الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 - 7:28
شارك رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تشييع ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية بعد تلقيه دعوة من الملك تشارلز الثالث لحضور المراسم التاريخية من بين نحو ألفي شخصية عالمية.
وكان آخر رئيس جمهورية سوداني زار بريطانيا والتقى الملكة الراحلة هو المشير جعفر نميري في العام 1973 حين استقبلته وقتها في قصر بكنغهام الملكة الراحلة وابنتها الأميرة أن.
وبعدها زار رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي لندن خلال حكمه في العام 1987 واستقبلته وقتها رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر لكنه لم يحظ خلال فترات الثلاث سنوات التي تولى فيها رئاسة الوزارة بلقاء الملكة الراحلة.
أما الرئيس المعزول عمر البشير الذي حكم السودان لنحو 30 عاما فلم لم تطأ قدماه العاصمة البريطانية لندن، وبذلك يبدو حظ خليفته على كرسي الحكم الجنرال برهان أفضل بكثير ممن سبقوه برغم انه شن هجوما كاسحا على بريطانيا في ذكرى معركة كرري الأسبوع قبل الماضي بل طالب بشكل صريح ان تقدم حكومتها اعتذارا لما سماه “المذبحة” التي ارتكبها الجنود البريطانيين ضد جيش المهدي.
وغداة تصريحات البرهان هذه أعلن القصر الملكي وفاة الملكة الأم اليزابيث ، ولأن السودان كان من بين المستعمرات البريطانية فإن الملك تشارلز الثالث الذي جلس على كرسي الملك قرر دعوة البرهان لحضور مراسم التشييع من بين قادة وملوك وأمراء دول العالم جنبا الى جنب مع الدول التي كانت ضمن سلسلة المستعمرات التي صادقت الملكة على إجراءات استقلالها ومن بينها السودان.
وحرم انقلاب البرهان واستيلائه على السلطة في 25 اكتوبر 2021 رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك من زيارة المملكة المتحدة التي كانت مقررة في شهر نوفمبر 2021 للمشاركة في قمة غلاسكو للمناخ بعد تسلمه دعوة رسمية من وزيرة الشؤون الإفريقية فيكي فورد التي زارت الخرطوم حينها.
وكان حمدوك زار العاصمة الألمانية برلين والفرنسية باريس والبلجيكية بروكسل لكن لم يزر لندن بصفته رئيس وزراء على الرغم من انه نال درجة الدكتوراه من جامعة مانشستر.
البرهان مشاركا في تشييع اليزابيث
وهكذا، استحق البرهان لقب أول “رئيس” سوداني يزور بريطانيا منذ عام 1987 ، وكذلك هو أول من يلتقي ملك بريطاني بعد 50 عاما من لقاء جعفر نميري بالملكة اليزابيث.
من جهة ثانية ينتظر أن يشارك البرهان خلال اليومين القادمين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي خطابا باسم السودان يوم 22 سبتمبر الجاري بحسب مصادر متطابقة في نيويورك تحدثت لسودان تربيون.
وتجئ مشاركة البرهان وسط اعتراض العديد من المنظمات السودانية والأمريكية على زيارته لمباني المنظمة الدولية في نيويورك ، وفي حال وصوله ومخاطبته لقادة العالم سيكون البرهان كذلك أول من يحمل صفة رئيس سيادي يخاطب القمة الدولية بعد 30 عاما من مخاطبة سلفه عمر البشير للقمة التي عقدت العام 1992.
ويقول مسؤول رفيع في الخارجية لسودان تربيون ” لا استطيع تأكيد زيارة البرهان لكن حال مخاطبته للجلسة سيكون أول من يحمل صفة رئيس دولة يخاطب الجمعية العامة بعد أن فعلها الرئيس المعزول عمر البشير مطلع التسعينات فيما خاطب عبد الله حمدوك القمة بصفته رئيس وزراء واعتقد الصادق المهدي خاطبها بنفس الصفة خلال فترة حكمه في الديمقراطية الثالثة فيما تعد أشهر مخاطبة تلك التي ظهر فيها محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان بعد هزيمة 1967″.
ويضيف ” لا أعتقد الأمر يتعلق بالحظ بقدرما ان البشير كان يمكن ان يشارك رغم إعلان السودان دولة راعية للإرهاب عام 1993 وبعد توقيع السلام شارك نائبه علي عثمان بوصفه المفاوض عن حكومة السودان في نيفاشا”.
يشار إلى أن عبد الله حمدوك خاطب القمة الدولية عام 2019 من داخل مباني الأمم المتحدة في نيويورك ، كما خاطبها في أعوام 2020 و2021 الكترونيا بسبب الاحترازات التي فرضها وباء كروونا و تقرر هذا العام أن يكون التمثيل للدول بالحضور داخل مباني الأمم المتحدة بعد رفع الاحترازات الصحية.
