الجمعة 10 مايو 2024 - 8:07
جبريل إبراهيم: أردنا توجيه رسالة من التوقيع اليوم وسنجتمع في بورتسودان للم الشمل أكثر
القاهرة – صباح موسى
أوضح الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية أن القوى التي وقعت على ميثاق السودان لإدارة المرحلة الإنتقالية ” الأربعاء” لم تتحول حتى الآن إلى تحالف حقيقي بأجهزة تنظيمية تدير شأنها.
وقال جبريل في تصريحات خاصة لـ ” المحقق” إن هذه القوى هي كتل وتنظيمات لديها أجهزتها وهياكلها التنظيمية، ولكنها ارتأت أن ترسل رسالة واضحة للشعب السوداني وللقوات المسلحة والعالم، أنها جميعاُ متحدة حول ما جاء في الوثيقة التي تم التوقيع عليها، مضيفاً أن هذه القوى متحدة للوقوف ضد التمرد والمؤامرة القائمة على البلد والوقوف مع القوات المسلحة ومع الشعب، لأن هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والشعب، وتابع أن الذين وقعوا اليوم يقولون للشعب السوداني نحن معكم ومع قضيتكم وضد التمرد، وأن هذا التيار الكبير يحتاج لمزيد من التلاحم والدمج، ويحتاجون أيضاً للاجتماع مرة أخرى في بورتسودان، مبيناً أن إجتماع بورتسودان القادم سيكون لجمع الشمل أكثر، وأن ماحدث ليس مجرد توقيع على الوثيقة.
وقال دكتور جبريل إنه في الاجتماع القادم ببورتسودان سوف نتفق على خطوات عملية لدعم القوات المسلحة، وكذلك نتفق على خطوات عملية ربما لتكوين حكومة انتقالية، وأيضاً التطواف على الشعب في كل المدن، حتى يشعر الشعب أن هناك سنداً حقيقياً من القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن وجود الناس في بورتسودان معناه أن البلد آمنة، وأنهم في بلادهم ويرغبون في العمل مع بعضهم في عمل سياسي، وقال إن هذا يدعم الحكومة والجيش ويثبت المقاومة الشعبية، ونرى أن كل هذه الأسباب مهمة جدا، وأن هذه القوى تجتمع في بورتسودان وتقرر ماذا تريد أن تعمل في الخطوات القادمة.
ولم يتفق جبريل مع أقاويل أن التوقيع على وثيقة لادارة المرحلة الإنتقالية سابق لأوانه، وقال لابد أن يكون هناك تجهيز ورؤى مشتركة على أقل تقدير، معرباً عن اعتقاده أن الحرب تنتهي لو أن الجهة التي اشعلت الحرب قررت التوقف عن اشعالها، و أضاف: حتى الآن التمرد هو الذي يهجم وهو الذي يسعى لمحاصرة الفاشر ويحاول التوسع ودخل مدني وكذلك يحاول التوسع في الولايات المختلفة، مؤكدا أن المشكلة هي مشكلة التمرد، وأن الناس يدافعون عن أنفسهم، سواء كانت القوات المسلحة أو الشعب فهم يدافعون عن أنفسهم، وقال إن الحل في مقاومة الناس إلى أن يصل التمرد إلى وعيه بإيقاف الاعتداء على المواطنين والخروج من ديارهم وإيقاف النهب والاعتداء على أعراض الناس، منبها إلى أنه إذا لم يتوقف كل ذلك لن تتوقف الحرب، وقال لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب.
وأشار رئيس حركة العدل والمساواة إن هذه الوثيقة هي تصور لحكم البلاد وإدارتها في المرحلة المقبلة حتى قبل الحرب، وأنها مبادئ عامة يتفق عليها الناس لحكم السودان، متسائلاً متى تطبق هذه المبادئ العامة، وأجاب أن ذلك يتوقف على الذي يعيشه الناس، وقال ولكن الذي نراه أن هذا التحالف سيؤدي إلى دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والى اصطفاف الشعب السوداني كله في مواجهة التمرد، مبينا أنه حتى الآن لم يتفق الناس على الحوار مع تقدم، مستدركا في الوقت نفسه لكننا تحدثنا عن حوار سوداني سوداني، وأن هذا الحوار يستوعب كل مكونات المجتمع السوداني، مؤكدا أنه لن يكون هناك عزل أو إقصاء لأي طرف من الأطراف، وقال إن الإسلاميين جزء من المكون والمجتمع السوداني ولا يستطيع أحد شطبهم بجرة قلم، وفي النهاية إذا أردنا حواراً سودانياً سودانياً، فإن كل المكونات من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين سيشاركون في هذا الحوار بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة.
