الخميس 19 أغسطس 2021 - 5:25
افتتاح جسري “ود كولي” و”ود عارووض” يُنهي عُزلة المنطقة
إنشاء صندوق لإعمار الفشقة والشريط الحدودي
حمدوك: الثورة أتاحت فرصة إعادة الفشقة
توجيه بعدم إيجار الأرض للأجانب
الفشقة: رئيس التحرير
دشّنت القوات المسلحة عدداً من المشاريع في ختام احتفالاتها بعيدها السابع والستين، ومن بين المناطق المختارة الفشقة المستردة بولاية القضارف، حيث تم افتتاح كبري ود عارووض وجسر ود كوكا، وشرف الافتتاح السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله آدم حمدوك، وعدد من الوزراء وأعضاء المجلس السيادي ومواطني قطاع تبارك الله بالفشقة والقضارف، وقادة القوات النظامية والأفرع والوحدات، وانتشرت الوحدات العسكرية من كافة أرجاء السودان من الهجانة وشندي والميرم ودارفور والشرق والمتطوعين من مواطني المنطقة.
خلفية تاريخية
الفشقة ضمن حدود السودان 1902م، التي تعترف بها أثيوبيا ويدعي بعض الأمهرا أن هذه الأرض هي أرض أجدادهم واستخدموا عصابات “ولكاييت” التي تسمى بالأمهرية “الشفتا” لترويع المواطنين، وقتل المزارعين السودانيين، واحتسبت ولاية القضارف مئات الشهداء، وتبلغ الحدود حوالي 265 كلم والأراضي المعتدى عليها قبل الاسترداد كانت مليون فدان.
وتمتد الفشقة من سيتيت وباسلام شرقاً حتى القلابات جنوب القضارف، وهي أخصب الأراضي الزراعية وفي عام 1963م بعد مصادقة الدول الأفريقية على الحدود أصبح خط “قوين” هو المعترف به دولياً بين السودان وأثيوبيا، وفي خواتيم العام 2020م هناك مناطق سودانية تسيطر عليها عصابات “الشفتا” وسيطر الجيش السوداني على معسكر خور يابس داخل الفشقة الصغرى قبالة بركة نورين بعد حوالي ثلاثين عاماً من الغياب، وأوقفت التوغل الأثيوبي داخل الأراضي السودانية.
البرهان وحمدوك: حديث التنمية والإعمار
لدى مخاطبتهما جماهير القضارف، أعلن رئيسا مجلسي السيادة والوزراء عن خطة تنمية وإعمار الفشقة واستعادة ما تبقى من أراضٍ وتحويل الحدود المشتركة الى مشروعات تنموية، مؤكدين على أهمية العلاقات التاريخية مع إثيوبيا وأن عودة أراضي الفشقة إلى حضن الوطن جاءت بدماء الشهداء وبفضل ثورة ديسمبر وتضحيات الجيش وصبر المواطنين.
وحمل البرهان النظام البائد مسؤولية التفريط في أراضي الفشقة، ودعا المواطنين إلى عدم تأجير أراضيهم للأجانب حتى ولو تبقى بور، وتفويت الفرصة على الجهات التي تسعى لخلق الفتنة بين الجيش والمكونات السياسية، وأثنى على القوات النظامية والحركات المسلحة في إسنادها للجيش والإعمار، ومنح الشركات المساهمة نجمة الإنجاز.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أن الأراضي السودانية مثبتة بالمواثيق الدولية وليست منحة من طرف، ونريد أن تكون جيرتنا مع إثيوبيا جيرة للسلام والتنمية والأمن، مؤكداً على قدرة السودان على حماية أراضيه، وأضاف أن افتتاح الجسور بداية لإزالة التهميش من المنطقة.
