الجمعة 19 يونيو 2020 - 13:01
حين يكتب النور حمد الترابي عنن )انطفاء وقدة الحكمة، وضعف حاسة العدل والانصاف، وانعدام الحيدة العقلية، وطغيان الذاتية على الموضوعية. واختلاط الحق بالباطل وتسود الغوغائية واختلال جميع الموازين(، لا تراه ينظر ابداً نحو تجربة الحكومة الانتقالية التي يساندها محاولاً )تِكيَّلها( علي أمل )قلها(، هو ينافح ضد ذات الروح التي سادته والقطيع.. بل كان سائقاً وسايساً من الطراز الرفيع للقطيع ليمض به على ذات الطريق الذي استكرهه!!..
يصبح الواقع الماثل عسيرا عليه فيحاول مناداة الاولياء والفلاسفة والصالحين و)الفقرا( وعصر النهضة ونهضة العصر.. وكأنما تكمن الحلول في التنزل والوحي والقوالب الجاهزة بانتظار هبة من السماء فيستحيل الواقع من بعد الرمادية إلى الاخضرار..
يبدأ الطريق حينما نشرع في خطواتنا الاولي..
لا تتغير الأشياء تلقاء اللاجتهاد إلا الفطريات والشوائب ..!!
:black_small_square:والنور غير قادر على الاستفادة من تلك الاستجابة التي آنت له وسط تلك المجموعات الجامحة..
والانكماش والاعتزال مشروعه الذي يتبناه برغم جهر العداء، وذلك حينما يتخلي هو نفسه من تلكم الفرصة الكامنة في صوته المسموع ووجهه المقبول في تلك الاقبية والدهاليز..
لكنه يمالي ويتماهي في اداء ذات )إلتون( وتقديم فاصل جديد لبرنامج قديم:
)ما يطلبه المستمعون(..
فلا يصنع فرقاً ولا يقطع طريقاً..
تمر به الحوادث والنائبات فيلتقط منها ما لا يخشي به على تلك الصورة الزاهية لحكومة الانتقال وللثورة التي يواليها ويرفع لها القبعات والتحيات والمجاملة عند كل تغريد ومقال!!..
⁦:black_small_square:⁩ومثله يفعل الباقون من أصحاب ياقات الحكومة البيضاء ..
حتي ان بينة الاعذار عن ذلك التغاضي والتجهيل لا يجري تقديمها، لنقول انها حالة اعتراضية لن تطول!!..
لا يصح التشكي من متلازمة التعصب وانت خارج للتو من جارحة الابتسام والتشجيع لمظاهرة صاخبة جلدوا فيها )ذو النون( في سنار..
هنا كان يمكنك التخلص من )الأنا( ومعرفة )الانت( نحو)النحن(..
حينما اصطرعت بت البوشي مع عبد الحي يوسف كان بالإمكان قول شيئاً مجيداً، بعيداً عن الأوحال لتوجيهنا نحو ذرى الحق والعدل والمرحمة.
ودوما ثمة فرصة..
لكنها تضيع!!.
في حبس الشريف بدر فرصة وموته فرصة..
مضت الوثيقة الدستورية على ذلك العوار والكوار..
وقانون التمكين العاري من الصحة..
والصحة العارية من التمكين..
جاء العالقون إلى منصة الوجع..
والقراي على )نوايض( الفجيعة..
واحيل حمدوك رئيساً مناوباً..
وبكى فيصل وحميدتي-أولاً بكي حميدتي-
وهبطت طائرة )قدح الدم( الاسرائيلية..
وسجن معمر بحثاً عن صورة..
وباب النهضة وانسدا..
وفي كل ذلك لم نلحظ لدكتور حمد أيما بادرة للعطاس..
وهل يكب الناس الا حصائد السنتهم..
وسيكبون أيضاً لانهم لم يتكلموا!!..
والساكت عن الحق ليس سوى شيطان اخرس..
كيف ستأتي مساهمتك في إيقاظ الناس ومتى؟!
يرسل الله الأقدار ليري المواقف ..
ايكم احسن عملاً..
ويبدأ العمل بمقالة!!
:black_small_square:لم تخرج الدنيا من كبواتها إلا بأفضال اجتهادات حقيقية حثيثة وباذخة ونضيدة.. وليس بنثر التمنيات و)الحش بي دقنها(..
لا يصح انتظار حصاد النجيض من تمنيات وانت تزرع )الحميض(..
حينما )تلد المحن لابد تلولي صغارهن(..
يتباكى النور من جارحة عجز عقولنا التي ألفت الزيغ عن طريق الحق، لكنه يتغافل عن ممارسته اليومية في التعمية وانتخاب ما يلزمه من قضايا منحصرة في :
)الدايرنو بنوصلو الظلط والمادايرنو بنوصف ليهو البيت غلط(..
نحتاج لتوصيل الجميع للزلط..
كما لا نحتاج لتوصيف البيت غلط..
وتلك هي الصعوبة لكنها الحل..
لان فيها وئام كمال:
)وكتين تدنقر للوقع
بقعن مع الوقعن كتار(.