الخميس 4 أغسطس 2022 - 21:08

جوبا )رويترز( – قال سلفا كير رئيس جنوب السودان يوم الخميس إن الحكومة الانتقالية في البلاد ستبقى في الحكم عامين آخرين ليرجئ بذلك انتخابات كان مقررا إجراؤها في ديسمبر كانون الأول هذا العام ويثير أيضا مخاوف الدول الغربية التي تدعم عملية السلام هناك.
وأعلن جنوب السودان استقلاله عن السودان عام 2011 مما جعله أحدث دول العالم من حيث النشأة وسط احتفالات وتعهدات من دول العالم بدعم الدولة الجديدة.
وبعد عامين اندلع العنف بين القوات الموالية للرئيس كير وقوات موالية لنائبه السابق ريك مشار الذي صار منافسا له.
ووُقع في سبتمبر أيلول 2019 اتفاق سلام هو الأحدث بين سلسلة اتفاقات منذ اندلاع النزاع في أواخر 2013 وما زال اتفاق 2019 صامدا لكن الحكومة الانتقالية أبطأت في توحيد فصائل الجيش المختلفة في قوات مسلحة واحدة، ووضع دستور جديد، وتمهيد الطريق أمام الانتخابات.
وقال كير في اجتماع صدر خلاله قرار تمديد ولاية الحكومة الانتقالية وبثته على الهواء مباشرة إذاعة تديرها الدولة “قررنا إعداد التربة خلال الأربع والعشرين شهرا المقبلة لغرس بذور انتخابات جنوب السودان… التي ستُقام عليها حكومة يمكنها استكمال الحرب على الفقر والجهل واليأس”.
وقال بوك بوث بالونج نائب مشار لرويترز إن الانتخابات، بعد هذا القرار، ستجرى يوم 20 ديسمبر كانون الأول 2024.
وعبرت الدول التي لعبت أدوارا رئيسية في عملية السلام في جنوب السودان، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، عن تحفظاتها على تمديد ولاية الحكومة الانتقالية.
وقال سفراء الدول الثلاث في خطاب إلى كير اطلعت رويترز على نسخة منه “لا بد أن تُظهر خارطة الطريق كيف سيختلف هذا التمديد الجديد عما سبقه، وأن تشمل خطوات للتقدم الواضح في إقامة المؤسسات والآليات اللازمة لإجراء الانتخابات”.