وعن الأوضاع في دارفور قال جبريل إن التمرد ما يزال يحشد قواته، ولكن أوضاع القوات المسلحة والقوات المشتركة في الفاشر جيدة، ونحن مطمئنون أننا سنصمد وسنصد التمرد، ووصف اتفاق الكباشي – الحلو هذا الأسبوع بأنه خطوة طيبة، وقال كان لدينا إشكال حقيقي في توصيل الغذاء لجنوب كردفان، وإن الحلو نفسه كان يحتاج لهذا الإتفاق ليضمن وصول المساعدات والغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها، مضيفاً أن الحلو يحتاج أيضا إلى توصيل الغذاء إلى مناطق سيطرته من الأجزاء التي تسيطرعليها الحكومة، وأن الدعم السريع لا يملك شيئا هناك ولذلك لا يحتاج لمثل هذا الاتفاق مع الحلو، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حوار مع الحلو لاستكمال السلام، ومؤكداً أن هذا هو الاتجاه الصحيح.
وفي معرض تعليقه على انهيار سعر الجنيه السوداني أمام الدولار قال جبريل إنه من الطبيعي في أي حرب، تكون الدولة غير فاعلة وليس لديها موارد خارجية، وإن الطلب على الدولار يرتفع لأنه لا يوجد إيرادات، مضيفا بقدر المحاولات التي نبذلها لايقاف هذا الإنهيار، طالما هناك طلب عال على الدولار سواء كان استيراد السلع الاستراتيجية أو الضرورية أو مدخلات الحرب من الطبيعي جدا أن العملة تتآكل، وحدث ذلك مع كل الشعوب التي واجهت حروباً وأنها واجهت مثل هذه المشكلة.
وعن استمرار تصدير الذهب السوداني إلى الإمارات رغم الاتهامات الكبيرة لأبوظبي بالوقوف خلف التمرد ما أدى إلى إطالة زمن الحرب، قال إن هذا سوق وإن القطاع الخاص يصدر الذهب إلى من يشاء، مضيفا لكن ربما ننظر في هذا الأمر لاحقاً، وعن وجود الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا في تشكيل الحكومة المقبلة المتوقع أن تكون تكنوقراط ودون محاصصات أكد رئيس حركة العدل والمساواة أن نسبة الحركات المسلحة ثابتة، وأنها ستكون موجودة في التشكيل القادم للحكومة.
جبريل إبراهيم: أردنا توجيه رسالة من التوقيع اليوم وسنجتمع في بورتسودان للم الشمل أكثر
القاهرة – صباح موسى
أوضح الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية أن القوى التي وقعت على ميثاق السودان لإدارة المرحلة الإنتقالية ” الأربعاء” لم تتحول حتى الآن إلى تحالف حقيقي بأجهزة تنظيمية تدير شأنها.
وقال جبريل في تصريحات خاصة لـ ” المحقق” إن هذه القوى هي كتل وتنظيمات لديها أجهزتها وهياكلها التنظيمية، ولكنها ارتأت أن ترسل رسالة واضحة للشعب السوداني وللقوات المسلحة والعالم، أنها جميعاُ متحدة حول ما جاء في الوثيقة التي تم التوقيع عليها، مضيفاً أن هذه القوى متحدة للوقوف ضد التمرد والمؤامرة القائمة على البلد والوقوف مع القوات المسلحة ومع الشعب، لأن هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والشعب، وتابع أن الذين وقعوا اليوم يقولون للشعب السوداني نحن معكم ومع قضيتكم وضد التمرد، وأن هذا التيار الكبير يحتاج لمزيد من التلاحم والدمج، ويحتاجون أيضاً للاجتماع مرة أخرى في بورتسودان، مبيناً أن إجتماع بورتسودان القادم سيكون لجمع الشمل أكثر، وأن ماحدث ليس مجرد توقيع على الوثيقة.
وقال دكتور جبريل إنه في الاجتماع القادم ببورتسودان سوف نتفق على خطوات عملية لدعم القوات المسلحة، وكذلك نتفق على خطوات عملية ربما لتكوين حكومة انتقالية، وأيضاً التطواف على الشعب في كل المدن، حتى يشعر الشعب أن هناك سنداً حقيقياً من القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن وجود الناس في بورتسودان معناه أن البلد آمنة، وأنهم في بلادهم ويرغبون في العمل مع بعضهم في عمل سياسي، وقال إن هذا يدعم الحكومة والجيش ويثبت المقاومة الشعبية، ونرى أن كل هذه الأسباب مهمة جدا، وأن هذه القوى تجتمع في بورتسودان وتقرر ماذا تريد أن تعمل في الخطوات القادمة.