وظل البشير يحاول لسنوات عديدة قبل سقوط نظام حكمه وصرح أكثر من مرة انه سيتحدى الولايات المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لكنه لم ينفذ وعيده ، وبهذا يكون حظ البرهان أفضل بكثير من البشير على الأقل إلى الآن على الرغم من تحضيرات منظمات وجاليات سودانية في مدن الولايات المتحدة المختلفة للاحتجاج والتظاهر ضد حضوره للقمة.
وليس بعيدا عن ذلك قررت الجامعة العربية عقد قمتها القادمة في العاصمة الجزائر بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات حيث عقدت أخر اجتماع مطلع عام 2019 في العاصمة تونس والتي مثل السودان فيها نائب الرئيس الفريق عوض ابنعوف ، وبعدها توقفت القمة العربية لدواع وباء كروونا وللتشرذم العربي قبل ان يتقرر إسناد قمة هذا العام في 3 نوفمبر إلى الجزائر على ان يرأسها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي ارسل دعوة رسمية للسودان تسلمها البرهان ووعد بتلبيتها حسبما نشر موقع الرئاسة الجزائرية ومجلس السيادة السوداني.
وحال حضور البرهان هذه اجتماع الجزائر سيكون أول من يحضر القمة باسم رئاسة السودان التي استولى عليها شهر أكتوبر العام الماضي منقلبا على حكومة الشراكة مع المدنيين التي كان يرأسها عبد الله حمدوك والذي حال استمرار شراكة المدنيين والعسكريين كان الأرجح ان يشارك هو حيث درج على تمثيل السودان في المحافل الدولية ، كما لا يتوقع أن يتم اتفاق سياسي يعيد السلطة للمدنيين قبيل انعقاد القمة في ظل الظروف السياسية الراهنة وهو الأمر الذي يرجح مشاركة البرهان إلى جانب زعماء الدول العربية.
ويقول ظابط رفيع من الجيش السوداني خدم إلى جانب البرهان في فترات عديدة ان الحظ كان دائما يلعب لصالح البرهان ويضيف ” هو كان دائما محظوظ في لعبة الورق وغيرها ..وفي الحرب أيضا حيث تم أسره بيد قوات عبد الواحد نور في بدايات حرب دارفور وأطلقت سراحه .
مردفا ” لكن لا أظنه محظوظا في الحكم حيث يواجه منذ أبريل 2019 أوضاعا معقدة جدا وواقع مضطرب وضعه في موقف لا يحسد عليه إطلاقا”.
شارك رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تشييع ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية بعد تلقيه دعوة من الملك تشارلز الثالث لحضور المراسم التاريخية من بين نحو ألفي شخصية عالمية.
وكان آخر رئيس جمهورية سوداني زار بريطانيا والتقى الملكة الراحلة هو المشير جعفر نميري في العام 1973 حين استقبلته وقتها في قصر بكنغهام الملكة الراحلة وابنتها الأميرة أن.
وبعدها زار رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي لندن خلال حكمه في العام 1987 واستقبلته وقتها رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر لكنه لم يحظ خلال فترات الثلاث سنوات التي تولى فيها رئاسة الوزارة بلقاء الملكة الراحلة.
أما الرئيس المعزول عمر البشير الذي حكم السودان لنحو 30 عاما فلم لم تطأ قدماه العاصمة البريطانية لندن، وبذلك يبدو حظ خليفته على كرسي الحكم الجنرال برهان أفضل بكثير ممن سبقوه برغم انه شن هجوما كاسحا على بريطانيا في ذكرى معركة كرري الأسبوع قبل الماضي بل طالب بشكل صريح ان تقدم حكومتها اعتذارا لما سماه “المذبحة” التي ارتكبها الجنود البريطانيين ضد جيش المهدي.
وغداة تصريحات البرهان هذه أعلن القصر الملكي وفاة الملكة الأم اليزابيث ، ولأن السودان كان من بين المستعمرات البريطانية فإن الملك تشارلز الثالث الذي جلس على كرسي الملك قرر دعوة البرهان لحضور مراسم التشييع من بين قادة وملوك وأمراء دول العالم جنبا الى جنب مع الدول التي كانت ضمن سلسلة المستعمرات التي صادقت الملكة على إجراءات استقلالها ومن بينها السودان.
وحرم انقلاب البرهان واستيلائه على السلطة في 25 اكتوبر 2021 رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك من زيارة المملكة المتحدة التي كانت مقررة في شهر نوفمبر 2021 للمشاركة في قمة غلاسكو للمناخ بعد تسلمه دعوة رسمية من وزيرة الشؤون الإفريقية فيكي فورد التي زارت الخرطوم حينها.
وكان حمدوك زار العاصمة الألمانية برلين والفرنسية باريس والبلجيكية بروكسل لكن لم يزر لندن بصفته رئيس وزراء على الرغم من انه نال درجة الدكتوراه من جامعة مانشستر.
