الأحد 3 أكتوبر 2021 - 18:17
الهادي يؤكدحرصه التام بالعمل مع الشركاءللوصول باتفاق سلام جوبا لغاياته


حيا دكتورالهادي إدريس عضو مجلس السيادة، رئيس الجبهة الثورية السودانية، حيا الشعب السوداني بمرور عام على اتفاق سلام جوبا الذي وصفه بالعظيم وخاطب جذور المشكلة السودانية مؤكدا حرصه التام بالعمل مع الشركاء للوصول بالاتفاق الى غاياته الكبرى في احداث التحول الديمقراطى واستقرار السودان مثمنا دور دولة الجنوب حكومة وشعبا في احتضان ودعم السلام ومشاعرهم الطيبة في تحقيق السلام لاخوتهم في الشمال.
جاء ذلك خلال حديثه اليوم في منبر وكالة السودان للأنباء بمناسبة مرور الذكرى الأولى على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان الذي يوافق الثالث من اكتوبر وقال الهادي ان توقيع الاتفاق نفسه يعد انجازا كبيرا اوقف الحرب ودعم حكومة الفترة الانتقالية في تحقيق احد اهم اهدافها وهو السلام فشعار الثورة )حرية سلام عدالة ( كما دعمها ايضا في الانفتاح الخارجي وازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بجانب استقطاب دعم المؤسسات الدولية.
وشدد سيادته على عدم الغاء اي مسار من مسارات سلام اتفاق جوبا لان كل المسارات حققت مكاسب كبيرة للمواطنين قائلا: )من حق المعترضين فتح الاتفاق وان يتم حوله تفاوض( مبديا تفاؤله في قدرة ابناء الوطن في الوصول بالسودان الى مستقبل مشرق.
واضاف دكتورالهادي ان الكثيرين في انحاء العالم يتطلعون لتجربة الشراكة بين العسكريين والمدنين بالبلاد والتي قال انها يمكن ان تكون انموذجا يحتذى في حال تعاونت كافة اطراف الشراكة من اجل العمل للوصول للدولة المدنية والتحول الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة حسب المدة الزمنية ووفق شروط اهمها قيام تعداد سكاني بمشاركة النازحين والموجودين في المعسكرات مؤكدا ان ثورة ديسمبر عظيمة لذا لابد من من حدوث تحول مدني كامل داعيا لضرورة تجاوز التراشق الاعلامي الذي حدث في اعقاب المحاولة الانقلابية الاخيرة مضيفا )ان الامم العظيمة تمضي رغم المعاناة والآلام وتفتح الافاق لتصل للاهداف مضيفا ان التاريخ سيسطر جهود هؤلاء الرجال مدنيين وعسكريين في نجاح التجربة السودانية الفريدة(.
وتناول الهادي ايجابيات اتفاق سلام جوبا والتي ابرزها السلام الذي تشهده البلاد مبينا ان الحركات الموقعة لم يحدث بينها اي احتكاك وقال ان الاتفاق حقق ايضا العدالة الانتقالية حيث تمت اجازة العديد من القوانين التي نص عليها الاتفاق مثل قوانين محاربة الفساد وازالة التمكين وجدد الهادي تعاونهم فيما يلى تسليم المطلوبين للجنائية الدولية حيث وافق مجلس الوزراء على ذلك وكافة المكونات التي وقعت على اعلان الحرية والتغيير.
واعرب الهادي عن امله في ان تلحق الاطراف التي لم توقع بالاتفاق عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور مثمنا مشاركة الاطراف الموقعة في كافة المستويات القومي والولائية مشيرا لآليات انفاذ الاتفاق والتي من بينها المفوضية القومية والولائية والخاصة بالترتيبات الامنية وآليات المتابعة كلها تحت اشراف بعثة )اليونيتامس( واستعرض سيادته تحديات الاتفاق والتي قال انها ممثلة في المال وغيرها بجانب النسيج الاجتماعي الهش بالبلاد وعدم الالتزام بالمصفوفة )الجداول الزمنية( مجددا حرصهم وإرادتهم وبالتعاون مع كافة الشركاء للتغلب على التحديات والمضي بالاتفاق لتحقيق استقرار السودان وامنه.