افتتاح جسري ود كولي وود عارووض
احتشد مواطنو قطاع تبارك الله بمحلية القريشة التي تتبع لها قرى الفشقة الكبرى والصغرى المطلة على نهر عطبرة وستيت في انتظار رئيسي مجلس السيادة والوزراء مترقبين هبوط الطائرات العمودية التي حطت في ود كولي أولاً حيث تم افتتاح جسر ود كولي الذي نفذته شركة جعفر المبارك، وإشراف المستشار الهندسي للقائد العام وسلاح المهندسين، وتم إنجازه في ستة أشهر وهو يربط ضفتي النهر ويختصر المسافة.
وفاء بالوعد
في زيارة سابقة له وعد الرئيس البرهان مواطني ود عارووض بالتنمية والحماية، وقد أوفى بافتتاحه كبري ود عارووض المملوك للقوات المسلحة ونفذته شركات القوات المسلحة بقيادة اللواء عبد المحمود حماد مدير شركة زادنا، وممثل شركات القوات المسلحة والتي بدأت العمل في فبراير وانتهى في أغسطس كما تم تنفيذ عدد من الردميات، وقد قامت شركة شواهق بإنشاء 34 معبراً وهي غطت المنطقة والخيران.
تكريم المساهمين في البناء والتعمير
أشاد رئيس مجلس السيادة بالمساهمين الوطنيين من الشركات والأفراد والمؤسسات التي ساهمت في بناء الجسور والمعابر والردميات، حيث أصدر البرهان مرسوماً رئاسياً تلاه المستشار القانوني ومنح بموجبه عددا من الأوسمة والأنواط ونجمة الإنجاز بحضور الفريق محمد الغالي يوسف الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيس لجنة الإسناد التي نفذت الجسور مع القوات المسلحة، ومن أبرز الذين منحوا نجمة الإنجاز والأوسمة وجدي ميرغني, أعمال جعفر الهندسية, حافظ دوسة, اتحاد المعدنين, أصحاب العمل وآخرون.
دارفور حاضرة في إعمار الشرق
منح رئيس مجلس السيادة كلاً من حافظ آدم دوسة نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل وصديق آدم عبد الله “ودعة” نجمة الإنجاز لمساهماتهم الكبيرة في إعمار الفشقة وجسري ود كولي وود عارووض، بهذا تكون دارفور حاضرة في تعمير الشرق، وكذلك شاركت نساء دارفور برقصاتهن الشعبية في ساحة الاحتفال في ود عارووض بالفشقة وحمل الرئيس البرهان السفروك والحربة وهُزّ له البرتال والزغاريد ونفخ القرن.
الدعم السريع في أرض المعركة
كان لافتاً للانتباه وجود قوات الدعم السريع بزيهم المميز ولوحات ق.د.س في الخطوط الأمامية “جاهزية سرعة حسم” وظهر قائدهم عثمان عمليات ضمن الوفد الاتحادي في تلاحم مع قوات الشعب المسلحة وجهاز الأمن والشرطة.
المنصورة تتوشح بطين الفشقة
اصطف الوزراء في انتظار رئيس مجلس السيادة وكانت وزيرة الخارجية مريم المهدي أبرز الحضور حيث تلطّخ جزء من ثيابها بطين الفشقة، وفي ود كولي نهضت من مقعدها وذهبت لمقدم البرنامج العسكري وهو ضابط مثقف جداً برتبة مقدم محتجة على عدم الترحيب بالنساء.
تفاعل عسكري وحماس عالٍ
في أثناء مرور القائد العام البرهان هتف الجيش وما ينوم جيوش.. الخ، وحملوا القائد العام على الأعناق وهز ياسر العطا كما دفع عصاه عالياً الفريق إبراهيم جابر عضو المجلس السيادي وسار مع الجيش إلى الضفة الأخرى من النهر.
مطالب المواطنين والفرحة الكبرى
ثمّن مواطنو الفشقة وقطاع تبارك الله جهود القوات المسلحة وهتفوا جيش واحد وشعب واحد، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحكومة، وطالبوا بالتعليم والصحة والخدمات.
