السبت 16 أكتوبر 2021 - 15:15
معاوية الجاك يكتب: شداد وسقوط ورقة التوت


* من إيحابيات الانتخابات المقبلة للاتحاد السوداني لكرة القدم المقبلة في الثالث عشر من نوفمبر المقبل أنها ستقام بدون تدخلات سياسية كما صاحب آخر انتخابات من قبل بتدخلٍ مباشرٍ من جهاز الأمن بجانب أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني وتحديداً دائرة الرياضة ولم تخفِ تلك الجهات تدخلها في الشأن الانتخابي الرياضي ومارست تدخلها بالواضح بعيداً عن استخدام )الريموت كنترول(
* من مشاكل ذلك التدخل فرضه لشخصيات غريبة على الوسط الرياضي ولا تملك ما تقدمه وكل قدراتها تتمثل في انتمائها للمؤتمر الوطني ما قاد الى تقديم تجربة فاشلة بكل المقاييس.
* وصول الاتحاد الحالي لكرسي إدارة الشأن الرياضي بفضل جهاز الأمن وشباب المؤتمر الوطني لا يحتاج إلى كثير عناء واجتهاد ولولا ذلك التدخل لما تمكن كثيرون من الدخول إلى مباني الاتحاد الحالي، بل لما وجدوا فرصة المرور بشارعه.
* أول من استفاد من تدخل المؤتمر الوطني هو كمال شداد والذي ظل يتبجح ويتباهى بمحاربته لأي سلوك يتجاوز القانون ويدعي محاربة التدخل في الشأن الرياضي، ولكن حينما تعلق الأمر بالمناصب اضطر لبيع كل مبادئه التي ظل يتباهى بها وجلس الى شباب المؤتمر الوطني، بل )انصاع مجبراً ومرغماً وملزماً بأوامرهم( حينما فرضوا عليه سعادة اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن ليشغل منصب النائب الأول حيث رفض كمال شداد في البداية وحاول أن يتجبر ويتفرعن على شباب المؤتمر الوطني ولكنهم ألزموه حدوده وكسروا عناده وأنفه وجرحوا كبريائه وأعلنوها له صريحةً أن مرشحهم لمنصب الأول هو اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن وإن لم يعجبك فعليك الانسحاب ولدينا مرشح غيرك لمنصب الرئيس وبالفعل جهزوا مرشحهم ورشحوه، ولكن كمال شداد مدعي محاربة التدخل في الشأن الرياضي انصاع و)عمل ميت( وقبِل بتدخل شباب الكيزان فكان اللواء عامر عبد الرحمن نائباً أول له.
* والمخجل أن كمال شداد وبدون خجلة أراد معايرة سعادة اللواء عامر عبد الرحمن الرجل المهذب في أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم حينما ربط وجوده في منصب الأول بسبب المؤتمر الوطني فكان أن اضطر اللواء الدكتور عامر لزجره ونعته هو الآخر بذات الطريقة مؤكداً أنه لولا المؤتمر الوطني لما جلست أنت على مقاعد الرئاسة فصمت شداد.
* قريباً ستُدار الانتخابات بعيداً عن التدخلات السياسية، ولعل غياب هذه الجزئية تعني أن أكبر المتضررين منها هو كمال شداد والذي سيجد نفسه محاصراً من كل الاتجاهات بعد تحرر الاتحادات من قيود الترشيح بطريقة الأوامر كما حدث المرة السابقة حيث تلقت الاتحادات الولائية أوامر من الولاة بالتصويت لكمال شداد ومجموعته باستثناء مولانا أحمد هارون والي شمال كردفان حينها والذي كان موقفه مغايراً تماماً ودعم اتحاد الأبيض مجموعة معتصم جعفر.
* فاز كمال شداد على منافسه معتصم جعفر بفارق بسيط من الأصوات رغم الدعم الكبير من جهاز الأمن وشباب المؤتمر الوطني، بل كاد شداد يسقط، وعليه نقول إن الانتخابات المقبلة تعني الإطاحة بالسيد كمال شداد دون كبير عناء.
* خسارة كمال شداد للانتخابات )مسألة وقت( هذا إن واصل الرجل ولم ينسحب من السباق.
* كاد الدكتور معتصم جعفر يحقق الفوز على كمال شداد المسنود من جهاز الأمن الوطني ومن قطاع الشباب ودائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني والذين سخروا كل إمكاناتهم لأجل فوز شداد وتوقع الجميع اكتساح شداد للانتخابات، ولكنه فاز بفارق ضئيل للغاية مما يعني أن الرجل غير مرغوب فيه من الاتحادات لو لا )ترشيح الأوامر العليا(.
* في الانتخابات المقبلة لا يوجد جهاز أمن سيتدخل ولا يوجد شباب مؤتمر وطني ولا دائرة رياضة وتحررت الاتحادات تماماً من الأوامر والقبضة الأمنية وهذا يعني الكثير.؛
* الانتخابات المقبلة ينكشف كمال شداد وخسارته للدعم السابق الذي كان يجده هو بمثابة سقوط ورقة التوت التي كانت تستر عورته الانتخابية.