الثلاثاء 21 يونيو 2022 - 22:15
قالت شركة “أبوظبي للموانئ” اليوم الثلاثاء انها لم تبرم اي اتفاقيات للدخول في مشروع مشترك لبناء ميناء في السودان.
وكانت وكالة )رويترز(، نقلت عن رئيس مجموعة )دال(، رجل الأعمال، أسامة داؤود عبداللطيف، قوله إن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستبني ميناءً جديداً على البحر الأحمر في السودان.
وأوضح أسامة داؤود –الشريك في الصفقة التي تمثل أول شراكة أجنبية كبرى– أن الحزمة الاستثمارية تبلغ قيمتها )6( مليارات دولار، تشمل: منطقة تجارة حرة، ومشروعاً زراعياً كبيراً، ووديعة وشيكة بقيمة )300( مليون دولار لبنك السودان المركزي.
ورداً على ذلك أرسلت الشركة الإماراتية بياناً لسوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إنها “بصدد مناقشات مبدئية مع الجهات المعنية في السودان، وذلك في ظل سعيها المستمر لدراسة وتقييم مشاريع جديدة”.
وأكدت أنها ستقوم بالإفصاح للسوق في حال تم الموافقة أو اعتماد أي مشروع واستثمار جديد لها وفق الأنظمة المتبعة.
وكان أسامة داؤود، قد تطرق إلى تفاصيل المشروع، قائلاً إن “الميناء الذي تبلغ تكلفته )4( مليار دولار، وهو مشروع مشترك بين مجموعة )دال( وموانئ أبوظبي، المملوك لشركة أبوظبي القابضة )ADQ(، سيكون قادراً على التعامل مع جميع أنواع السلع والتنافس مع الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان”.
وأضاف أنه يقع على بُعد حوالي )200( كيلومتر شمال بورتسودان، وسيشمل أيضاً منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وأشار إلى أن المشروع في “مراحل متقدمة” مع استكمال الدراسات والتصاميم.
مشروع زراعي
هذا وقد أثارت الشائعات عن استثمارات خليجية في بورتسودان، وفي مشاريع زراعية في أماكن أخرى من البلاد، في الماضي معارضة وأحياناً احتجاجات. لطالما عانت بورتسودان من تحديات البنية التحتية وأغلقها حصار سياسي لمدة ستة أسابيع أواخر العام الماضي، مما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.
اسامة داوود عبداللطيف
وقال أسامة داؤود إن الصفقة الإماراتية تشمل أيضًا توسعة وتطوير مشروع زراعي بقيمة )1.6( مليار دولار من قبل شركة أبوظبي للخدمات المتكاملة وشركة )دال( للزراعة في مدينة أبو حمد شمال السودان.
وأوضح أنه ستتم زراعة ومعالجة البرسيم الحجازي والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى على مساحة )400( ألف فدان من الأراضي المستأجرة. كما سيتم بناء طريق برسوم مرور )450( مليون دولار بطول )500( كيلومتر )310 أميال( يربط المشروع بالميناء، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.
وأفاد أسامة أن الصندوق سيودع بموجب الاتفاق )300( مليون دولار في بنك السودان المركزي.
وقال أسامة داؤود: “بأنفسنا وشركائنا في الإمارات استثمرنا بالفعل في بنك وفندق وقطاع التعدين”. وأضاف “الإمارات تريد سوداناً مستقراً حتى يتمكنوا من القيام بالمزيد من هذه الاستثمارات، لكننا لا ننتظر أن يكون كل شيء على ما يرام”.
كسر الحصار المالي
قال الدبلوماسي الامريكي المهتم بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، إن الميناء الجديد الذي ستشيده الامارات على البحر الأحمر في السودان، بمثابة “إبهام في أعين الولايات المتحدة والجهود الدولية لمنع المجلس العسكري من الحصول على شريان الحياة المالي قبل اختتام المحادثات السياسية”.
وقال الدبلوماسي الأمريكي في تعليق على الخبر إنه “أياً كان الحصار المالي الدولي الذي كان مفروضاً على جيش السودان فقد تم كسره”.
وتابع: “يبدو الأمر وكأنه محاولة فاشلة لمغازلة أمثال أسامة داؤود، الذي كثيرا ما تبحث السفارات الغربية عن آرائه ويحصل بانتظام على امتياز الوصول إلى زوار رفيعي المستوى، من الواضح أنه يلقى نصيبه مع الجيش هنا ويرفض الجهود الدولية الأوسع”.
وذكر ان “شركات واستثمارات أسامة داؤود، التي يتماشى الكثير منها إلى حد كبير مع الجيش، كما هو الحال في الفشقة اليوم، نادرًا ما تتلقى أي استجواب من المسؤولين الغربيين، ولم أسمعه أبدًا جزءًا من أي محادثة بشأن العقوبات”.
وأشار إلى أرباح أسامة داؤود في ظل الحكم العسكري ستُنظر إليها بمزيد من الشك عند المضي قدمًا، أكثر من مجرد تسمية “رجل الأعمال المتطور” التي وضعها الغربيون عليه.
وزاد: “يبدو هذا أكثر من مجرد مقولة بارون دي روتشيلد “وقت الشراء هو عندما يكون هناك دماء في الشوارع”، يبدو هذا وكأنه رهان طويل المدى من ـ الامارات وأسامة داؤود ـ على الجيش وقدرته على الصمود في المستقبل”.
