الخميس 4 أغسطس 2022 - 14:45
حميدتي إلى وقت قريب كان يهاجم قوى الحرية والتغيير، بضراوة شديدة ويحمله تبعات الانهيار الأمني والاقتصادي.
أثار الحوار الذي أجرته بي بي سي نيوز عربي مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ، محمد حمدان دقلو، والشهير بحميدتي ردود أفعال واسعة داخل وخارج السودان بسبب تصريحاته غير المعتادة والصريحة، ولعل أبرزها هو إقراره بإخفاق خطوة “تصحيح المسار ” التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي، وتأكيداته أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية باتت أسوأ مما كانت عليه قبل الخطوة.
باب موارب
يصف حميدتي نفسه خلال خطاباته وأحاديثه بأنه واضح وصادق ولا يحب المرواغة واللف والدوران، ولكن عندما سألتٌه بشكل مباشر عن إمكانية ترشحه لمنصب الرئيس مستقبلا، كانت إجابته مرواغة. فقد قال إنه زاهد في السلطة ولا يريد الترشح ويكره السياسة والسياسيين، لكنه استدرك بالقول إن هذا الأمر مرتبط بوجود حكومة تمثل السودانيين كلهم ولا تميل لسياسات المحاور، “لكن لو لم يحدث ذلك وتوجهت البلاد نحو الفوضى والانهيار سأتدخل”.
ويبدو موقفه في هذا الشأن ضبابياً على عكس موقف رئيس مجلس السيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، الذي أكد أكثر من مرة ـنه سيسلم السلطة، ولن يترشح وسيتفرغ للزراعة التي يحبها.
غزل سياسي
ما كان مفاجئاً بالنسبة لي هو موقفه من شركائهم في الحكم سابقاً قوى الحرية والتغيير، إذ قال إن الخلافات بينهم بسيطة، وهم ” إخوة لنا”. وكشف عن أن الاتصالات بينهم مستمرة، وهو مستعد للدخول في أي تفاهمات ممكنة من أجل تجاوز الأزمة الحالية.
وتبدو هذه التصريحات كالغزل السياسي، خاصة وأن حميدتي إلى وقت قريب كان يهاجم هذا التحالف بضراوة شديدة ويحمله تبعات الانهيار الأمني والاقتصادي.
قوى الحرية والتغيير التي أصبحت في خانة المعارضة بعد الانقلاب العسكري بعد أن كانت الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، التقطت القفاز، ورحبت بتعهدات نائب رئيس مجلس السيادة بشأن تركه العمل السياسي.
وقال القيادي في التحالف، الواثق البرير، لبي بي سي نيوز عربي إن تعهدات حميدتي إيجابية وتساعد في التوصل إلى حل للأزمة، لكنه طالب البرهان باتخاذ الخطوة نفسها والتعهد بشكل صريح بعودته إلى الثكنات وترك العمل السياسي للقوى المدنية.
مستقبل الدعم السريع
تقوم وحدات تابعة من قوات الدعم السريع بحماية مبنى قصر الضيافة في مدينة الجنينة غربي دارفور، حيث يقيم حميدتي هناك منذ أشهر.
عند توجهي للمبنى حيث أجريت اللقاء لاحظت انتشارا كثيفا لهذه القوات في المدينة، وهي مجهزة بأفضل الأسلحة، ولديها سيارات دفع رباعي مستعدة بالكامل لحالات الطوارئ.
وظلت هذه القوات – التي يقدر عددها بأكثر من مائة ألف مقاتل والتي تنتشر في معظم أرجاء البلاد تقريبا – تحت وابل نيران الاتهامات المتلاحقة بالضلوع في فض اعتصام قيادة الجيش الذي خلف مئات القتلى، وبالانحياز للمجموعات العربية خلال النزاعات القبلية الدامية في دارفور.
وظل المتظاهرون ضد الانقلاب العسكري يطالبون بحلها فيما يدعو الساسة لدمجها في الجيش.
ويؤكد قائد هذه القوات حميدتي – الذي فضل ارتداء الزي الخاص بها خلال المقابلة – دائما أن قواته هي جزء من القوات المسلحة، وبالتالي فهي جزء من المنظومة العسكرية، لكنه أبدى استعداده في الحوار لدمجها في إطار إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، وقال “لا أحد يرفض فكرة وجود جيش قومي ومهني وفي هذا الإطار لا مانع لدينا في دمج قوات الدعم السريع”.
ولا يبدو أن موافقته على خطوة دمج قواته في الجيش أتت بقناعة تامة منه، لأنه استدرك بالقول “أخشى أن يأتي يوم ويندم بعضهم على دمج قوات الدعم السريع في الجيش.”
