الأربعاء 22 سبتمبر 2021 - 21:05

“طاهر المعتصم / من على الشرفة”


*محاولة الامس بالانقلاب على السلطات الانتقالية، لم تكن الأولى فقبلها جرت محاولة انقلابية ابان مجزرة فض الاعتصام، ومحاولة تفجير موكب رئيس الوزراء، ومحاولة هاشم عبد المطلب.
*هذه المرة اعد المسرح بعناية، عبر تكثيف حالة الانفلات الأمني، واشتعال شرق البلاد، وتقديم المحتجين مطالب مختلفة عن مطالبهم السابقة، بل المناداة بانقلاب عسكري، واسراع بعض من سقطوا مع النظام السابق وكانوا ممن يطلق عليهم ديكور، لمقرالاحتجاجات في الشرق، ومحاولات بعض الفلول في مناطق اخرى دعم هذا الحراك ركوباً فوق اجندة اهل الشرق العادلة.
*محاولة قطع طريق الانتقال الذي تبقى له عامان وصولاً لصندوق الانتخابات ستتكرر، رغم ان الشعب السودانى بدأ يحصد ثمار صبره في الإصلاحات الاقتصادية القاسية، التي لم تجرؤ حكومة منذ الاستقلال على اجرائها .
*الامر الذي أدى لانخفاض معدلات التضخم لأول مرة بعد ان وصل 422 ‎%‎ ليهبط بمعدل 35 ‎%‎، وانخفاض معدلات العجز في الميزان التجاري بنسبة كبيرة، وبناء احتياطات من النقد الأجنبي في البنك المركزي، وبداية بناء احتياطات من الذهب لأول مرة.
*والاعلان السياسي الذي وحد قوى الموالاة لتشكيل دعم لمختلف مستويات السلطة الانتقالية، والجدية في انفاذ اتفاقية السلام، والعمل على اكتمال السلام مع الأطراف غير الموقعة، وتوحيد المكونات العسكرية الشريكة في الانتقال.
*محاولة الامس يجب ان تفتح حوارا جديا بين مكونات السلطة الانتقالية المدنية والعسكرية، للوصول لنقاط اتفاق أكثر عمقاً، ولصنع الثقة بين الطرفين، فمجزرة فض الاعتصام وانتقال الشراكة الى المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي وإصلاح المنظومة الأمنية، قضايا يجب ان تكون على طاولة الحوار.
*بعد تجربة انقلاب الثلاثين من يونيو 1989، وما نطالعه من قصص فساد يشيب لهولها الولدان، وبعد التجارب السابقة في نوفمبر 59 وفي مايو 69، من حق هذا الشعب ان يمنح الفرصة للديمقراطية كاملة، وان تكون صناديق الاقتراع هي الفيصل.