الأربعاء 29 يونيو 2022 - 19:08
أعادت هيئات مدنية في المغرب موضوع “اخضرار لحوم الأضاحي” إلى الواجهة، منبهة إلى ضرورة اليقظة وتعزيز المراقبة على الخراف، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى.
وسجلت وقائع مشابهة بأعياد أضحى سابقة في المغرب، حيث يتحول لون اللحم إلى الأخضر بعد وقت قصير من ذبح الأضحية.
وحذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وهي منظمة غير حكومية، من احتمال اخضرار لحوم الأضاحي لهذه السنة، وعزت مخاوفها إلى إدخال بعض المربين لمخلفات الدجاج في علف الماشية.
وأوصت في بيان اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، السلطات باتخاذ جميع التدابير الوقائية وتشديد المراقبة على أماكن التربية والتسمين وأسواق البيع.
غلاء العلف
وقال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي: “لاحظنا بناء على معطيات استقيناها من مناطق كثيرة، أن عددا من المحسوبين على مربي الماشية يلجؤون إلى إدخال مخلفات الدجاج في تعليفها. وهي أساليب انتهازية جاءت نتيجة لموجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادنا، بما في ذلك أسعار علف الماشية، وتبعات الجفاف التي جعلت الفلاح يعاني الأمَرّين لتوفير العلف لماشيته”.
وأوصى الخراطي في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” باقتناء أضحية العيد من المراكز المرخصة التي تحمل ترقيما، والاحتفاظ بالحلقة بعد الذبح لمدة لا تقل عن 7 أيام من أجل الرجوع إليها عند الحاجة.
كما حث المتحدث على الاتصال بمصالح وجمعيات المستهلك لوضع شكاية حول اخضرار اللحوم إذا ثبت وجود بقع خضراء عليها، أو الاتصال بمصلحة مداومة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وشدد الخراطي كذلك على ضرورة تنظيف مكان الذبح وعدم نفخ الأضحية عن طريق الفم، وأوصى بالمحافظة على اللحوم تحت حرارة بين 2 و4 درجات للاستهلاك القصير المدى، أو وضعها بالمجمد في حرارة من 18 تحت الصفر للاستهلاك البعيد، وعدم تكديس اللحوم في المجمد.
كما أوصى رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بالاعتناء بالبيئة، وذلك بوضع مخلفات الأضاحي في الأماكن المخصصة لذلك، مع مراعاة نصائح الجمعيات المعدة لهذا الغرض والتوجيهات الوطنية لأجل حماية المستهلك.
تطمينات الحكومة
وأمام تحذيرات الجمعيات، خرجت الحكومة بتصريحات مطمْئنة بخصوص احتمال اخضرار لحوم الأضاحي، لافتة إلى أنها واعية بخطورة المسألة.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أن “الوزارة تتبع نقل مخلفات أو فضلات الدجاج التي سبق لها أن تسببت قبل 5 سنوات في مشكل على الصعيد الوطني ألا وهو اخضرار اللحوم”.
وأضاف صديقي في ندوة تلت المجلس الحكومي: “بعد الدراسات عرفنا أن سبب اخضرار الأضحية هو فضلات الدجاج”، مشددا على أنه “لا يمكن نقل فضلات الدجاج قبل شهر من عيد الأضحى إلا برخصة من المكتب الوطني للسلامة الغذائية والصحية”.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة منذ بداية سنة 2022، أعدت برنامجا للتتبع المستمر لوضعية تموين السوق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وكذا الحالة الصحية للقطيع، حيث يبلغ العرض المرتقب للأغنام والماعز لعيد الأضحى نحو 8 ملايين رأس، ويقدر الطلب بحوالي 5.6 مليون رأس، مؤكدا أن العرض يغطي الطلب بكثير.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن المصالح البيطرية لمكتب السلامة الصحية سجلت أكثر من 242 ألف وحدة لتربية وتسمين الأغنام والماعز المخصصة للعيد، كما يقوم المكتب، مع اقتراب عيد الأضحى، بتعزيز عمليات مراقبة وتتبع تشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، وفق صديقي.
ومكنت عمليات المراقبة الصارمة التي أطلقتها وزارة الفلاحة عن طريق مختلف أجهزتها، من تطويق ممارسات بعض المربين الذين يلجؤون لفضلات الدجاج من أجل تسمين الأضاحي.
ومؤخرا ضبطت وحجزت 10 أطنان من فضلات الدواجن تستعمل في تغذية الأغنام بضواحي مدينة تيزنيت جنوبي البلاد، من طرف الهيئة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، في إطار المراقبة المكثفة خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى.
