الإثنين 4 يوليو 2022 - 7:09
- حذر رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك الأحد، من اختراق جماعات لها ارتباط ببعض الدول لحدود السودان الشرقية والسعي لجر المنطقة لعنف دامي وصراعات قبلية.
وتأثرت ولايات شرق السودان الثلاث “البحر الأحمر وكسلا والقضارف”، خلال الثلاث أعوام الماضية بالصراعات القبلية بين البني عامر والنوبة وأخرى بين الهدندوة والبني عامر آخرها يونيو الماضي في ولاية كسلا وتسببت النزاعات في مقتل العشرات وحرق اعداد كبيرة من المنازل.
وقال ترك في مؤتمر صحفي ” إن ما شهدته كسلا مؤخراً هو بسبب الاختراق الأمني من أطراف أجنبية تعيش داخل المدينة وتسعى للفتنة بين المكونات السكانية وظللنا نحذر من هذا الاختراق منذ سنوات” مطالباً بمراجعة الهوية السودانية لسكان مخيمات اللجوء.
وحمل الحكومة مسؤولية التقصير في أمن البلاد والتساهل مع من وصفهم بالأجانب وشدد بأنهم سيقاتلون حتى يكون السودان للسودانيين يعيش فيه الأجنبي واللاجئ وفقاً للمواثيق الدولية.
واتهم ترك أحزابا سياسية بالتورط في استخراج آلاف الأوراق الثبوتية لمجموعات من اللاجئين الفارين من بعض الدول بسبب الحرب وموجة الجفاف لاستغلالهم في التصويت خلال الانتخابات.
وأضاف “سنجلس مع وزارة الداخلية ومفوضية اللاجئين لمراجعة الهويات التي منحت للبعض طوال الفترة الماضية”.
وفي سياق آخر اتهم ترك مجموعات داخل مجلس البجا باستغلاله لتمرير أجندات حزبية مشيراً إلى أن استقالته وتجميد عمل المجلس كان احتجاجا على التجاوزات التي صاحبت أداء البعض ورفضهم الانصياع للقرارات التي أصدرها.
وشدد علي سريان قرار تجميد المجلس وأن المجموعة الرافضة لقرارات التجميد لا تمثلهم معلناً عن ترتيبات لعقد مؤتمر مصيري خواتيم يوليو الجاري لإعادة تفويض وهيكلة المجلس حاثا الحكومة علي السماح للسفراء وقادة البعثات الدبلوماسية بحضور المؤتمر المرتقب.
وظهرت خلافات قادة المجلس إلى العلن عقب اعتصام أقيم أمام مقر حكومة البحر الأحمر انتهى باستقالة الوالي على أدروب في 7 يونيو الفائت وهو أمر لم يلقى قبولاً من ترك .
وبدعم من قيادات قبلية قرر الدعوة لاجتماع عقد في الثالث والعشرون من يونيو الماضي قرر فيه تجميد عمل مجلس البجا لكن قيادات بارزة رفضت القرار متهمة نافذين في الحكومة بالعمل على تقسيمهم.
وتمسك ترك بترسيم الحدود في شرق السودان على أساس قبلي وليس اداري كما ينادي البعض وأضاف “تخطيط الحدود الإدارية للولايات والمحليات هو أمر قامت به النخب في الخرطوم.
وأضاف ” نريد إقليماً واحداً ولا تهمنا أي حدود إدارية ولكن يجب أن ترسم حدود القبائل ..وقبائل المجلس هي سابقة للدولة السودانية الحديثة”.