افتتاح جسري “ود كولي” و”ود عارووض” يُنهي عُزلة المنطقة
إنشاء صندوق لإعمار الفشقة والشريط الحدودي
حمدوك: الثورة أتاحت فرصة إعادة الفشقة
توجيه بعدم إيجار الأرض للأجانب
الفشقة: رئيس التحرير
دشّنت القوات المسلحة عدداً من المشاريع في ختام احتفالاتها بعيدها السابع والستين، ومن بين المناطق المختارة الفشقة المستردة بولاية القضارف، حيث تم افتتاح كبري ود عارووض وجسر ود كوكا، وشرف الافتتاح السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله آدم حمدوك، وعدد من الوزراء وأعضاء المجلس السيادي ومواطني قطاع تبارك الله بالفشقة والقضارف، وقادة القوات النظامية والأفرع والوحدات، وانتشرت الوحدات العسكرية من كافة أرجاء السودان من الهجانة وشندي والميرم ودارفور والشرق والمتطوعين من مواطني المنطقة.
خلفية تاريخية
الفشقة ضمن حدود السودان 1902م، التي تعترف بها أثيوبيا ويدعي بعض الأمهرا أن هذه الأرض هي أرض أجدادهم واستخدموا عصابات “ولكاييت” التي تسمى بالأمهرية “الشفتا” لترويع المواطنين، وقتل المزارعين السودانيين، واحتسبت ولاية القضارف مئات الشهداء، وتبلغ الحدود حوالي 265 كلم والأراضي المعتدى عليها قبل الاسترداد كانت مليون فدان.
وتمتد الفشقة من سيتيت وباسلام شرقاً حتى القلابات جنوب القضارف، وهي أخصب الأراضي الزراعية وفي عام 1963م بعد مصادقة الدول الأفريقية على الحدود أصبح خط “قوين” هو المعترف به دولياً بين السودان وأثيوبيا، وفي خواتيم العام 2020م هناك مناطق سودانية تسيطر عليها عصابات “الشفتا” وسيطر الجيش السوداني على معسكر خور يابس داخل الفشقة الصغرى قبالة بركة نورين بعد حوالي ثلاثين عاماً من الغياب، وأوقفت التوغل الأثيوبي داخل الأراضي السودانية.
البرهان وحمدوك: حديث التنمية والإعمار
لدى مخاطبتهما جماهير القضارف، أعلن رئيسا مجلسي السيادة والوزراء عن خطة تنمية وإعمار الفشقة واستعادة ما تبقى من أراضٍ وتحويل الحدود المشتركة الى مشروعات تنموية، مؤكدين على أهمية العلاقات التاريخية مع إثيوبيا وأن عودة أراضي الفشقة إلى حضن الوطن جاءت بدماء الشهداء وبفضل ثورة ديسمبر وتضحيات الجيش وصبر المواطنين.
وحمل البرهان النظام البائد مسؤولية التفريط في أراضي الفشقة، ودعا المواطنين إلى عدم تأجير أراضيهم للأجانب حتى ولو تبقى بور، وتفويت الفرصة على الجهات التي تسعى لخلق الفتنة بين الجيش والمكونات السياسية، وأثنى على القوات النظامية والحركات المسلحة في إسنادها للجيش والإعمار، ومنح الشركات المساهمة نجمة الإنجاز.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أن الأراضي السودانية مثبتة بالمواثيق الدولية وليست منحة من طرف، ونريد أن تكون جيرتنا مع إثيوبيا جيرة للسلام والتنمية والأمن، مؤكداً على قدرة السودان على حماية أراضيه، وأضاف أن افتتاح الجسور بداية لإزالة التهميش من المنطقة.
