الإثنين 18 أكتوبر 2021 - 20:31

تقرير: أميرة الجعلي
* من داخل اعتصام القصر الرئاسي كما يطلق عليه البعض، كانت )الإنتباهة( حضوراً هناك يوم أمس، لنقل تفاصيل ما يحدث في ساحة الاعتصام، ولعل أبرز ما شهدناه إجماع المعتصمين على مطالب موحدة خرجوا من أجلها في السادس عشر من أكتوبر، راهنين رفع الاعتصام بتحقيق أهدافهم ومطالبهم التي تتمحور في حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة‪.
ولذا تظل هنا التساؤلات المحورية: إلى اين يمضي الانتقال؟ وماذا سيفعل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك؟ هل سيستجيب لمطالب المعتصمين ويحل الحكومة؟ ام انه سيقف على مسافة واحدة من الجميع، في وقت ذكر فيه في خطابه )الجمعة( الماضية انه لن يقف في الحياد وانما سينحاز للتحويل الديمقراطي، فيما يرى البعض ان الكرة في ملعبه الآن‪.


صلاح ولي كان هناك
عدد من الخيام نصبت بصورة منظمة بعضها خاص باحزاب مختلفة ونقابات وتنسيقيات مختلفة، وكانت هناك ثلاث منصات موزعة في أماكن مختلفة إحداها صعد عليها الفنان الشاب صلاح ولي وحظيت باهتمام وتفاعل من قبل الحضور، كما تفاعل معه بعض من القوة التابعة للقوات المسلحة بعد أن غازلها قائلاً: )الجيش معنا( )يا جيش عدي بينا(.


صابنها هنا
كما كانت هناك منصة رئيسة امام البوابة الجنوبية للقصر يصعد عليها البعض لمخاطبة الجماهير المعتصمة، وقال احد المخاطبين: )نحن صابنها هنا شاء حمدوك ام لم يشأ(، واصفاً موقف حمدوك بالضبابي، وأضاف انه يتلقى تعليماته من )أربعة طويلة( في إشارة الى )الاحزاب الأربعة(، وقال: )نطالبه بأن يكون حاكماً عادلاً ومنصفاً(‪.


وفود قادمة
كما لاحظنا أن إحدى الخيام تتبع لحزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل احتشدت بانصار الحزب، وعندما وقفنا لاستفسارهم حول عدد المعتصمين قال القيادي بالحزب هجو بشير محمد سعيد: )شاركنا بـ )١٨٠٠( شخص من الدار الى ميدان الاعتصام(، وأوضح أن )٥٠٠( شخص قضوا ليلتهم في الميدان، وأوضح أن هناك مزيداً من الوفود من القضارف ونهر النيل وكسلا وبورتسودان قادمة الى ميدان الاعتصام، ورهنوا أيضاً رفع الاعتصام بتحقيق كافة مطالبهم التي تشمل حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حاملة للجوازات الأجنبية وحل لجنة إزالة التمكين‪.


ترك على الخط
فيما قال عبد الكريم محمد صالح الذي وجدته الصحيفة داخل مخيم التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، ان مشاركتهم في الاعتصام تستمر حتى تسقط الحكومة الحالية ويذاع بيان حل حكومة الأحزاب‪.
وقال: )اننا نطالب بحقوقنا كاقليم(، وأضاف قائلاً: )نثمن دور الجيش ومنظمات المجتمع المدني(، وهتف: )جيش واحد شعب واحد(، كاشفاً عن وصول وفود خلال اليومين القادمين من القضارف والفشقة وكسلا والبحر الأحمر، لافتاً إلى ان لديهم قضية عادلة وحقيقة، وشدد على ضرورة إلغاء مسار الشرق، وتمسك باعتصامهم امام القصر الجمهوري، ورهن رفع الاعتصام أيضاً بحل الحكومة‪.


تحقيق العدالة
وأيضاً كان هناك مخيم خاص بتنسيقية المفصولين تعسفياً، وتشمل أبرز مطالبهم التي اتفقت مع مطالب الآخرين، تحقيق العدالة في كافة القضايا المطروحة على رأسها الفصل التعسفي للعاملين في الدولة، كما طالبوا أيضاً بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات لمعالجة الخلل في الاقتصاد والتعليم والصحة، على حد تعبيرهم.