البرهان مشاركا في تشييع اليزابيث
وهكذا، استحق البرهان لقب أول “رئيس” سوداني يزور بريطانيا منذ عام 1987 ، وكذلك هو أول من يلتقي ملك بريطاني بعد 50 عاما من لقاء جعفر نميري بالملكة اليزابيث.
من جهة ثانية ينتظر أن يشارك البرهان خلال اليومين القادمين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي خطابا باسم السودان يوم 22 سبتمبر الجاري بحسب مصادر متطابقة في نيويورك تحدثت لسودان تربيون.
وتجئ مشاركة البرهان وسط اعتراض العديد من المنظمات السودانية والأمريكية على زيارته لمباني المنظمة الدولية في نيويورك ، وفي حال وصوله ومخاطبته لقادة العالم سيكون البرهان كذلك أول من يحمل صفة رئيس سيادي يخاطب القمة الدولية بعد 30 عاما من مخاطبة سلفه عمر البشير للقمة التي عقدت العام 1992.
ويقول مسؤول رفيع في الخارجية لسودان تربيون ” لا استطيع تأكيد زيارة البرهان لكن حال مخاطبته للجلسة سيكون أول من يحمل صفة رئيس دولة يخاطب الجمعية العامة بعد أن فعلها الرئيس المعزول عمر البشير مطلع التسعينات فيما خاطب عبد الله حمدوك القمة بصفته رئيس وزراء واعتقد الصادق المهدي خاطبها بنفس الصفة خلال فترة حكمه في الديمقراطية الثالثة فيما تعد أشهر مخاطبة تلك التي ظهر فيها محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان بعد هزيمة 1967″.
ويضيف ” لا أعتقد الأمر يتعلق بالحظ بقدرما ان البشير كان يمكن ان يشارك رغم إعلان السودان دولة راعية للإرهاب عام 1993 وبعد توقيع السلام شارك نائبه علي عثمان بوصفه المفاوض عن حكومة السودان في نيفاشا”.
يشار إلى أن عبد الله حمدوك خاطب القمة الدولية عام 2019 من داخل مباني الأمم المتحدة في نيويورك ، كما خاطبها في أعوام 2020 و2021 الكترونيا بسبب الاحترازات التي فرضها وباء كروونا و تقرر هذا العام أن يكون التمثيل للدول بالحضور داخل مباني الأمم المتحدة بعد رفع الاحترازات الصحية.
وظل البشير يحاول لسنوات عديدة قبل سقوط نظام حكمه وصرح أكثر من مرة انه سيتحدى الولايات المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لكنه لم ينفذ وعيده ، وبهذا يكون حظ البرهان أفضل بكثير من البشير على الأقل إلى الآن على الرغم من تحضيرات منظمات وجاليات سودانية في مدن الولايات المتحدة المختلفة للاحتجاج والتظاهر ضد حضوره للقمة.
وليس بعيدا عن ذلك قررت الجامعة العربية عقد قمتها القادمة في العاصمة الجزائر بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات حيث عقدت أخر اجتماع مطلع عام 2019 في العاصمة تونس والتي مثل السودان فيها نائب الرئيس الفريق عوض ابنعوف ، وبعدها توقفت القمة العربية لدواع وباء كروونا وللتشرذم العربي قبل ان يتقرر إسناد قمة هذا العام في 3 نوفمبر إلى الجزائر على ان يرأسها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي ارسل دعوة رسمية للسودان تسلمها البرهان ووعد بتلبيتها حسبما نشر موقع الرئاسة الجزائرية ومجلس السيادة السوداني.
وحال حضور البرهان هذه اجتماع الجزائر سيكون أول من يحضر القمة باسم رئاسة السودان التي استولى عليها شهر أكتوبر العام الماضي منقلبا على حكومة الشراكة مع المدنيين التي كان يرأسها عبد الله حمدوك والذي حال استمرار شراكة المدنيين والعسكريين كان الأرجح ان يشارك هو حيث درج على تمثيل السودان في المحافل الدولية ، كما لا يتوقع أن يتم اتفاق سياسي يعيد السلطة للمدنيين قبيل انعقاد القمة في ظل الظروف السياسية الراهنة وهو الأمر الذي يرجح مشاركة البرهان إلى جانب زعماء الدول العربية.
ويقول ظابط رفيع من الجيش السوداني خدم إلى جانب البرهان في فترات عديدة ان الحظ كان دائما يلعب لصالح البرهان ويضيف ” هو كان دائما محظوظ في لعبة الورق وغيرها ..وفي الحرب أيضا حيث تم أسره بيد قوات عبد الواحد نور في بدايات حرب دارفور وأطلقت سراحه .
مردفا ” لكن لا أظنه محظوظا في الحكم حيث يواجه منذ أبريل 2019 أوضاعا معقدة جدا وواقع مضطرب وضعه في موقف لا يحسد عليه إطلاقا”.