ولم يتفق جبريل مع أقاويل أن التوقيع على وثيقة لادارة المرحلة الإنتقالية سابق لأوانه، وقال لابد أن يكون هناك تجهيز ورؤى مشتركة على أقل تقدير، معرباً عن اعتقاده أن الحرب تنتهي لو أن الجهة التي اشعلت الحرب قررت التوقف عن اشعالها، و أضاف: حتى الآن التمرد هو الذي يهجم وهو الذي يسعى لمحاصرة الفاشر ويحاول التوسع ودخل مدني وكذلك يحاول التوسع في الولايات المختلفة، مؤكدا أن المشكلة هي مشكلة التمرد، وأن الناس يدافعون عن أنفسهم، سواء كانت القوات المسلحة أو الشعب فهم يدافعون عن أنفسهم، وقال إن الحل في مقاومة الناس إلى أن يصل التمرد إلى وعيه بإيقاف الاعتداء على المواطنين والخروج من ديارهم وإيقاف النهب والاعتداء على أعراض الناس، منبها إلى أنه إذا لم يتوقف كل ذلك لن تتوقف الحرب، وقال لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب.
وأشار رئيس حركة العدل والمساواة إن هذه الوثيقة هي تصور لحكم البلاد وإدارتها في المرحلة المقبلة حتى قبل الحرب، وأنها مبادئ عامة يتفق عليها الناس لحكم السودان، متسائلاً متى تطبق هذه المبادئ العامة، وأجاب أن ذلك يتوقف على الذي يعيشه الناس، وقال ولكن الذي نراه أن هذا التحالف سيؤدي إلى دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والى اصطفاف الشعب السوداني كله في مواجهة التمرد، مبينا أنه حتى الآن لم يتفق الناس على الحوار مع تقدم، مستدركا في الوقت نفسه لكننا تحدثنا عن حوار سوداني سوداني، وأن هذا الحوار يستوعب كل مكونات المجتمع السوداني، مؤكدا أنه لن يكون هناك عزل أو إقصاء لأي طرف من الأطراف، وقال إن الإسلاميين جزء من المكون والمجتمع السوداني ولا يستطيع أحد شطبهم بجرة قلم، وفي النهاية إذا أردنا حواراً سودانياً سودانياً، فإن كل المكونات من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين سيشاركون في هذا الحوار بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة.
وعن الأوضاع في دارفور قال جبريل إن التمرد ما يزال يحشد قواته، ولكن أوضاع القوات المسلحة والقوات المشتركة في الفاشر جيدة، ونحن مطمئنون أننا سنصمد وسنصد التمرد، ووصف اتفاق الكباشي – الحلو هذا الأسبوع بأنه خطوة طيبة، وقال كان لدينا إشكال حقيقي في توصيل الغذاء لجنوب كردفان، وإن الحلو نفسه كان يحتاج لهذا الإتفاق ليضمن وصول المساعدات والغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها، مضيفاً أن الحلو يحتاج أيضا إلى توصيل الغذاء إلى مناطق سيطرته من الأجزاء التي تسيطرعليها الحكومة، وأن الدعم السريع لا يملك شيئا هناك ولذلك لا يحتاج لمثل هذا الاتفاق مع الحلو، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حوار مع الحلو لاستكمال السلام، ومؤكداً أن هذا هو الاتجاه الصحيح.
وفي معرض تعليقه على انهيار سعر الجنيه السوداني أمام الدولار قال جبريل إنه من الطبيعي في أي حرب، تكون الدولة غير فاعلة وليس لديها موارد خارجية، وإن الطلب على الدولار يرتفع لأنه لا يوجد إيرادات، مضيفا بقدر المحاولات التي نبذلها لايقاف هذا الإنهيار، طالما هناك طلب عال على الدولار سواء كان استيراد السلع الاستراتيجية أو الضرورية أو مدخلات الحرب من الطبيعي جدا أن العملة تتآكل، وحدث ذلك مع كل الشعوب التي واجهت حروباً وأنها واجهت مثل هذه المشكلة.
وعن استمرار تصدير الذهب السوداني إلى الإمارات رغم الاتهامات الكبيرة لأبوظبي بالوقوف خلف التمرد ما أدى إلى إطالة زمن الحرب، قال إن هذا سوق وإن القطاع الخاص يصدر الذهب إلى من يشاء، مضيفا لكن ربما ننظر في هذا الأمر لاحقاً، وعن وجود الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا في تشكيل الحكومة المقبلة المتوقع أن تكون تكنوقراط ودون محاصصات أكد رئيس حركة العدل والمساواة أن نسبة الحركات المسلحة ثابتة، وأنها ستكون موجودة في التشكيل القادم للحكومة.