أعادت هيئات مدنية في المغرب موضوع “اخضرار لحوم الأضاحي” إلى الواجهة، منبهة إلى ضرورة اليقظة وتعزيز المراقبة على الخراف، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى.
وسجلت وقائع مشابهة بأعياد أضحى سابقة في المغرب، حيث يتحول لون اللحم إلى الأخضر بعد وقت قصير من ذبح الأضحية.
وحذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وهي منظمة غير حكومية، من احتمال اخضرار لحوم الأضاحي لهذه السنة، وعزت مخاوفها إلى إدخال بعض المربين لمخلفات الدجاج في علف الماشية.
وأوصت في بيان اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، السلطات باتخاذ جميع التدابير الوقائية وتشديد المراقبة على أماكن التربية والتسمين وأسواق البيع.
غلاء العلف
وقال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي: “لاحظنا بناء على معطيات استقيناها من مناطق كثيرة، أن عددا من المحسوبين على مربي الماشية يلجؤون إلى إدخال مخلفات الدجاج في تعليفها. وهي أساليب انتهازية جاءت نتيجة لموجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادنا، بما في ذلك أسعار علف الماشية، وتبعات الجفاف التي جعلت الفلاح يعاني الأمَرّين لتوفير العلف لماشيته”.
وأوصى الخراطي في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” باقتناء أضحية العيد من المراكز المرخصة التي تحمل ترقيما، والاحتفاظ بالحلقة بعد الذبح لمدة لا تقل عن 7 أيام من أجل الرجوع إليها عند الحاجة.
كما حث المتحدث على الاتصال بمصالح وجمعيات المستهلك لوضع شكاية حول اخضرار اللحوم إذا ثبت وجود بقع خضراء عليها، أو الاتصال بمصلحة مداومة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وشدد الخراطي كذلك على ضرورة تنظيف مكان الذبح وعدم نفخ الأضحية عن طريق الفم، وأوصى بالمحافظة على اللحوم تحت حرارة بين 2 و4 درجات للاستهلاك القصير المدى، أو وضعها بالمجمد في حرارة من 18 تحت الصفر للاستهلاك البعيد، وعدم تكديس اللحوم في المجمد.
كما أوصى رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بالاعتناء بالبيئة، وذلك بوضع مخلفات الأضاحي في الأماكن المخصصة لذلك، مع مراعاة نصائح الجمعيات المعدة لهذا الغرض والتوجيهات الوطنية لأجل حماية المستهلك.
تطمينات الحكومة
وأمام تحذيرات الجمعيات، خرجت الحكومة بتصريحات مطمْئنة بخصوص احتمال اخضرار لحوم الأضاحي، لافتة إلى أنها واعية بخطورة المسألة.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أن “الوزارة تتبع نقل مخلفات أو فضلات الدجاج التي سبق لها أن تسببت قبل 5 سنوات في مشكل على الصعيد الوطني ألا وهو اخضرار اللحوم”.
وأضاف صديقي في ندوة تلت المجلس الحكومي: “بعد الدراسات عرفنا أن سبب اخضرار الأضحية هو فضلات الدجاج”، مشددا على أنه “لا يمكن نقل فضلات الدجاج قبل شهر من عيد الأضحى إلا برخصة من المكتب الوطني للسلامة الغذائية والصحية”.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة منذ بداية سنة 2022، أعدت برنامجا للتتبع المستمر لوضعية تموين السوق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وكذا الحالة الصحية للقطيع، حيث يبلغ العرض المرتقب للأغنام والماعز لعيد الأضحى نحو 8 ملايين رأس، ويقدر الطلب بحوالي 5.6 مليون رأس، مؤكدا أن العرض يغطي الطلب بكثير.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن المصالح البيطرية لمكتب السلامة الصحية سجلت أكثر من 242 ألف وحدة لتربية وتسمين الأغنام والماعز المخصصة للعيد، كما يقوم المكتب، مع اقتراب عيد الأضحى، بتعزيز عمليات مراقبة وتتبع تشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، وفق صديقي.
ومكنت عمليات المراقبة الصارمة التي أطلقتها وزارة الفلاحة عن طريق مختلف أجهزتها، من تطويق ممارسات بعض المربين الذين يلجؤون لفضلات الدجاج من أجل تسمين الأضاحي.
ومؤخرا ضبطت وحجزت 10 أطنان من فضلات الدواجن تستعمل في تغذية الأغنام بضواحي مدينة تيزنيت جنوبي البلاد، من طرف الهيئة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، في إطار المراقبة المكثفة خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى.