السبت 9 يوليو 2022 - 22:57
عطلة الأعياد.. حين يُترك السودانيون ليواجهوا الفاقة والمسغبة
بالتزامن مع عيد الأضحى، انحسرت حركة المارة والسيارات في العاصمة الخرطوم مع مغادرة مئات الآلاف من السودانيين لقضاء عطلة العيد في الأقاليم، بينما وضعت تكاليف السفر العائلات السودانية على المحك بسبب مضاعفة نفقاتها، لكن على الرغم من ذلك ما زالوا يتمسكون بالسفر كقيمة اجتماعية في نظرهم لا سيما في عيد الأضحى.
متعاملون لـ”الترا سودان”: شركات النقل تحصل على أرباح تعادل ضعف تكلفة التشغيل في الرحلة الواحدة
تغادر أكثر من )20( ألف حافلة )بص( من العاصمة الخرطوم إلى الولايات قبل يومين من عيد الأضحى في ظل وضع اقتصادي يصفه محللون بـ”المتأزم”، لانعدام الخدمات الأساسية مثل القطارات وحافلات القطاع العام التي تبيع التذاكر بأسعار معقولة.
قال عثمان )23 عامًا( وهو طالب جامعي لـ”الترا سودان” إنه سافر إلى مدينة سنار لقضاء عطلة العيد وواجه صعوبة بالغة في تدبير نفقة السفر لأنها “باهظة” على حد قوله، مبيّنًا أنه دفع نحو )25( ألف جنيه، أي ما يعادل )15( دولارًا أمريكيًا بالنسبة لطالب يعتمد على عائلته.
ويُحذّر محللون اقتصاديون من أن تخلي الدولة عن التزاماتها بتوفير الخدمات للمواطنين ينعكس على شعورهم العام تجاه بلادهم ويتزايد السخط مع تركيز الدولة على الجباية والضرائب العالية.
ويؤكد الطاهر بدر الدين الناشط في منظمات المجتمع المدني لـ”الترا سودان” أن خروج الدولة من التزاماتها ألحق ضررًا بالمواطنين من الناحية الاقتصادية وقلل التواصل بينهم في المناسبات الاجتماعيات والأعياد.
وأضاف: “على الرغم من ذلك يتكبد السودانيون مشاق السفر وتكلفته الباهظة للتواصل مع المجتمعات في الأرياف خارج المدن الكبيرة”.
خلال عام واحد قفزت أسعار التذاكر في النقل البري أربع مرات من دون رقابة حكومية. وعلى ما يقول محللون في اقتصاديات النقل فإن “قطاع النقل يعاني من فوضى ضاربة”.
وتمشيًا مع زيادة نفقات السفر، زاد أحمد عثمان الذي غادر إلى منطقته )شمالي السودان( تذكرة السفر إلى أربعة أضعاف ما كانت عليها في العام الماضي، خاصةً في عيد الأضحى.
يقول أحمد عثمان لـ”الترا سودان” إن رحلات الذهاب والإياب من منطقته بالولاية الشمالية تكلفه نحو )200( ألف جنيه، فيما كانت التكلفة في العام الماضي أقلّ من نصف هذا المبلغ.
لا تتوفر حركة القاطرات بين المدن والعاصمة ولا بين مراكز المدن والأقاليم بعد سنين من حكم النظام البائد الذي شهد سوء الإدارة والفساد – بحسب التقارير الصادرة عن لجنة “التفكيك وإزالة التمكين”.
وروى خليل )35 عامًا( لـ”الترا سودان” كيف تمكن من شراء تذكرة سفر إلى مدينة كسلا شرقي السودان لقضاء عطلة العيد بقيمة )17( ألف جنيه، وهو ما يعادل )30( دولارًا أمريكيًا.
يؤدي الفراغ الحكومي إلى غياب خدمات قطاع النقل أو مراقبة الشركات الناقلة بين المدن والعاصمة وبين المدن فيما بينها كما أن رغبة الشركات في ملاحقة الأسواق زادت من انفلات الأسعار. ويقول متعاملون في هذا الصدد لـ”الترا سودان” إن شركات النقل تحصل على أرباح تعادل ضعف تكلفة التشغيل في الرحلة الواحدة.
ومضى عابدين وهو موظف في شركة نقل بالميناء البري جنوبي العاصمة في ذات الاتجاه في حديثه لـ”الترا سودان” قائلًا إن شركات النقل تجني من الرحلة الواحدة للحافلة )البص( ضعف تكلفة التشغيل من الأرباح.
