الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - 14:06

مرة آخرى يتجدد الجدل حول تأييد ورفض الحركة الشعبية للإجراءات بين قادتها بعد ان كان التساؤلات تطرح من قبل المتابعين للمشهد السياسي لكن السجال هذه المرة انطلق بين قادتها حيث قال عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، إن الحركة لم توفد أياً من أعضائها للمشاركة في اجتماعات قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، موضحًا أن أي عضو شارك فهو يمثل نفسه وليس الحركة.وأضافت الحركة الشعبية قيادة عقار في بيان لها اطلع عليه )نبض السودان( إن موقفها وعلاقتها مع أي تنظيم أو مبادرة يحددها موقف ذاك التنظيم أو السلطة من اتفاق سلام جوبا دون تجزئة وتنفيذ بنودها، وبالمقابل جاء بيان عقار على خلفية ورشة الإعلان الدستوري التي عقدتها الحرية والتغيير بالتعاون مع اللجنة التسييرية لنقابة المحامين.
تحول ديمقراطي!
ولكن الرد جاء سريعا حيث قال ممثلو الحركة الشعبية بالمجلس المركزي للحرية والتغيير، إن الحركة جزءٌ أصيلٌ من قوى الثورة السودانية، وإنها من المؤسسين لقوى الحرية والتغيير 2019، واحد الموقعين على إعلان قاعة الصداقة في أغسطس الماضي، وأعلنوا في بيان لها رداً على رئيس الحركة مالك عقار، تمسكهم القاطع بكل ما حققته اتفاقية جوبا للسلام وكل ما حققته من مكاسب لشعوب المناطق التي عانت من ويلات الحرب، وان اتفاقية السلام مرتبطة عضوياً بتحقيق التحول المدني الديمقراطي، وأضاف البيان: منذ وقوع انقلاب 25 أكتوبر 2021 حتى الآن أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ممثلة في جميع هيئات الحرية والتغيير ولجانها المتخصصة ولن يتغير ذلك، وأكد أنها ستظل مع الشارع السوداني المناهض للانقلاب امس واليوم ولا حياد في الاختيار بين الجماهير والشارع والانقلاب، وانها ستستمر في مقاومة الانقلاب وفي العملية السياسية التي تؤدي إلى سلطة مدنية ديمقراطية وتحافظ على ما تحقق من سلام وتنفيذه واستكماله، وأشارت إلى أن البيان المنسوب لمالك عقار مؤسف ولن يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من قيادات وأعضاء الحركة الشعبية وجماهيرها وأصدقائها وندعوهم للتعبير عن رأيهم علناً ولكل حادثة حديث.
صراع تنظيمي!
وبالمقابل قطع قيادي رفيع بالحرية والتغيير ان هنالك صراع مكتوم داخل الحركة الشعبية لكنه عاد ووصفه بالتنظيمي حول الخط السياسي فيما يتعلق بتأييد ورفض إجراءات البرهان، وأبدى القيادي الذي فضل حجب اسمه ل)نبض السودان( استغرابه الشديد لطرح الجبهة الثورية وبعض مكوناتها عبر طرح مبادرات سياسية لاسيما وأنهم جزء من الأزمة السياسية،وحذر ذات القيادي من ان تكون الصراعات قد تؤدي لمزيد من الانشقاقات داخل الحركة الشعبية بسبب ان الحالة السودانية في السياسية للتنظيمات تعاني من فوبيا الانشقاقات، وشدد على ضرورة ان تحقق الوحدة بين كافة أطراف المكونات السياسية خاصة في ظل الوضع الحالي الذي وصفه بالمحتقن،ورأى ان هنالك ربكة كبيرة بين قيادات الشعبية تتطلب التوقف عندها من أجل وضع حدا للجدل الذي يدور في ظل تباين الاراء حول إجراءات البرهان.
صراع مكتوم!
ويرى مراقبون ان الحركة الشعبية ظلت تعاني من صراع مكتوم مابين الطرفين حيث يمثل الطرف الأول معسكر مالك عقار الذي أيد إجراءات الخامس والعشرون من أكتوبر من خلال تقلده منصب عضو مجلس السيادة وما بين ياسر عرمان الذي كان له رأى واضح حول الإجراءات التي حدثت لجهة وقف سدا منيعا ضد المكون العسكري ، وهذا ما أشار إليه المحلل السياسي وكبير الباحثين بمركز فوكس بالسويد د. ناصر سلم في حديثه ل)نبض السودان( ، وحذر في الوقت ذاته من ان يمتد الصراع إلى داخل الحركة الشعبية والوصول لمرحلة الانشقاقات، لافتا إلى ان ذلك يمكن ان يمنح جهات بعينها للاستفادة من ذلك الأمر، لكنه عاد ووصف الخلافات الموجودة بانها فكرية حتي اللحظة حول توجه الحركة الشعبية وتوضيح موقفها بشان التغيير، وشدد على ضرورة ان تتوقف هذه الصراعات ولا تستمر وتتطور أكثر من ذلك، ورأى ان الحركة الشعبية تعد من الأجسام الكبيرة والمؤثرة بالساحة السياسية، ونبه لاهمية عدم تكرار السيناريو السابق عندما حدث انشقاق افضي لابتعاد القائد عبد العزيز الحلو.

#اخبار_السودان
#عناوين_الصحف