حميدتي إلى وقت قريب كان يهاجم قوى الحرية والتغيير، بضراوة شديدة ويحمله تبعات الانهيار الأمني والاقتصادي.
أثار الحوار الذي أجرته بي بي سي نيوز عربي مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ، محمد حمدان دقلو، والشهير بحميدتي ردود أفعال واسعة داخل وخارج السودان بسبب تصريحاته غير المعتادة والصريحة، ولعل أبرزها هو إقراره بإخفاق خطوة “تصحيح المسار ” التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي، وتأكيداته أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية باتت أسوأ مما كانت عليه قبل الخطوة.
باب موارب
يصف حميدتي نفسه خلال خطاباته وأحاديثه بأنه واضح وصادق ولا يحب المرواغة واللف والدوران، ولكن عندما سألتٌه بشكل مباشر عن إمكانية ترشحه لمنصب الرئيس مستقبلا، كانت إجابته مرواغة. فقد قال إنه زاهد في السلطة ولا يريد الترشح ويكره السياسة والسياسيين، لكنه استدرك بالقول إن هذا الأمر مرتبط بوجود حكومة تمثل السودانيين كلهم ولا تميل لسياسات المحاور، “لكن لو لم يحدث ذلك وتوجهت البلاد نحو الفوضى والانهيار سأتدخل”.
ويبدو موقفه في هذا الشأن ضبابياً على عكس موقف رئيس مجلس السيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، الذي أكد أكثر من مرة ـنه سيسلم السلطة، ولن يترشح وسيتفرغ للزراعة التي يحبها.
غزل سياسي
ما كان مفاجئاً بالنسبة لي هو موقفه من شركائهم في الحكم سابقاً قوى الحرية والتغيير، إذ قال إن الخلافات بينهم بسيطة، وهم ” إخوة لنا”. وكشف عن أن الاتصالات بينهم مستمرة، وهو مستعد للدخول في أي تفاهمات ممكنة من أجل تجاوز الأزمة الحالية.
وتبدو هذه التصريحات كالغزل السياسي، خاصة وأن حميدتي إلى وقت قريب كان يهاجم هذا التحالف بضراوة شديدة ويحمله تبعات الانهيار الأمني والاقتصادي.
قوى الحرية والتغيير التي أصبحت في خانة المعارضة بعد الانقلاب العسكري بعد أن كانت الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، التقطت القفاز، ورحبت بتعهدات نائب رئيس مجلس السيادة بشأن تركه العمل السياسي.
وقال القيادي في التحالف، الواثق البرير، لبي بي سي نيوز عربي إن تعهدات حميدتي إيجابية وتساعد في التوصل إلى حل للأزمة، لكنه طالب البرهان باتخاذ الخطوة نفسها والتعهد بشكل صريح بعودته إلى الثكنات وترك العمل السياسي للقوى المدنية.
مستقبل الدعم السريع
تقوم وحدات تابعة من قوات الدعم السريع بحماية مبنى قصر الضيافة في مدينة الجنينة غربي دارفور، حيث يقيم حميدتي هناك منذ أشهر.
عند توجهي للمبنى حيث أجريت اللقاء لاحظت انتشارا كثيفا لهذه القوات في المدينة، وهي مجهزة بأفضل الأسلحة، ولديها سيارات دفع رباعي مستعدة بالكامل لحالات الطوارئ.
وظلت هذه القوات – التي يقدر عددها بأكثر من مائة ألف مقاتل والتي تنتشر في معظم أرجاء البلاد تقريبا – تحت وابل نيران الاتهامات المتلاحقة بالضلوع في فض اعتصام قيادة الجيش الذي خلف مئات القتلى، وبالانحياز للمجموعات العربية خلال النزاعات القبلية الدامية في دارفور.
وظل المتظاهرون ضد الانقلاب العسكري يطالبون بحلها فيما يدعو الساسة لدمجها في الجيش.
ويؤكد قائد هذه القوات حميدتي – الذي فضل ارتداء الزي الخاص بها خلال المقابلة – دائما أن قواته هي جزء من القوات المسلحة، وبالتالي فهي جزء من المنظومة العسكرية، لكنه أبدى استعداده في الحوار لدمجها في إطار إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، وقال “لا أحد يرفض فكرة وجود جيش قومي ومهني وفي هذا الإطار لا مانع لدينا في دمج قوات الدعم السريع”.
ولا يبدو أن موافقته على خطوة دمج قواته في الجيش أتت بقناعة تامة منه، لأنه استدرك بالقول “أخشى أن يأتي يوم ويندم بعضهم على دمج قوات الدعم السريع في الجيش.”