عطلة الأعياد.. حين يُترك السودانيون ليواجهوا الفاقة والمسغبة
بالتزامن مع عيد الأضحى، انحسرت حركة المارة والسيارات في العاصمة الخرطوم مع مغادرة مئات الآلاف من السودانيين لقضاء عطلة العيد في الأقاليم، بينما وضعت تكاليف السفر العائلات السودانية على المحك بسبب مضاعفة نفقاتها، لكن على الرغم من ذلك ما زالوا يتمسكون بالسفر كقيمة اجتماعية في نظرهم لا سيما في عيد الأضحى.
متعاملون لـ”الترا سودان”: شركات النقل تحصل على أرباح تعادل ضعف تكلفة التشغيل في الرحلة الواحدة
تغادر أكثر من )20( ألف حافلة )بص( من العاصمة الخرطوم إلى الولايات قبل يومين من عيد الأضحى في ظل وضع اقتصادي يصفه محللون بـ”المتأزم”، لانعدام الخدمات الأساسية مثل القطارات وحافلات القطاع العام التي تبيع التذاكر بأسعار معقولة.
قال عثمان )23 عامًا( وهو طالب جامعي لـ”الترا سودان” إنه سافر إلى مدينة سنار لقضاء عطلة العيد وواجه صعوبة بالغة في تدبير نفقة السفر لأنها “باهظة” على حد قوله، مبيّنًا أنه دفع نحو )25( ألف جنيه، أي ما يعادل )15( دولارًا أمريكيًا بالنسبة لطالب يعتمد على عائلته.
ويُحذّر محللون اقتصاديون من أن تخلي الدولة عن التزاماتها بتوفير الخدمات للمواطنين ينعكس على شعورهم العام تجاه بلادهم ويتزايد السخط مع تركيز الدولة على الجباية والضرائب العالية.
ويؤكد الطاهر بدر الدين الناشط في منظمات المجتمع المدني لـ”الترا سودان” أن خروج الدولة من التزاماتها ألحق ضررًا بالمواطنين من الناحية الاقتصادية وقلل التواصل بينهم في المناسبات الاجتماعيات والأعياد.
وأضاف: “على الرغم من ذلك يتكبد السودانيون مشاق السفر وتكلفته الباهظة للتواصل مع المجتمعات في الأرياف خارج المدن الكبيرة”.
خلال عام واحد قفزت أسعار التذاكر في النقل البري أربع مرات من دون رقابة حكومية. وعلى ما يقول محللون في اقتصاديات النقل فإن “قطاع النقل يعاني من فوضى ضاربة”.
وتمشيًا مع زيادة نفقات السفر، زاد أحمد عثمان الذي غادر إلى منطقته )شمالي السودان( تذكرة السفر إلى أربعة أضعاف ما كانت عليها في العام الماضي، خاصةً في عيد الأضحى.
يقول أحمد عثمان لـ”الترا سودان” إن رحلات الذهاب والإياب من منطقته بالولاية الشمالية تكلفه نحو )200( ألف جنيه، فيما كانت التكلفة في العام الماضي أقلّ من نصف هذا المبلغ.
لا تتوفر حركة القاطرات بين المدن والعاصمة ولا بين مراكز المدن والأقاليم بعد سنين من حكم النظام البائد الذي شهد سوء الإدارة والفساد – بحسب التقارير الصادرة عن لجنة “التفكيك وإزالة التمكين”.
وروى خليل )35 عامًا( لـ”الترا سودان” كيف تمكن من شراء تذكرة سفر إلى مدينة كسلا شرقي السودان لقضاء عطلة العيد بقيمة )17( ألف جنيه، وهو ما يعادل )30( دولارًا أمريكيًا.
يؤدي الفراغ الحكومي إلى غياب خدمات قطاع النقل أو مراقبة الشركات الناقلة بين المدن والعاصمة وبين المدن فيما بينها كما أن رغبة الشركات في ملاحقة الأسواق زادت من انفلات الأسعار. ويقول متعاملون في هذا الصدد لـ”الترا سودان” إن شركات النقل تحصل على أرباح تعادل ضعف تكلفة التشغيل في الرحلة الواحدة.
ومضى عابدين وهو موظف في شركة نقل بالميناء البري جنوبي العاصمة في ذات الاتجاه في حديثه لـ”الترا سودان” قائلًا إن شركات النقل تجني من الرحلة الواحدة للحافلة )البص( ضعف تكلفة التشغيل من الأرباح.