قالت شركة “أبوظبي للموانئ” اليوم الثلاثاء انها لم تبرم اي اتفاقيات للدخول في مشروع مشترك لبناء ميناء في السودان.
وكانت وكالة )رويترز(، نقلت عن رئيس مجموعة )دال(، رجل الأعمال، أسامة داؤود عبداللطيف، قوله إن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستبني ميناءً جديداً على البحر الأحمر في السودان.
وأوضح أسامة داؤود –الشريك في الصفقة التي تمثل أول شراكة أجنبية كبرى– أن الحزمة الاستثمارية تبلغ قيمتها )6( مليارات دولار، تشمل: منطقة تجارة حرة، ومشروعاً زراعياً كبيراً، ووديعة وشيكة بقيمة )300( مليون دولار لبنك السودان المركزي.
ورداً على ذلك أرسلت الشركة الإماراتية بياناً لسوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إنها “بصدد مناقشات مبدئية مع الجهات المعنية في السودان، وذلك في ظل سعيها المستمر لدراسة وتقييم مشاريع جديدة”.
وأكدت أنها ستقوم بالإفصاح للسوق في حال تم الموافقة أو اعتماد أي مشروع واستثمار جديد لها وفق الأنظمة المتبعة.
وكان أسامة داؤود، قد تطرق إلى تفاصيل المشروع، قائلاً إن “الميناء الذي تبلغ تكلفته )4( مليار دولار، وهو مشروع مشترك بين مجموعة )دال( وموانئ أبوظبي، المملوك لشركة أبوظبي القابضة )ADQ(، سيكون قادراً على التعامل مع جميع أنواع السلع والتنافس مع الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان”.
وأضاف أنه يقع على بُعد حوالي )200( كيلومتر شمال بورتسودان، وسيشمل أيضاً منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وأشار إلى أن المشروع في “مراحل متقدمة” مع استكمال الدراسات والتصاميم.
مشروع زراعي
هذا وقد أثارت الشائعات عن استثمارات خليجية في بورتسودان، وفي مشاريع زراعية في أماكن أخرى من البلاد، في الماضي معارضة وأحياناً احتجاجات. لطالما عانت بورتسودان من تحديات البنية التحتية وأغلقها حصار سياسي لمدة ستة أسابيع أواخر العام الماضي، مما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.
اسامة داوود عبداللطيف
وقال أسامة داؤود إن الصفقة الإماراتية تشمل أيضًا توسعة وتطوير مشروع زراعي بقيمة )1.6( مليار دولار من قبل شركة أبوظبي للخدمات المتكاملة وشركة )دال( للزراعة في مدينة أبو حمد شمال السودان.
وأوضح أنه ستتم زراعة ومعالجة البرسيم الحجازي والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى على مساحة )400( ألف فدان من الأراضي المستأجرة. كما سيتم بناء طريق برسوم مرور )450( مليون دولار بطول )500( كيلومتر )310 أميال( يربط المشروع بالميناء، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.
وأفاد أسامة أن الصندوق سيودع بموجب الاتفاق )300( مليون دولار في بنك السودان المركزي.
وقال أسامة داؤود: “بأنفسنا وشركائنا في الإمارات استثمرنا بالفعل في بنك وفندق وقطاع التعدين”. وأضاف “الإمارات تريد سوداناً مستقراً حتى يتمكنوا من القيام بالمزيد من هذه الاستثمارات، لكننا لا ننتظر أن يكون كل شيء على ما يرام”.
كسر الحصار المالي
قال الدبلوماسي الامريكي المهتم بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، إن الميناء الجديد الذي ستشيده الامارات على البحر الأحمر في السودان، بمثابة “إبهام في أعين الولايات المتحدة والجهود الدولية لمنع المجلس العسكري من الحصول على شريان الحياة المالي قبل اختتام المحادثات السياسية”.
وقال الدبلوماسي الأمريكي في تعليق على الخبر إنه “أياً كان الحصار المالي الدولي الذي كان مفروضاً على جيش السودان فقد تم كسره”.
وتابع: “يبدو الأمر وكأنه محاولة فاشلة لمغازلة أمثال أسامة داؤود، الذي كثيرا ما تبحث السفارات الغربية عن آرائه ويحصل بانتظام على امتياز الوصول إلى زوار رفيعي المستوى، من الواضح أنه يلقى نصيبه مع الجيش هنا ويرفض الجهود الدولية الأوسع”.
وذكر ان “شركات واستثمارات أسامة داؤود، التي يتماشى الكثير منها إلى حد كبير مع الجيش، كما هو الحال في الفشقة اليوم، نادرًا ما تتلقى أي استجواب من المسؤولين الغربيين، ولم أسمعه أبدًا جزءًا من أي محادثة بشأن العقوبات”.
وأشار إلى أرباح أسامة داؤود في ظل الحكم العسكري ستُنظر إليها بمزيد من الشك عند المضي قدمًا، أكثر من مجرد تسمية “رجل الأعمال المتطور” التي وضعها الغربيون عليه.
وزاد: “يبدو هذا أكثر من مجرد مقولة بارون دي روتشيلد “وقت الشراء هو عندما يكون هناك دماء في الشوارع”، يبدو هذا وكأنه رهان طويل المدى من ـ الامارات وأسامة داؤود ـ على الجيش وقدرته على الصمود في المستقبل”.