباس: “هذا هو مالك”.
يجلس عقار في كرسي السيادة داعمًا لخطوات قيادات المرحلة الراهنة ومتمسكًا بموقفه للحد الأقصى ويلوح في مواجهة من يطالبونه بمغادرة المكان بأن ذلك يقود لتجدد الحرب الحرب التي لا تزال مشتعلة دون توقف بينما يعلق أحد الديسمبريين وهو يحمل صورة يطالب فيها بإسقاط الانقلاب وداعميه من بينهم عقار إن لم تكن الحرب هي سقوط 100 شهيد وإصابة ما يزيد عن 5000 شخص فما هي الحرب؟
الخرطوم: الزين عثمان
أثناء مفاوضات السلام التي استضافتها عاصمة جنوب السودان جوبا؛ بشر رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار السودانيين قائلًا: “قريبًا سنلتقي في الخرطوم”، وصل الرجل إلى الخرطوم بعد سنوات من الغياب وفتحت شوارعها التي أرهقتها الحرب أحضانها لاستقباله، كانت تردد بحبور “السلام سمح”، وفي بالها أن ذات الرجل قبل أن تضطره الحرب لمغادرة منصب حاكم النيل الأزرق كان قد صرح قائلًا: “من عاش أهوال الحروب لا يتمنى العودة إليها”. ذلك ما كان عن عقار السابق رفيق الراحل جون قرنق ومن واصل في مسيرة النضال من أجل السودان الجديد بعد الانفصال، لكن مالك اليوم يقف في مواجهة الانتقادات وحالة غضب شعبي عليه.
فوضى وليست ثورة
في اللحظة التي كان فيها مناهضو الانقلاب يرفعون لافتات رفضهم لاستمراره في أم درمان ويهتفون ضد زيارة رئيس مجلس السيادة للمدينة من أجل افتتاح مشروع خدمي ويواجهون الرصاص والغاز المسيل للدموع ويقدمون الشهيد رقم )100( في أعقاب قرارات 25 أكتوبر، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تكتب عن مالك عقار عبارة “رائج” لفيديو يعرض جزءًا من لقاء عضو مجلس السيادة بقناة الشرق يجد الرواج الأكبر وفيه هاجم رئيس الحركة الشعبية شمال عضو مجلس السيادة مالك عقار حراك الشباب المناهض لانقلاب 25 أكتوبر ووصف المظاهرات التي تشهدها البلاد بمثابة الإرهاب ضد الدولة، وقال إن من يقومون بها أطفال مكانهم ساحات اللعب ومقار تلقي العلم، معتبرًا أن ما يحدث فوضى وليست ثورة، وحذر مالك من نزول قواته إلى الشارع لأن ذلك يعني عودة الحرب وضحايا بالآلاف وليس 100 مثلما حدث في تظاهرات الخرطوم وتهكم من مثل هذا النوع من المطالب. وأكمل عقار بلسان حلفائه في السلطة، الثورة غادرت سلميتها وما يحدث في الشوارع عنف.
بيننا القانون
في بيان أصدرته الإثنين قالت لجنة محامي الطوارئ حول تصريحات عقار لقناة الشرق: “لقد تابعنا في محامي الطوارئ حديث عضو مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار اير في قناة الشرق، وهو يصف المواكب والمسيرات السلمية بأنها إرهاب ضد الدولة. إن تصريح مالك عقار الخطير لن ندخل إليه أبدًا من باب حسن النية أو عثرات الكلام وإنما في حقيقته يعبر بشكل واضح عن نية التحريض لأجهزة الدولة الأمنية والشرطية والمليشيات في إطلاق يد العنف والتقتيل في حق المتظاهرين السلميين وذلك بوضعهم في خانة الإرهابيين … ما أدلى به مالك عقار لقناة الشرق في ذلك الفيديو المصور لا يدخل أبدًا في خانة التقييم السياسي وإنما يكيف بوضوح بأنه تحريض ودعوة مفتوحة للانقلابيين لقتل المتظاهرين، إننا ندعو كافة المحامين والقانونيين والمنظمات الحقوقية للتصدي لمثل هذه التصريحات التي تشرعن للعنف وقتل المتظاهرين تحت مسوغات هذا الادعاء البائس بأن المسيرات السلمية والتي شهد كل العالم بسلميتها هي أعمال إرهابية ضد الدولة”.
واضاف البيان: “إننا في محامي الطوارئ، سنتعامل مع تلك التصريحات بما يناسبها من عمل قانوني وإجرائي داخليًا وخارجيًا بكل الوسائل القانونية المتاحة لنا في هذه الظروف المعلومة لدى الجميع”.