افتتاح جسري ود كولي وود عارووض
احتشد مواطنو قطاع تبارك الله بمحلية القريشة التي تتبع لها قرى الفشقة الكبرى والصغرى المطلة على نهر عطبرة وستيت في انتظار رئيسي مجلس السيادة والوزراء مترقبين هبوط الطائرات العمودية التي حطت في ود كولي أولاً حيث تم افتتاح جسر ود كولي الذي نفذته شركة جعفر المبارك، وإشراف المستشار الهندسي للقائد العام وسلاح المهندسين، وتم إنجازه في ستة أشهر وهو يربط ضفتي النهر ويختصر المسافة.
وفاء بالوعد
في زيارة سابقة له وعد الرئيس البرهان مواطني ود عارووض بالتنمية والحماية، وقد أوفى بافتتاحه كبري ود عارووض المملوك للقوات المسلحة ونفذته شركات القوات المسلحة بقيادة اللواء عبد المحمود حماد مدير شركة زادنا، وممثل شركات القوات المسلحة والتي بدأت العمل في فبراير وانتهى في أغسطس كما تم تنفيذ عدد من الردميات، وقد قامت شركة شواهق بإنشاء 34 معبراً وهي غطت المنطقة والخيران.
تكريم المساهمين في البناء والتعمير
أشاد رئيس مجلس السيادة بالمساهمين الوطنيين من الشركات والأفراد والمؤسسات التي ساهمت في بناء الجسور والمعابر والردميات، حيث أصدر البرهان مرسوماً رئاسياً تلاه المستشار القانوني ومنح بموجبه عددا من الأوسمة والأنواط ونجمة الإنجاز بحضور الفريق محمد الغالي يوسف الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيس لجنة الإسناد التي نفذت الجسور مع القوات المسلحة، ومن أبرز الذين منحوا نجمة الإنجاز والأوسمة وجدي ميرغني, أعمال جعفر الهندسية, حافظ دوسة, اتحاد المعدنين, أصحاب العمل وآخرون.
دارفور حاضرة في إعمار الشرق
منح رئيس مجلس السيادة كلاً من حافظ آدم دوسة نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل وصديق آدم عبد الله “ودعة” نجمة الإنجاز لمساهماتهم الكبيرة في إعمار الفشقة وجسري ود كولي وود عارووض، بهذا تكون دارفور حاضرة في تعمير الشرق، وكذلك شاركت نساء دارفور برقصاتهن الشعبية في ساحة الاحتفال في ود عارووض بالفشقة وحمل الرئيس البرهان السفروك والحربة وهُزّ له البرتال والزغاريد ونفخ القرن.
الدعم السريع في أرض المعركة
كان لافتاً للانتباه وجود قوات الدعم السريع بزيهم المميز ولوحات ق.د.س في الخطوط الأمامية “جاهزية سرعة حسم” وظهر قائدهم عثمان عمليات ضمن الوفد الاتحادي في تلاحم مع قوات الشعب المسلحة وجهاز الأمن والشرطة.
المنصورة تتوشح بطين الفشقة
اصطف الوزراء في انتظار رئيس مجلس السيادة وكانت وزيرة الخارجية مريم المهدي أبرز الحضور حيث تلطّخ جزء من ثيابها بطين الفشقة، وفي ود كولي نهضت من مقعدها وذهبت لمقدم البرنامج العسكري وهو ضابط مثقف جداً برتبة مقدم محتجة على عدم الترحيب بالنساء.
تفاعل عسكري وحماس عالٍ
في أثناء مرور القائد العام البرهان هتف الجيش وما ينوم جيوش.. الخ، وحملوا القائد العام على الأعناق وهز ياسر العطا كما دفع عصاه عالياً الفريق إبراهيم جابر عضو المجلس السيادي وسار مع الجيش إلى الضفة الأخرى من النهر.
مطالب المواطنين والفرحة الكبرى
ثمّن مواطنو الفشقة وقطاع تبارك الله جهود القوات المسلحة وهتفوا جيش واحد وشعب واحد، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحكومة، وطالبوا بالتعليم والصحة والخدمات.