الإثنين 27 يونيو 2022 - 12:11

– توقع قيادي بارز في حركة العدل والمساواة السودانية عودة الحرب حال فشل اتفاق السلام الذي وقع مع الحكومة الانتقالية في العام 2020.
وأبرمت 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر من العام 2019 تضمن قضايا عديدة بما فيها تقاسم السلطة والثروة.
ورغم مرور عامين على الاتفاقية إلا أن قادة الحركات المسلحة يشكون من عدم الالتزام ببنودها خاصة تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية.
وقال عضو حركة العدل والمساواة سيد شريف جار النبي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “السوداني” السبت؛ “إذا انفضت الشراكة بيننا والحكومة فالنتيجة ستكون الحرب، نحن نبحث عن السلام، والذي يريدنا أن نذهب إليها سينتظر طويلًا”.
ورفض اتهامهم بتحريض المكون العسكري على الإطاحة بالحكومة المدنية، وأضاف بقوله “من يرى أننا حرضنا المكون العسكري لديه نوايا غير صادقة نحن وجدناهم يعيشان في غرفة واحدة ومازلنا نعتقد أن اتفاق جوبا من الشعارات التي رفعها الثوار”.
ودعمت العدل والمساواة ضمن أحزاب وحركات مسلحة اتحدت تحت لافتة مجموعة التوافق الوطني، قرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان التي أصدرها في الخامس والعشرون من اكتو بر حينما نظمت اعتصاما بالقرب من القصر الجمهوري قبل وقت وجيز من الانقلاب العسكري.
وأكد شريف أن وجودهم في السلطة هو بموجب اتفاق سلام وليس حبا فيها مشيراً إلى انه الحق الطبيعي هو أن يكونوا جزءًا من السلطة التي تؤسس لفترة انتقالية حقيقية وأضاف “أنجح الوزراء الآن هم وزراء اتفاق السلام”.
وأوضح أن ما يجري في السودان هو صراع من أجل السلطة لكون أن مجموعة المجلس المركزي فقدت السلطة وتحاول تجنيد الشارع من أجل عودتهم لها مرة أخرى بينما هم يريدون تأسيس دولة جديدة أساسها المواطنة وإدارة التنوع.
وأشار أن ما يحدث في دارفور ليس مسؤولية حركات الكفاح المسلح بل مسؤولية كل السودانيين وتساءل عن لماذا يتم تصنيفهم بأنهم حركات جهوية، ولام القوى السياسية لعدم انتباهها لوجود أزمة إنسانية في إقليم دارفور.
وأفاد “القوى السياسية بعد سقوط النظام لم نشعر أنها وطنية تركيزها على قضايا الخرطوم والخبز والماء والكهرباء ولا يعرفون ما يجري في الولايات والأقاليم الأخرى ولم نجد حزبًا سياسيًا شكل لجنة أو قافلة لزيارة معسكرات النازحين واللاجئين في دارفور”.
وتابع ” لم نشعر حتى في الإعلام يتحدثون عن هذه القضايا أو أحداث كرينك أو طويلة ولا يعرفون هذه الأسماء ، نحن ذهبنا إلى كجبار والمناصير وأقصى الشمال والفشقة، حيث ما حلت أزمة تجد حركة العدل والمساواة ولدينا مكاتب في كل الأقاليم القوى التي كانت مشاركة في السلطة هل ذهب أي منها إلى دارفور؟ حتى الشهداء يتم تصنيفهم”