هجمة إسفيرية
التصريحات التي أطلقها عقار سرعان ما كانت ترتد عليه هجومًا كثيفًا في وسائل التواصل الاجتماعي، فوصف عقار لحراك الشارع بأنه حراك أطفال سرعان ما كان يأتيه الرد بأن أصوات الأطفال هي التي فتحت لك أبواب الخرطوم. هذه الأصوات هي التي نجحت فيما فشلت فيه ببندقيتك وبنادق الرفاق الآخرين السلطة التي كنتم تقاتلون ضدها أسقطها هؤلاء الصغار قيم السودان الجديد كانت تتردد هتافات في المواكب قبل أن تصبح حقيقة في ميدان الاعتصام من لا يملكون رؤية سياسية هم من حول السياسة إلى أفعال تأتي بنتائجها أو كما قال السلطان أبوشوتال في النيل الأزرق حين أخبرك بأن هؤلاء الصغار أصواتهم هي التي جعلتك تعود لتصعد على السارينة وتجلس في كرسي السلطة وهم أولى بالاحترام والتقدير بينما يردد أصغرهم أنه لا يرغب من النخبة في شيء أكثر من أن تنهض إلى مستوى مسؤولية الوطن وتكون بحجم الدماء التي مهرها أصحابها لأجل الثورة.
سقوط الأقنعة
التصريحات التي أطلقها عقار ضد الحراك الاحتجاجي نظر إليها البعض بأنها تأتي متوافقة مع واقعية المشهد بحسب ما يراه مالك بينما كانت عند طيف واسع تمثل سقوط آخر أوراق التوت والأقنعة التي ترتديها قيادات حركات الكفاح المسلح في تعاطيهم مع الثورة التي يرغبون الآن في تحويلها إلى مكاسب ومناصب ذاتية وإن دافع الرجل لتصريحاته تلك رغبته في الحفاظ على مزايا وفرته له اتفاقية جوبا، وكان قد أطلقها صراحة أن العسكر هم الضامن لتنفيذ الاتفاق وليست القوى السياسية، لذلك اختار مكانه من ضمن من يدعمون قرارات أكتوبر التي يصفها البعض بالانقلاب وهو الموقف الذي لم يتزحزح عنه حتى بعد سقوط الشهداء وفي الوقت ذاته يبدو موقفًا لا يلقى إجماعًا لدى قيادات حركة عقار نفسه ففي الوقت الذي يجلس هو في كرسي مجلس السيادة يقف نائبه ياسر عرمان في ضفة مناهضي الانقلاب من خلال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بل يمضي عرمان أكثر من ذلك حين يصف تصريحات رئيسه في الحركة بغير المقبولة ويعترف بأنهم في العاصمة الخرطوم بسبب الثورة وحراك شبابها وليس عبر شيء آخر ويرفض عرمان الذي كان يتحدث لقناة الجزيرة ان يحدد له شخص البقاء في صفوف الحركة أو مغادرتها لأنه وبحسب تعبيره للحركة عليه فاتورة يجب أن يدفعها.
لماذا هنا؟
في التساؤل عن موقف مالك الأخير ومبرراته يمضي البعض في تفسيره باتجاه أن الرجل حقق مكاسب من جوبا يخشى أن يفقدها وهي المكاسب التي جعلته يصمت حين تم اعتقال نائبه بل إن البعض أكد على أن الرجل قالها بصريح العبارة لن أخوض حربًا من أجل إخراج ياسر من السجن. يبدو أن القائد يحسب حسابات لا يملك سلاحها في الوقت الراهن.
يحكي الصحفي السوداني عباس محمد إبراهيم تفاصيل مشهد من الماضي قد تشرح موقف الحاضر يقول عباس ” في الساعات الأخيرة من مايو ٢٠١١م، هاتفني محمد )المعتصم حاكم( حينذاك كان قياديًا حديثًا في صفوف الحركة الشعبية شمال منتقلًا من الحزب الاتحادي. كانت مكالمة سريعة، أبلغني بالحضور إلى البوابة )١١( في مطار الخرطوم عند الخامسة صباحًا. أبلغت رئيس التحرير النور أحمد النور، وفي الصباح وصلت المطار. صعدنا ، إلى طائرة )سيسنة( صغيرة برفقة ياسر عرمان و مالك عقار. الوجهة كانت مجهولة، كانت نذر الحرب تحاصر جنوب كردفان وعلاقة شركاء نيفاشا وصلت إلى ما قبل الانفجار.. هبطت الطائرة في كادقلي دخل عرمان وعقار في اجتماع مطول مع عبد العزيز الحلو. عقب الاجتماع تحدثت إلى رمضان حسن، مستفسرًا عن الذي يجري، رد غاضبًا )عقار عايزنا نقبل نتيجة الانتخابات بفوز أحمد هارون، بدلًا عن المواجهة وتبريره أن المواجهة تفقده مقعد الحكم في النيل الأزرق، وعمك )الحلو( قال ليه نحن ما متراجعين انت امشي النيل الأزرق أحكم مع المؤتمر الوطني).. يختم عباس: “هذا هو مالك”.
يجلس عقار في كرسي السيادة داعمًا لخطوات قيادات المرحلة الراهنة ومتمسكًا بموقفه للحد الأقصى ويلوح في مواجهة من يطالبونه بمغادرة المكان بأن ذلك يقود لتجدد الحرب الحرب التي لا تزال مشتعلة دون توقف بينما يعلق أحد الديسمبريين وهو يحمل صورة يطالب فيها بإسقاط الانقلاب وداعميه من بينهم عقار إن لم تكن الحرب هي سقوط 100 شهيد وإصابة ما يزيد عن 5000 شخص فما هي الحرب؟